* القصف يطال مقر الحكومة المقالة ومكتب اسماعيل هنية ومنازل تعود لقادة كتائب عز الدين القسام!

* سقوط صاروخ جراد على بعد 300 متر من بيوت مدينة نتيفوت وهي ابعد نقطة يطالها القصف في العمق الاسرائيلي!

* الأمين العام للأمم المتحدة يدين استخدام إسرائيل المفرط للقوة!

في حين واصل الطيران الحربي الإسرائيلي مُسندًا بالبوارج البحرية شن الغارات على قطاع غزة، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعد جلسة طارئة تحدث فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومندوبا فلسطين وإسرائيل. وبحث المجتمعون مشروع قرار قدمته المجموعة العربية يدين قتل المدنيين ويدعو إلى وقف العنف، دون تحقيق نتائج على أرض الواقع فالقصف لم يتوقف. ويذكر ان صاروخ من نوع جراد، سقط صباح اليوم (الأحد) على بعد 300 متر من بيوت مدينة نتيفوت في النقب. ويشار الى ان هذه المدينة أبعد نقطة في النقب الغربي تسقط فيها قذيفة صاروخية تطلق من قطاع غزة، ولم يتم التبليغ عن اصابات أو اضرار.

هذا واستهدف القصف، الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، مقر الحكومة المقالة ومنازل تعود لقادة كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتصاعدت أعداد الشهداء والجرحى جراء القصف في عملية تعد الأكثر دموية بحق الفلسطينيين منذ انتفاضة الأقصى عام 2000. وقد سقط ما يزيد عن ستين شهيدا في غزة خلال الـ 24  ساعة بينهم أطفال ورضيعة عمرها يومان، كما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 160. حيث أحصت المصادر الفلسطينية استشهاد 22 ناشطا من الفصائل المسلحة معظمهم من كتائب عز الدين القسام والبقية من المدنيين من بينهم نساء ورجال وأطفال. وبذلك فإن عدد الشهداء تجاوز المئة خلال 5 ايام من العدوان والعمليات العسكرية. بالمقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن اثنين من جنوده قُتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح في العملية العسكرية المستمرة. وقد أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تعليماته للجيش بمواصلة عملياته العسكرية في قطاع غزة.
ويذكر أن مسودة القرار قدمتها ليبيا بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن الدولي حيث دعت إلى هذا الاجتماع الطارئ باسم الجامعة العربية وبناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفقا لما قاله المراقب الدائم للجامعة العربية يحيى محمصاني. وتعبر مسودة القرار المجلس عن "قلق خطير إزاء قتل المدنيين الأبرياء بما في ذلك قتل العديد من الأطفال الفلسطينيين نتيجة للهجمات العسكرية الإسرائيلية التي وقعت في قطاع غزة في الآونة الأخيرة"، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

من جانبه، وصف المندوب الفلسطيني الممارسات الإسرائيلية بأنها جرائم حرب، وحمّل المجلس المسؤولية إزاء عجز المجتمع الدولي "غير المقبول" في إشارة إلى فشل مجلس الأمن من قبل في التوصل لقرار يدين الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وطالب المندوب بإدانة عمليات إسرائيل وتوفير الحماية للفلسطينيين وفقا لأحكام القانون الدولي. بالمقابل، برر مندوب إسرائيل عمليات الجيش الإسرائيلي بما وصفه "إرهاب" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين بالصواريخ، وقال إن إسرائيل "لا ينبغي أن تعتذر عما تفعله في القطاع، لأن من حقها حماية شعبها". وأضاف أن إسرائيل "تتوقع من المجتمع الدولي أن يحميها".
وفي بداية الجلسة الطارئة أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن إدانته "استخدام إسرائيل المفرط وغير المتكافئ للقوة" ضد الفلسطينيين. وأدان من جهة أخرى الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل.
ودعا الأمين العام الأممي جميع الأطراف إلى ضبط النفس وإنهاء المواجهات الدامية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف أن الأحداث التي يموت فيها مدنيون يجب التحقيق فيها وتحديد المسؤولية.