أبرز ما جاء في البيان:

السجون العربية مليئة بالمعتقلين السياسين الذين تركوا وراءهم أمهات وآباء وزوجات وأبناء يتوقون إلى اللحظة التي يلتم فيها شملهم مع عائلاتهم في مناسبة عيد

عمليات الإعتقال التي تقوم بها السلطات الأمنية في الدول العربية دون اتباع الإجراءات القانونية أدى إلى تكدس هذه السجون بأعداد كبيرة تقدر بعشرات الآلاف من المعتقلين

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن المنظمة العربية لحقوق الإنسان جاء فيه: "لا زالت العديد من الدول العربية حتى تلك التي طالها الربيع العربي وحصل فيها تغييرات جذرية باستلام معتقلين ومبعدين سابقين زمام الحكم يمارس فيها الإعتقال والتعذيب ومختلف صنوف المعاملة الحاطة من الكرامة وتقديم المعتقلين للمحاكم العسكرية وغير ذلك من الممارسات التي فيها إعتداء واضح وخطير على حقوق الإنسان".

صورة توضيحية

وأضاف البيان: "إن الله عز وجل خلق الإنسان حرا كريما بحقوق ثابتة لا يمكن فسخها تعيش معه حتى يوسد في التراب، حرية الجسد، حرية الفكر والمعتقد وغيرها من الحقوق التي لم تخلق لتحاصر خلف قضبان وفي زنازين معتمة. إن سياسة الإعتقال التي تمارسها بعض الأنظمة العربية ضد أصحاب الفكر والرأي والنخب أضر كثيرا بتطور هذه الدول، ومنعتها وتقدمها وحصانتها أمام المخاطر الخارجية، كان الأحرى بهذه الدول أن تحاور هذه الخبرات وتستمع إليها لما فيه خير الوطن ورفعته".

تكديس السجن بالمعتقلين
وتابع البيان: "إن عمليات الإعتقال التي تقوم بها السلطات الأمنية في الدول العربية دون اتباع الإجراءات القانونية أدى إلى تكدس هذه السجون بأعداد كبيرة تقدر بعشرات الآلاف من المعتقلين، منهم من اختفى قسريا ولم يعرف مصيرة، منهم من توفي نتيجة التعذيب، منهم من حكم عشرات السنين وزج به في الزنازين ومنهم موقوف منذ سنين بدون محاكمة. هناك آلاف من المعتقلين الذين لم يروا ضوء الشمس منذ عشرات السنين بسبب تهم شرخت اسطوانتها كالتعدي على المقامات العليا والتطاول وما إلى ذلك، ألا يسع هذا الحاكم الذي ملك ثروات بلاده ويحيى حياة كلها رفاهية ولا ينقصه جاه أو سلطان أو قوة أن يسمع نصيحة من أحد مواطنيه عبر عنها في زاوية من زوايا الإعلام المقروءة أو المرءية أو حتى في زوايا أحلامه؟".

عيد الإفراج وعيد الفطر
ولخص البيان: "السجون العربية مليئة بالمعتقلين السياسين الذين تركوا وراءهم أمهات وآباء وزوجات وأبناء يتوقون إلى اللحظة التي يلتم فيها شملهم مع عائلاتهم في مناسبة عيد، وما أجمل أن يحتفل الإنسان بعيدين عيد الإفراج عنه وعيد الفطر السعيد. إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وبمناسبة حلول عيد الفطر السعيد تدعو رؤساء وملوك الدول العربية أن يطلقوا سراح المعتقلين السياسيين ليلتئم شملهم مع عائلاتهم وأبنائهم ويشاركوهم فرحة العيد". الى هنا نص البيان كما وصلنا.