الجيش الحر قال إنه تغلب على قوات للجيش السوري في منطقة تل شعيب قرب حلب، واستولى على كمية من الأسلحة والذخائر فيها

 شبكة السورية لحقوق الإنسان:

51 قتيلا في حلب و40 في دمشق وريفها و22 في إدلب و14 في درعا، و8 في حمص، و4 في حماة وشخص واحد في الحسكة

أعلن اللواء الركن محمد الحاج علي انشقاقه عن الحكومة السورية، وانضمامه إلى صفوف الثورة، الجمعة، حسب ما قال في بيان مصور بثه نشطاء المعارضة على الإنترنت. يأتي ذلك في وقت تواصلت المعارك بين الجيش السوري النظامي والجيش الحر المعارض في مدن سورية عدة، الخميس، وحصدت 142 قتيلا، معظمهم في ريف دمشق وحلب، بينهم 8 أطفال، وامرأة.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 51 قتيلا في حلب، و40 في دمشق وريفها، و22 في إدلب، و14 في درعا، و8 في حمص، و4 في حماة، وشخص واحد في الحسكة. وتتواصل الاشتباكات في حلب، بعد إعلان مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر انسحب من بعض المناطق بسبب نفاد الذخيرة. وأفادت الشبكة أن القوات الحكومية شنت قصفا عنيفا على مدينة الحراك بعد انشقاق كتيبة كاملة من اللواء 52. وقال ناشطون إن طيران النظام يقصف محيط المطار المدني لصد هجوم الجيش الحر للاستيلاء عليه.

اشتباكات عنيفة
قال الجيش الحر إنه تغلب على قوات للجيش السوري في منطقة تل شعيب قرب حلب، واستولى على كمية من الأسلحة والذخائر فيها.وفي الحسكة اقتحمت قوات الأمن حي العزيزية، ونفذت حملة اعتقالات، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف في حي الغويران. وفي بانياس سمع دوي أصوات إطلاق نار، وانفجارات في منطقة سهم البحر. وفي ريف دمشق، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالتزامن مع قصف عنيف تتعرض له البلدة.

قمة مكة
بدوره، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، إن قمة مكة الاستثنائية الرابعة التي دعا إليها خادم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، المزمع عقدها يومي 26و27 من شهر رمضان الجاري؛ "تؤكد نهوض العالم الإسلامي بأسره لتحمل مسؤولياته تجاه الأزمة السورية". من جانبها، نددت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس، الخميس، بـ"الدور السيئ" لإيران في الأزمة السورية، وذلك في وقت استضافت طهران اجتماعا خصص لهذه الأزمة بمشاركة 29 بلدا.وقالت رايس لشبكة "إن بي سي" الأميركية ردا على سؤال عن اجتماع طهران: "لا شك في أن إيران تؤدي دورا سيئا، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة، لدعمها الكثيف لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد".

محور مقاومة
وإذ اعتبرت أن إيران وحزب الله الشيعي اللبناني ودمشق شكلت "محور مقاومة"، أكدت أن "هذا التحالف سيئ ليس فقط لإيران، بل أيضا للمنطقة ولمصالحنا". ومن ناحيته، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، الخميس، إلى وجود "عدة أدلة تظهر أن إيران تدعم الأسد الذي يقتل شعبه". ودعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لدى افتتاحه، الخميس، اجتماعا "تشاوريا" حول سوريا، تشارك فيه 29 بلدا، إلى بدء حوار وطني في سوريا.