عضو البلدية عوني بنا للعرب: 

كيف لا يؤنبهم ضميرهم ولا تهتز مشاعرهم؟

بلدية الناصرة هي المسؤول الأول والمباشر عن وضع الحي ولا يمكنها التنصّل من هذه المسؤولية ومواصلة البلدية نهجها وممارساتها تجاهه سيقوده الى الانفجار في نهاية المطاف

المواطن خليل بطرس:

نعاني كثيرا من ضيق في الشارع وعدم توفر موقف للسيارات بحي السلزيان كما وأننا نصعد ما يقارب 220 درجة من اجل الوصول الى منازلنا ونعاني من فياضانات في فصل الشتاء ومن الجرذان والفئران

المواطن فراس عيساوي:

نحن نطالب بلدية الناصرة بإقامة موقف سيارات وخاصة لأهالي الحي كما وقدمنا طلباً لبلدية الناصرة في العام الماضي في شهر تشرين الثاني عام 2011 يشرح معاناتنا القاسية من الحي، ولكن لم تكن هنالك أي إستجابة منهم لحتى هذه اللحظة

قام ظهر يوم أمس السبت عضوا بلدية الناصرة عوني بنا وأسامة طه، بزيارة تفقدية في حي السلزيان للاستماع لمطالب أهالي الحي ومعاناتهم بسبب الموافقة من قبل بلدية الناصرة على بناء فندق في الحي على الرغم من وجود مؤسسة أخرى فيه للأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث اعرب اهالي الحي انه لا يمكن بناء أي فندق او مؤسسة أخرى مهما كان هدفها بسبب ضيق الشارع حتى انه من الصعب مرور حافلة ركاب صغيرة أو سيارة خصوصية بسبب ذلك، واذ في حال تم بناء الفندق مع وجود المؤسسة في الحي فسيتسبب بإختناقات مرورية شديدة ومعاناة كبيرة للسكان.

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المواطن خليل بطرس، قال:" نعاني كثيرا من ضيق في الشارع وعدم وجود موقف منظم للسيارات بحي السلزيان، كما وأننا نصعد وننزل يومياً ما يقارب 220 درجة من اجل الوصول الى منازلنا، ونعاني من فياضانات في فصل الشتاء ومن انتشار المكاره البيئية والجرذان والفئران بمحاذاة منازلنا، وقبل حوالي أشهر أنزلقت زوجتي على الدرج وتسبب ذلك بكسر في رجلها، من هنا نطالب بلدية الناصرة بإقامة درج بوضع جيد او ترميم الدرج الحالي، وأن يقوموا بتوسيع الشارع من أجل وجود مواقف للسيارات والعمل على نظافة الحي علماً أنه ومنذ فترة وجيزة بقيت النفايات ملقاة امام منزلنا مدة سنة كاملة دون ان يأتي أحد ويجمعها، ولا حياة لمن تنادي دائما نتوجة للبلدية ولكن لا يكون هنالك أي رد منهم، كما ولا بد من الاشارة ان ضيق الشارع يصعب وصول سيارات الاسعاف والاطفاء الى الحي في حالات الطوارئ وقد حدث ذلك".

صراخ من داخل المؤسسة
أما المواطن رشيد أشقر، قال لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب:" إن وجود مؤسسة للأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة في الحي بات أمراً يقلق مضاجعنا لأسباب مختلفة لا نريد الخوض فيها حالياً، فنحن نبحث عن حلول وليس الا، من هنا نفضل ان تنقل المدرسة الى مكان أفضل بعيداً عن السكان مما يعود على الجميع بالفائدة".
 
أين راحة الجمهور
وأضاف أشقر قائلاً:" هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه، وتوجهنا لبلدية الناصرة ولعدة جهات ولكن لم تكن هنالك أي إجابات واضحة، كما وأن إبني يستيقظ في الليل بسبب إزعاجات تصدر من المؤسسة وهذا أمر لا يطاق بالمرة، أين راحة الجمهور فنحن نعاني كثيرا من هذا الحي المنسي من قبل البلدية".

مطالبنا بسيطة وعادية
وفي حديث آخر مع المواطن فراس عيساوي، قال:" نحن نطالب بلدية الناصرة بإقامة موقف سيارات وخاصة لأهالي الحي، كما وقدمنا طلباً وتقريراً لبلدية الناصرة في العام الماضي في شهر تشرين الثاني عام 2011 يشرح معاناتنا القاسية من الحي، ولكن لم تكن هنالك أي إستجابة منهم لحتى هذه اللحظة، فمطلبنا بسيط جدا أن تكون مثل باقي المواطنين على الأقل عندما يرجع العامل الى منزله يجد مكاناً ليوقف فيه سيارته، والعمل على حل هذه المعاناة التي يعاني منها جميع اهالي الحي".

المصادقة على افتتاح فندق
وعقب عضو البلدية عوني بنا على أوضاع الحي قائلا:" هذا الحي من أقدم أحياء المدينة ويعتبر جزءا من البلدة القديمة وهو مكتظ بالسكان، والبلدية ليس فقط لا تهتم بتطويره انما تزيد العبء عليه وتساهم بتدميره بموافقتها على فتح مؤسسة للمعاقين التي تؤثر نفسيا واجتماعيا على أهل الحي وبمثابة مصيبة لهم، وتستهلك مواقف سيارات على حساب أهل الحي، ولا ننسى المصادقة على افتتاح فندق داخله مكان مدرسة الفرير دون حل مشاكل الحي والمواصلات به."
 
موقف سيارات لأهالي الحي
وأكمل بنا:" قانون التخطيط والبناء يسمح لبلدية الناصرة بأن تصادر حتى 40% من مساحة الفندق التي تريد المصادقة عليه، والذي تشكل مساحته حوالي ال 5 دونمات، أي مصادرة دونمين، وتخصيصهم لموقف سيارات لأهالي الحي وبهذا يتم حل جزء من مشاكل الحي وإنهاء قسم من معاناة الأهالي ولكنها لحسابات داخلية خاصة بها ومحسوبيات تثير الشكوك، لا تريد أن تصادر الأرض وتتيح لمنفذي مشروع الفندق البناء على كافة الأرض وبالمقابل أن يهدي منفذو المشروع بعض المواقف لأهل الحي عددهم لا يتعدى عدد أصابع اليدين بينما ينقص الحي عشرات المواقف خاصة مع وجود مؤسسة المعاقين والمواقف التي تستهلكها لعمالها وزائريها."

أين ضمير البلدية !؟
وأنهى بنا:" بلدية الناصرة هي المسؤول الأول والمباشر عن وضع الحي ولا يمكنها التنصّل من المسؤولية، ومواصلة البلدية نهجها وممارساتها تجاهه سيقوده الى الانفجار في نهاية المطاف فمسألة انفجاره بسبب أوضاعه هي مجرد مسألة وقت لا أكثر، ولا أفهم ادارة بلدية الناصرة عندما يشاهدون المقابلات مع أهالي الحي وخاصة هذه المرأة التي لم تتمكن منذ فترة طويلة من الخروج من بيتها بسبب ممارسات البلدية كيف لا يؤنبهم ضميرهم ولا تهتز مشاعرهم؟!".

تعقيب أمال كرام
وقالت أمال كرام مديرة مؤسسة الناصرة بيتنا، في حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب:" المؤسسة تعمل منذ عام 1993 حيث توجهوا من ذلك الوقت اهالي الحي بشكوى للمحكمة ضد وجود المؤسسة، ولكنهم خسروا الدعوى، لأن مكان المؤسسة قانوني والهدف من وجود المؤسسة في حي السلزيان هي من اجل دمج هؤلاء الأشخاص في مجتمعهم ولكي يعيشوا في مدينتهم التي ولدوا فيها وهذا من حقهم كباقي المواطنين ".

عمل غير أخلاقي وغير إنساني
وأضافت كرام قائلة:" أعتبر هذا الأمر وتوجه أهالي الحي لوسائل الإعلام وأصفه بعمل غير أخلاقي وغير إنساني وغير إجتماعي، وهل من الممكن تركهم يعيشوا في مناطق بعيدة عن أهلهم!؟، كما وأن غالبية اهالي الحي قد عملوا في المؤسسة ولم يعترضوا على وجودها بتاتا، فعندما أنهوا عملهم من المؤسسة قاموا بعد فترة وجيزة بمظاهرات وإشعال الحرب علينا بسبب وجود الموسسة في الحي ويعتبرونها أنها غير قانونية".

تعقيب علي سلام
أما علي سلام القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة قال:" نحن نعلم بالمشاكل التي يعاني منها أهالي حي السلزيان، حيث كان هنالك جلسة مع أهالي الحي قبل فترة لنعمل على ايجاد الحلول اللازمة والعمل على حل مشكلة المؤسسة داخل الحي، اما بالنسبة للفندق الذي سوف يقام لحتى هذه اللحظة لم نعط الترخيصات اللازمة للمشروع، ولا بد أن في الأيام المقبلة سنعطيهم الترخيص ولكن قبل الترخيص سنقوم بحل جميع المشاكل التي يعاني منها أهالي الحي ان كان ذلك الشارع الضيق أو مواقف السيارات وهدفنا الأساسي هو من أجل إرضاء جمهور المواطنين".


خليل بطرس


رشيد اشقر


فراس عيساوي


عوني بنا