قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن ما  يحدث في قطاع غزة هي جريمة نكراء تتم في وضح النهار على مرأى ومسمع العالم بأسره. وقال بأن المشهد المأساوي للشهداء من الأطفال والكبار والصغار ونحيب الامهات أنما هي صرخة في وجه العالم الصامت على هذه المجازر الرهيبة التي تقشعر لها الابدان. وقال لا يكفي أدانة وأستنكار ما يحدث وأنما المطلوب هو تحرك عربي جاد لوقف هذا العدوان الغاشم الذي أدى الى مأساة وكارثة كبيرة في قطاع غزة. وقال أن قلوبنا تشعر بالالم والحزن على أحبتنا الذين يقتلون في غزة وهم جزء غالي من شعبنا الفلسطيني. ووصف ما تقوم به سلطات الاحتلال  في قطاع غزة بأنه أنتهاك خطير لكافة القيم الاخلاقية والانسانية وهو أمر عودنا عليه الاحتلال منذ أن تم أحتلاله لهذه الارض العربية.
ودعى سيادته أهالي القدس للتضامن مع أشقائهم في غزة وناشدهم أن يتوجهوا الى المستشفيات الفلسطينية القريبة يوم غد للتبرع بالدم تأكيدا على وحدة الدم الفلسطيني وتأكيدا على أن الشعب الفلسطيني هو جسد واحد وأذا تألم أحد الاعضاء تألم الجسد كله.
وأضاف بأننا نراهن على أمتنا العربية وعلى كل شرفاء العالم بأنهم لن يتركوا شعبنا وحيدا يتلقي الضربات تلو الضربات. ويحق لنا أن نتسائل الى أين سوف تؤدي دوامة القتل هذه فهل يريد الاحتلال تصفية القضية الفلسطينينة بواسطة التصفية الجسدية للفلسطينيين ونحن نقول لا وألف لا. فقضية شعبنا هي قضية حية لا تموت. والعدوان والقتل والتدمير لن ينجح في تصفية القضية الفلسطينية فهي قضية حية لشعب حي يتوق الى الحرية والكرامة والاستقلال.
ونكرر ندائنا الى كافة الفصائل الفلسطينية بأن توحدوا لأن قوتكم في وحدتكم.
وقد جائت كلمات سيادة المطران عطا الله حنا  هذه لدى أستقباله وفدا فلسطينيا من مناطق 48 بعد ظهر الاحد.