أبرز ما جاء في بيان عائلة صرصور:

نشيد بموقف سلك التربية والتعليم الداعم والمؤازر معنويا ونفسيا وعلى راسهم مفتش المعارف طارق ابو حجلة وطاقم مدرسة ابن رشد مديرا ومربون وجميع طواقم التربية في مدارس البلدة

كانت تجربة قاسية تجرعنا خلالها كؤوس العذاب والمعاناة والمرارة لكننا على امتداد الفترة ما زالت ممتدة حتى الان وستبقى حتى تصل يد العدالة الى المجرم ليأخذ عقابه العادل جزاء وفاقا

المجرم الذي ما زال طليقا فنقول له لا تحسبن الله غافلا عما ارتكبت من جريمة وحشية حرمتنا بها من طفلنا البريء انس واعلم ان الله لن يفلتك وسينتقم منك شر انتقام وسيقتص لمن قتلت بدم بارد

أصدر جد الطفل المرحوم انس صرصور (10 سنوات) راضي احمد خليل صرصور (ابو ايهاب) وجميع افراد العائلة من كفرقاسم بياناً شرحوا من خلاله موقفهم من مقتل طفلهم الذي عثر على جثته قبل اقل من شهرين بين كروم الزيتون وهو مقتول وعليه علامات عنف خطيرة ، وتطرقوا ايضا الى قضية اعتقال والده محمد صرصور مدة 43 يوماً. ووجهوا من خلال البيان نداء خاصاً للشرطة ان تكثف من التحقيقات حتى يتم التوصل الى المجرم الحقيقي الذي كان سببا في هذه الجريمة، لينال عقابه كما يجب، وشكروا كل من ساندهم ووقف الى جانبهم.

عائلة صرصور

وجاء في البيان ما يلي:" مرت عائلتنا منذ فترة قصيرة بمأساة كبرى فقدنا فيها ابننا الشهيد انس ابن العشرة اعوام، حيث امتدت اليه يد الغدر المجرمة فاغتالته دون ذنب او جناية. طفل في عمر الورود غاب عنا فجأة دون مقدمات بفعل وحش ادمي لم يرحم براءته ولا طفولته ولا استغاثته، انها جريمة منكرة ما عرفت كفر قاسم مثيلا لها منذ نشأتها، حيث وقع خبرها على اهلنا جميعا دون استثناء كوقع الصاعقة، وباتوا بين مصدق ومكذب، حتى ظهرت الحقيقة بكل مرارتها وبشاعتها. ومما زاد في وطأة الحدث، وضاعف من مرارته اعتقال الشرطة لوالد الشهيد ابننا محمد راضي صرصور، لمدة 43 يوما، بتهم باطلة ارادت الشرطة بها ان تخفي عجزها في الكشف عن المجرم الحقيقي الذي سفك دم ابننا انس والذي ما زال طليقا حتى اللحظة".

الدعم والمساندة
وامضى البيان:" لقد كانت تجربة قاسية جرعنا خلالها كؤوس العذاب والمعاناة والمرارة، لكننا على امتداد الفترة ما زالت ممتدة حتى الان، وستبقى حتى تصل يد العدالة الى المجرم ليأخذ عقابه العادل جزاء وفاقا. شعرنا بيد الحنان والمساندة والرعاية والاهتمام والتعاطف والتضامن غير المحدود تمتد الينا من كل اهلنا في كفر قاسم بلا استثناء، ومن كل مجتمعنا العربي من اقصاه الى اقصاه، مما خفف علينا مصابنا وفاجعتنا. كما ونشيد بموقف سلك التربية والتعليم الداعم والمؤازر معنويا ونفسيا وعلى راسهم مفتش المعارف طارق ابو حجلة وطاقم مدرسة ابن رشد مديرا ومربون وجميع طواقم التربية في مدارس البلدة، ولجميعكم نقول بارك الله فيكم وجزاكم الله عنا وعن اسرتنا خير الجزاء، ولا اراكم الله مكروها بعزيز، لن ننسى وقفتكم هذه معنا، وستبقى دينا في اعناقنا حتى نلقى الله".

"لا تحسبن الله غافلا"
واستطرق البيان:" اما الشرطة فنقول لها ستظلون المسؤولين امامنا عن دم ابننا انس، ولن نكف عنكم حتى تقوموا بدوركم في الكشف عن المجرم وتقديمه الى المحاكمة. واما المجرم الذي ما زال طليقا، فنقول له لا تحسبن الله غافلا عما ارتكبت من جريمة وحشية حرمتنا بها من طفلنا البريء انس، واعلم ان الله لن يفلتك، وسينتقم منك شر انتقام، وسيقتص لمن قتلت بدم بادر". وجاء في البيان ايضا:" لأهلنا ولكل المظلومين نقول تعالوا حتى نتكاتف ونتعاون اكثر واكثر، ولنجعل من دم ابننا انس اخر الدماء التي تسيل عبثا على ارضنا الطاهرة، من خلال وقفتنا الشجاعة والجريئة في وجه كل الفاسدين والمجرمين والخارجين عن ديننا واخلاقنا واعرافنا وتقاليدنا الجميلة، ومن خلال عملنا العنيد على تعزيز قيم الحق والعدل والاحسان والرفق والايجابية، طمعا في حياة امنة، لنا ولأولادنا في بلد لا يستحق ما يصيبه بعد ان نكب في ماضيه القريب، فمدينتنا فيها ما يستحق الحياة، كما وتبرا الى الله من كل الاشاعات التي يتناقلها بعض المغرضين والجهلة ممن لا يتورعون في رمي اعراض الناس بالباطل، اليكم نقول اتقوا الله واحفظوا السنتكم". في نهاية البيان قال:" اما لابننا الشهيد انس فنقول له سبقتنا الى الله طاهرا نقيا طائرا من طيور الجنة وفرطا على الحوض في استقبال والديك وجديك الصابرين".