كتلة الجبهة الوحيدة من بين جميع كتل المعارضة التي تتجند كاملا للتصويت ضد الحكومة

بركة:

التصويت ليس على ضم ديختر "خبير الاغتيالات" بل على الحرب القادمة

سويد:

لم نر الحكومة تخاطر ولو بـ 1% من أجل السلام في المنطقة

دوف حنين:

ندعو الشعب ليُسمع صوته عاليا ضد حكومة المقامرة بالدم

إغبارية:

الحكومة تتصرف كعصابة إجرام وتقود المنطقة إلى محرقة وحرب كارثية مدمّرة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من مكتب النائب محمد بركة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة جاء فيه: " أكد نواب كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلماتهم امام الهيئة العام للكنيست اليوم الخميس، على أن تحريض بنيامين نتنياهو على شن حرب على إيران، يهدف إلى حرف الرأي العام عن الانشغال بقضية الضربات الاقتصادية التي يتلقاها يوميا، وينتظر أكبر منها لاحقا، ومن أجل التستر على النوايا السياسية الرافضة لحل الصراع الاساسي في المنطقة. وجاء هذا لدى مناقشة الكنيست اليوم الخميس، طلب الحكومة ضم رئيس "الشاباك" الاسبق آفي ديختر وزير لما يسمى بـ "الجبهة الداخلية"، بدلا من الوزير المستقيل متان فلنائي الذي عين سفيرا في الصين، وقد برزت كتلة الجبهة الديمقراطية، من بين جميع كتل المعارضة في الكنيست، بحضور جميع نوابها والمشاركة في التصويت.

لا احترم ديختر
وقال النائب محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته، إن الخطر الحقيقي على الجبهة الداخلية هو من بنيامين نتنياهو ووزيره إيهود باراك، وحماية الجبهة الداخلية لا تتطلب استقدام آفي ديختر الذي كل تجربته الاساسية تتركز في الاغتيالات، خلال توليه رئاسة جهاز "الشاباك"، لأن مهمة وزير كهذا هي حماية الناس والجمهور من القتل والاغتيالات، ولهذا، فإن ما تعرضه الحكومة اليوم هو خليطا مسموما خطيرا من قرع طبول الحرب ومن الفساد السياسي، فساد من المستوى الوضيع جدا، وهذا يعكس الأجواء السائدة في أروقة الحكومة، وهي الأجواء التي يفرضها نتنياهو ذاته. وتابع بركة قائلا، إن التصويت اليوم ليس على ضم ديختر للحكومة وإنما تصويتا على الحرب المقبلة، هذه الحرب التي تعترض عليها الاذرع المختلفة وحتى أصدقاء وحلفاء إسرائيل في العالم، وعناد نتنياهو وباراك على شن هذه الحرب، يؤكد نيتهما أولا، لفرض جدول اعمال سياسي آخر على المنطقة، في صلبه يكون الشأن الإيراني وليس الفلسطيني، وثانيا من أجل حرف الأنظار عن القضايا الاقتصادية الاجتماعية والضربات الاقتصادية التي توجهها للجمهور الواسع، خاصة أمام ما نسمعه بشكل شبه يومي عن ارتفاع أسعار الاحتياجات الاساسية واليومية.

نتنياهو الثري
والأمر الثالث، قال بركة، محاولة فرض أجندة للتدخل في الانتخابات الأميركية، من خلال صديق نتنياهو الثري شلدون أدلسون، من أجل إحراز فوز لمشرح الحزب الجمهوري صديق نتنياهو، ميث رومني، وهذه سياسة تسجل ذروة جديدة في المقامرة بحياة الشعوب وبدماء الناس من أجل فرض أجندة وضيعة لنتنياهو وباراك. واختتم بركة قائلا، ليس لي كلمات لباقة ودبلوماسية تجاه آفي ديختر، كما نسمعها هنا، فأنا لا احترم ماضيه ولا حاضره بانشقاقه السياسي، ولا بمستقبل عمله في هذه الحكومة.

المستفيدون من أجواء الحرب
وقال النائب د. حنا سويد، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن النقاش هنا ليس على الأشخاص، وإنما على الأخطار المقبلة التي تخطط لها هذه الحكومة، وعلى الحرب التي تدفع في اتجاهها، وهذا النقاش يدور في ظل عدم الوضوح، وفي ظل أجواء الفزع، التي تفرضها كثرة الحديث عن احتمالات شن عدوان على إيران. وتابع د. سويد قائلا، بغض النظر عن احتمالات شن الحرب او عدمها، إلا أن مجرد ما يجري من حديث يعود بالنفع على عدد من الأشخاص، وأولهم رئيس الحكومة نتنياهو، المعني أولا بحرف الرأي العام عن الانشغال بسياسته الاقتصادية الفاشلة، وعن فشله السياسية، وامتناعه عن تحريك المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ولهذا فهو مستفيد، وكذا ايضا وزير الأمن إيهود باراك، الذي يستفيد ايضا من هذه الأجواء في ظل محاولاته للبقاء في الحلبة السياسية.

شن عدوان على إيران
وتوقف باراك عن الحديث عن التسلح النووي، وقال، إن موقفنا المبدئي هو الرفض التام للأسلحة النووية، أيا كان مكانها، إن كان في اسرائيل أو إيران، حسب الادعاء، أو في أيا مكان في العالم، لأنه سلاح تدميري للشعوب، كما أكد سويد على رفض الجبهة المبدئي لشن عدوان على إيران، أو ضد أي أخرى في المنطقة.
وقال سويد، كان من الأجدر لهذه الحكومة أو "تخاطر"، إن صح التعبير، ولو بنسبة 1% من أجل التقدم نحو السلام، بدلا من أن تقامر بحياة ودماء شعوب المنطقة من أجل شن عدوان على إيران.

حكومة المقامرة بالدم
وقال للنائب د. دوف حنين إن تهاون واستخفاف نتنياهو وباراك وصل الى درجة عدم للنقاش هنا، مؤكدا ان الأمر ليس غريبا على هذا الثنائي فمن قرأ الصحافة خلال هذا الأسبوع والتقارير الرهيبة التي تضمنتها حول مدى إهمال الحكومة لحياة المواطنين وللأمور الأساسية التي تهم حياة المواطنين لعرف ان براك ونتنياهو لا يهمهما سوى أنفسهما والربح السياسي الذي يظنان أنهما سيحققانه من هذه الحرب. وإستحضر النائب حنين مسألة كمية الأسرّة لعلاج الحروق في مستشفيات البلاد والتي لا تتعدى عدد أصابع اليدين في منطقة المركز وهو الأمر الذي اضطر مستشفى "شيبا" الى تحويل موشيه سيلمان المحتج الذي أحرق نفسه احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية الى قسم آخر غير قسم الحروق لعدم وجود أسرّه كافية وتساءل حنين: "المستشفيات غير مستعدة لأن تستقبل ضحية واحدة فما بالكم بالمئات والآلاف المتوقعة". وختم النائب دوف حنين خطابة بدعوة الشعب في اسرائيل بالخروج وإسماع صوته ضد الحكومة ومن أجل طردها واسقاطها ووقف جنون الحرب والتوجه الى سلام حقيقي مع شعوب المنطقة.

عصابة إجرام
وفي كلمته قال النائب د. عفو إغبارية، إن حكومة نتنياهو باراك ليبرمان تتصرف كعصابة إجرام منظّم، ومن خلال تصريحات وتهديدات أفرادها في وسائل الإعلام بضرب إيران، فإنها لا تحسب أي حساب لسلامة مواطنيها، بل تجرّ البلاد والمنطقة بأسرها إلى محرقة وحرب كارثية مدمّرة تحرق الأخضر واليابس. وقال د. اغبارية، إن ما يشغل بال الرؤوس الثلاثة للحكومة وغيرهم هو الحفاظ على سلطتهم وبقائهم في الحكم، وإحباط حركة الاحتجاج الاجتماعي المنتفضة ضد موجات الغلاء والضربات الاقتصادية التي تجتاح المجتمع في اسرائيل، وإشغال الرأي العام بحرب مجنونة ممكن أن تغيّر الخارطة السياسية والجغرافية في المنطقة برمّتها.

المقامرة بأمن المواطنين
وأكد د. اغبارية، أن محاولة حكومة نتنياهو المقامرة بأمن المواطنين وسلامتهم هي مغامرة خاسرة يتحمّل أعباؤها سكان البلاد وخاصة المواطنين العرب الذين يفتقرون لأدنى وسائل الأمان والحماية وخاصة انعدام الملاجئ. ولذلك كان الأجدر بهذه الحكومة أن تستمع لنبض الشارع الرافض لسياستها الاقتصادية، ولكن طابعها الرأسمالي وطبعها العسكري يؤكّد أنه لا سلام وأمن ولا استقرار في إسرائيل والمنطقة في ظل حكومة كهذه تفتعل الحروب وتواصل سياسة الاستيطان والتوسّع وتغلق أي باب يفتح نحو مسار المفاوضات والحوار مع القيادة الفلسطينية. الى هنا البيان.