الطالب الجامعي أحمد أمين مصالحة:

نحن حراك شبابي وضع نصب اعينه مهمة الرقي بدبورية لتكون منارة يشار اليها

الفكرة بدأت قبل فترة وجيزة بمجموعة صغيرة جداً من الشباب الطامح لأخذ قريته نحو الرقي والذين ارادوا أن يخرجوا طاقاتهم الكامنة في خدمة بلدهم

في بادرة غير مسبوقة في دبورية قامت مجموعة من شباب وشابات البلدة بتشكيل مجموعة خيرية مميزة وشابة تضم خليطا بين الشباب الجامعي والثانوي تحت عنوان: يد بيد نحو دبورية بمستقبل مشرق. مجموعة "شباب التغيير دبورية" تهدف بالاساس لتنمية مشاريع خيرية واصلاحية من شأنها دفع عجلة المسيرة الشبابية في القرية الى أفق بعيد. وظهرت فكرة تشكيل هذه المجموعة بعد سلسلة الاحداث السلبية التي شهدتها القرية بشكل خاص والوسط العربي بشكل عام في الآونة الأخيرة والتي على حد تعبيرهم باتت تشكل نقطة سوداء في تاريخ قريتهم الجميلة منتقدين ارتفاع نسبة العنف وتعاطي المخدرات وانحدار مستوى التعليم فيها إضافة الى خلو القرية من الأطر الشبابية الهادفة ما يجعل شباب القرية عرضة لأخطار كبيرة في ظل الفراغ الاجتماعي الذي يعيشه شبابها.

وفي أولى المشاريع التي بادرت اليها المجموعة قام عدد من الشباب والشابات صباح اليوم الجمعة بزيارة لبيت الآباء في دبورية محملين بالزهور العطرة والتي قاموا بتوزيعها على المسنين، مقدمين لهم المعايدة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد وبعد إنهاء زيارتهم توجهوا مباشرة الى مقبرة القرية الورود على قبور فقدائهم من الاقارب وبالأخص على قبور الشباب الذين قضوا نحبهم في السنوات الأخيرة في حوادث وظروف متفرقة عجلت في انهاء مسيرتهم الدنيوية راحلين الى الرفيق الاعلى. وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الطالب الجامعي أحمد أمين مصالحة أحد المبادرين لتكوين مجموعة شباب التغيير دبورية حول المجموعة قال: "بدأت الفكرة قبل فترة وجيزة بمجموعة صغيرة جداً من الشباب الطامح لأخذ قريته نحو الرقي والذين ارادوا أن يخرجوا طاقاتهم الكامنة في خدمة بلدهم حيث ساهموا بنشر الفكرة عن طريق الفيسبوك، وإذ بالعديد من الشباب يتفاعَل مع هذه الفكرة بعرض للأفكار أو بدعم معنوي أو مادي أو بمساهمة فعلية في المشاريع المختلفة. نحن حراك شبابي وضع نصب اعينه مهمة الرقي بدبورية لتكون منارة يشار اليها، ووضع نصب اعينه تغيير اتجاه الدفة سائراً بعكس التيار الذي وصَل اليه مجتمعنا من الانحطاط الاخلاقي والفكري والسلوكي عرفنا مسؤولياتنا، عرفنا الطاقة الكامنة بنا ، فالشباب هو موسم يزخَرُ بطاقات غير محدودة من النشاط والأمل والعمَل لتحقيق هذا الرقي الذي نتطلعُ اليه لذلك ، قد حان الوقت لنأخذ بأنفسنا زمام المبادرة لنقود السفينة الى بر الأمان في عمل دؤوب وجاد نحو تحسين مجتمعنا وأود لو اتقدم بالشكر للجميع وخاصة الشباب الذين ساهموا مادياً وفعلياً بدعم المشاريع كشراء البطاقات والورود للمشاريع الخاصة في فترة العيد، ونأمَل من الشباب أن يقوموا بمساندتنا لنتقدم أكثر فأكثَر في المشاريع القادمة".

الجدية والنشاط
وعن زيارتهم لبيت الآباء ومقبرة القرية قال الطالب الجامعي آدم حسام عزايزة: الحمد لله الذي وفقنا. هذه الزيارة هي اول فعالياتنا، فقد عُرِضت الفكرة قبل 3 ايام من تنفيذها ، ولم تكن لتنجح لولا الجدية والنشاط التي تميَّز بها الشباب الذي ثابر لإنجاح هذه الزيارة التي ادخلت السرور لقلوب مسنينا، فقد قمنا بشراء الورود لنقدمها لمسنينا كهدية رمزية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد سائلين الله أن يعيده عليهم بتمام الصحة والعافية وإن شاء الله سنعمَل في ايامنا القادمة على تكرار هذه الزيارات لمسنينا لندخل لقلوبهم البهجة التي تنعكِس علينا جميعا".