رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية رامز جرايسي الذي كان مقررا أن يلقي كلمة لم يحضر كما سبق وأعلنت البلدية بينما حضر محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية

نسرين تركي شقيقة الشهيدتين هزار ودينا:

مدينتنا قدمت أربعة شهداء ومن الخزي والعار أن يكون دم أربعة شهداء قد سقط من أجل عدد قليل من الأشخاص يعدّون على الأصابع

كلنا نقول أن زادة لم يكن لوحده فما دمتم تقولون ذلك اين اختفيتم حين توجهنا الى المحكمة العليا وكنا لوحدنا مطالبين بإعادة فتح ملف المجرم ناتان زادة

نظمت مجموعة الحراك الشبابي مساء السبت 4 آب 2012، مسيرة مشاعل إحياء لشهداء مجزرة شفاعمرو التي نفذها عيدن نتان زادة، وراح ضحيتها أربعة من أبناء شفاعمرو الأبرار. فقد تجمع المئات من أبناء الشبيبة من مختلف الأطياف في المدينة، وعشرات الشباب الوافدين من البلدات العربية، عند الساعة التاسعة مساء في ساحة دار البلدية وانطلقت المسيرة مخترقة الشارع الرئيسي باتجاه دوار الشهداء، يتقدمهم حملة المشاعل وشعار واحد حمل صور الشهداء وعنوان المسيرة، وسار خلفهم المئات من المتظاهرين من مختلف الاجيال، ورجالات المجتمع والسياسة في شفاعمرو ترفرف فوقهم شعارات والاعلام الفلسطينية. وهتف المشاركون "ضد سياسة التمييز الصارخة التي تتبناها الدولة ومؤسساتها تجاه العرب وكذلك ضد الإرهابي زادة ومشغليه".

وجابت المسيرة شوارع البلدة القديمة وصولا إلى دوار الشهداء حيث تجمع المشاركون حوله وأعلنوها مدوية أن "لا تراجع عن إحياء الذكرى كما يجب ولا تراجع عن المطالبة بإحقاق الحق وزهق الباطل"، وأن "شفاعمرو لن تنسى شهدائها مهما طال الزمان". وكانت البلدية قد نظمت قبل ذلك وقفة خطابية قرب النصب التذكاري، وتم خلالها إضاءة الشموع وإلقاء الكلمات.
هذا وقد تغيب عن الحضور رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية رامز جرايسي الذي كان مقررا أن يلقي كلمة كما سبق وأعلنت البلدية، بينما حضر محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية. وتحدث أحمد حمدي بإسم اللجنة الشعبية، ورئيس البلدية ناهض خازم، ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان والناشط اليساري من حركة "ترابط" رؤوفين أبرجيل.

اتهامات شديدة اللهجة
وصعدت نسرين تركي شقيقة الشهيدتين دينا وهزار الى المنصة واختطفت مكبر الصوت وألقت كلمة وجهت فيها اتهامات شديدة اللهجة الى المتحدثين واعضاء الكنيست، وصرخت: "كلنا نقول إن زادة لم يكن لوحده، فما دمتم تقولون ذلك، اين اختفيتم حين توجهنا الى المحكمة العليا، وكنا لوحدنا مطالبين بإعادة فتح ملف المجرم ناتان زادة". وأضافت:"اين كنتم حين كان شبابنا المتهمون يواجهون المحكمة لوحدهم، وبأي حق تتحدثون هنا عن دعم عائلات الشهداء والمتهمين وانتم آخر من فعل أي شيء في هذه القضية". وتابعت قائلة: "مدينتنا قدمت أربعة شهداء، ومن الخزي والعار أن يكون دم أربعة شهداء قد سقط من أجل عدد قليل من الأشخاص يعدّون على الأصابع".
ورد الحضور بالتصفيق الحاد لنسرين ودعم ما قالته، وعندها اختطف أحمد حمدي مكبر الصوت من يدها وأتهمها بعدم قول الحقيقة، مدعيا أن البلدية لم تعرف عن نية عائلات الشهداء تقديم التماس الى المحكمة. وانفضت وقفة البلدية بسرعة، وترك قادة البلدية والمتابعة المكان قبل وصول المسيرة التي نظمها الحراك الشبابي، والتي شارك فيها المئات من مختلف الاجيال، من شفاعمرو وخارجها. 
وفي حديث مع نسرين تركي استهجنت حديث البلدية واللجنة الشعبية عن تنسيق البرنامج مع لجنة ذوي الشهداء، وقالت: "عن أي تنسيق يتحدثون؟ لقد طبخوا القرار في البلدية وجاءوا وبلغونا اياه جاهزا، لم يكن هناك أي تنسيق ولم يأخذوا برأينا، لقد ابلغونا أن التجمع سيكون الساعة التاسعة، وانا وصلت الى هناك الساعة التاسعة الا ربعا وكان البرنامج على وشك الانتهاء، فكيف تم ذلك ومن يتحمل المسؤولية؟ أنا لا اعرف أصلا عن أي لجنة ذوي الشهدء يتحدثون، انا ابنة لعائلة قدمت شهيدتين ولا يوجد منا أي ممثل في هذه اللجنة التي يدعون التنسيق معها ولا نعرف أصلا من هي اللجنة التي يتحدثون عنها". وفي تصريح لرئيس البلدية، قال إن "البلدية ولجنة المتابعة لم تتلقيا أي تبليغ عن جلسة المحكمة العليا. وقال خازم أنه كان حاضرا في الكثير من جلسات محاكمة الشبان في حيفا.