الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 23:02

عزيزتي حواء: تعرفي على المراحل الخمسة قبل بداية علاقة جديدة

كل العرب
نُشر: 02/08/12 17:24,  حُتلن: 15:47

الأبحاث تشير  إلى أن خمسة في المئة فقط من الشركاء يبلغون هذه المرحلة الأخير ة، مرحلة اكتمال العلاقة فيصبح كل شخص مستعداً لتحمّل مسؤولية حاجاته وشريكه فضلاً عن تقديم الدعم له

عندما يأتي أحد على ذكر خمس مراحل، مهما كانت ، أتذكر في الحال الموت وما يليه من حزن وأسى... تتبع علاقاتنا الحميمة أيضاً نمطاً محدداً ، وتكون كل مرحلة مفتوحة على احتمالين:


صورة توضيحية (تصوير: Thinkstock)

التقدّم أو بلوغ حائط مسدود . لكن ، بخلاف مراحل الحزن المحددة بوضوح التي يسلّم بها الجميع، لم يتفق الباحثون بعد على مراحل نمو العلاقات . وبعد التعمّق في عشرات نماذج اقترحها معالجون نفسيون وباحثون واختصاصيون ، نُلاحظ بعض الأوجه المشتركة في هذا المجال . إليكم نظرة شاملة إلى المراحل النموذجية التي تمر بها العلاقات الجدية . ويجب ألا ننسى أن كل علاقة تتبع مسارها الخاص.

1 - المغازلة والافتتان
تشبه هذه المرحلة قصص الحب في هوليوود . فينتابنا شعور جميل ، كلما قابلنا الحبيب . ونشعر بمعدتنا تنقبض وبقلبنا يخفق بسرعة . نبحث في هذه المرحلة عن أوجه الشبه بيننا ، ونبذل قصارى جهدنا لتخطي الاختلافات . لذا نميل عادة إلى رسم صورة مثالية عن الشخص الآخر . فتتأجج المشاعر ، ونتوقع أن يشبع الحبيب رغباتنا وحاجاتنا كافة . نمضي الوقت في هذه المرحلة في التفكير بالحبيب . أما التفسير العلمي لهذه الحالة من السعادة القصوى ، فيقدّمه الكاتب والمستشار جون برادشو: «يعمد الجسم عند هذه النقطة إلى إنتاج كمية كبيرة من المواد الكيماوية التي تحسّن المزاج . فيتدفق في عروقنا فيض هائل من التيستوستيرون والدوبامين والاندورفينات . من هن ا، يُعتبر الوقوع في الحب مسكراً . حتى أن بعض الاندورفينات يزيد الطاقة ، يحسّن المزاج ، ويعزز الشعور بالسعادة . كذلك، تقوّي هذه المواد ذاتها الرغبة الجنسية وتجعلنا نشعر بأننا مفعمون نشاطاً وحيوية .

2 - صراع القوى
يمكن اعتبار هذه المرحلة عودة إلى أرض الواقع ، إذ تستعيد المواد الكيماوية في جسمنا توازنها . فيصبح بمقدورنا ملاحظة عيوب الشريك . في هذه المرحلة ، نبدأ بمواجهة نقاط الاختلاف ، التي باتت الآن واضحة ، والتكيّف مع الحقيقة .تتطلب العلاقة في هذه المرحلة مجهوداً كبيراً . فقد نخوض جدالات بسيطة تتحوّل سريعاً إلى حرب ضروس . أو ربما يصبح الشريك منطوياً على ذاته . فيعلو الصراخ ليليه فيض من اللوم والاتهامات . ويتمسّك كل منا بعناده ويحاول قدر المستطاع الدفاع عن مواقفه .يلفت برادشو إلى أن هذه الخلافات الباكرة مفيدة وضرورية لأن كلاً من الطرفين يسعى إلى تحديد مكانه في هذا الوضع الجديد . لذلك، من المفيد التراجع قليلاً والتخفيف من تعلّقنا المفرط بالحبيب ، هذا التعلّق الذي نعتاده خلال المرحلة الأولى .

3 - إعادة التقييم
تبدأ هذه المرحلة بالوقوف عند مفترق طرق ، لنختار بين المضي قدماً في هذه العلاقة أو الانفصال . وتكون عملية التفكير وإعادة التقييم موجّهة نحو الذات غالباً ، وتتخللها فترة من الانعزال والابتعاد عن الشريك . وقد يشعر البعض بعزلة عاطفية أو يفقد الرابط الذي يجمعه بالطرف الآخر . كذلك، قد نُصاب بخيبة أمل .فضلاً عن ذلك ، نفتقد المشاعر الجياشة التي انتابتنا خلال مرحلة الحب الرومنسي . وتحدث غالباً حالات خيانة في هذه المرحلة . في حالة الزواج ، تسلب أمور كثيرة ، من بينها النشاطات والأولاد والهوايات ، الاهتمام الذي يوليه الشريكان للعلاقة بحد ذاتها ، وفق براينارد . فتأثير الأولاد بها قوي في رأيه .

4 - الوعي... التحوّل... التآزر
إذا استمرت العلاقة حتى هذه المرحلة ، نشعر برغبة في إعادة توطيد الروابط مع الشريك . فعند هذه النقطة ، نكون قد فهمنا خوفنا من الحميمية ، وأدركنا أن سلوك الشخص يتأثر بما تعلّمه واختبره خلال مرحلة الطفولة . فنبدأ برؤية انعكاس هذه التأثيرات القديمة على تصرّفات الآخر وسلوكه . وهكذا تنتهي الحرب ، وتنتابنا رغبة في البدء بالعمل الضروري لبناء السلام والتفاهم . كذلك ، نود تعلّم السبل الفضلى إلى التعاطي مع الخلافات ومناقشة المسائل بغية التوصل إلى حل مرضٍ. في هذه المرحلة ، يكون الوقت قد حان لتعزيز الروابط السليمة ، التي تتيح للشريكين الحفاظ على انفصالهما واتصالهما في آن .يدرك الشريكان أن علاقتهما قد تتطور وأن كلاً منهما يتحلى بالقدرة على التغيّر . كذلك ، يصبحان مستعدين لتبني نظرة مختلفة إلى نفسيهما وأهلهما وعلاقتهما ، حتى لو كانت مؤلمة ، بغية الوصول إلى أساس المشاكل المتكررة . في هذه المرحلة أيضاً ، يتقبّل الشريكان الاختلافات في علاقتهما .

5 - المصالحة... القبول
تشير الأبحاث إلى أن خمسة في المئة فقط من الشركاء يبلغون هذه المرحلة الأخير ة، مرحلة اكتمال العلاقة . فيصبح كل شخص مستعداً لتحمّل مسؤولية حاجاته وشريكه ، فضلاً عن تقديم الدعم له . تمتاز هذه المرحلة بالدفء والاحترام المتبادل والتوازن بين الاستقلالية والاتحاد . فقد توصل الشريكان إلى الطريقة الأنسب لحل الخلافات بسرعة . فصارا يعملان معاً كفريق ، ما يؤدي إلى تراجع النفور بينهما . عندئذٍ ، يقرران تقبّل الشريك مهما كانت عيوبه ، ويُعرف هذا عادة بالحب الواقعي .

مقالات متعلقة