الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 13:02

د.محمود ميعاري مدير المركز التربوي:نطمح لاستقلالية التعليم العربي ليكون بصبغة قومية

أمين بشير -
نُشر: 01/08/12 12:58,  حُتلن: 16:10

الدكتور محمود ميعاري:

نحن نصر على أن وزارة المعارف تدعم مالياً مثل هذا الجهاز التربوي المستقل مثلما تدعم جهاز التعليم عند الحريديم وعفودات يسرائيل وشاس

نحن نشكل في هذه الدولة 25% من طلاب المدارس في إسرائيل وحوالي 20% من مجموع السكان في اسرائيل ويحق لنا أن يكون لدينا جهازا تربويا وتعليميا مستقلا

نطالب بأن يكون جهاز التعليم ذا خصوصية قومية أي اننا نعزز لدى الطالب العربي الهوية العربية الفلسطينية مثلما التعليم اليهودي يعمل على تعزيز القيم الصهيونية لدى الطالب اليهودي

نطمح الى استقلالية التعليم العربي وأن يكون التعليم العربي ذا صبغة وطنية قومية وطبعاً في نفس الوقت نحن لسنا منغلقين على أنفسنا أن نملأ الطالب بقيم فلسطينية قومية ونبقيه منعزل عن العالم

بعد انتخابه مديرا للمركز التربوي في لجنة متابعة التعليم العربي في البلاد، أكد الدكتور محمود ميعاري أن همه الأول في هذا الاتجاه هو بناء جهاز تربوي تعليمي عربي مستقل تنظيمياً وثقافياً لأبناء الوسط العربي.


وأضاف ميعاري:" في هذه الظروف التي نعيشها والتي تتعزز فيها العنصرية كل يوم، فجميعنا نسمع في العشر سنوات الأخيرة أن كل شهر أو شهرين تفرض قوانين عنصرية جديدة التي توجه ضد العرب، فإني أعرف مسبقاً أني أترأس مثل هذا المجلس التربوي العربي، انها عملية صعبة في هذه الظروف الصعبة، أما بالنسبة للمجلس التربوي العربي فانه انبثق عن لجنة متابعة التعليم العربي في البلاد، وهو جسم مهني يهدف الى تطوير جهاز التعليم العربي في إلبلاد، وتطوير هذا الجهاز بالأساس بمسألتين رئيسيتين، المسألة الأولى هي محاولة بناء جهاز تربوي تعليمي عربي مستقل تنظيمياً وثقافياً، أي اننا لا نطلب الإنفصال عن الدولة أبداً، لكن مثلما الحريديم في اسرائيل الذين هم بضعة آلاف وحتى ناطوري كارتا الذين لا يعترفون بإسرائيل ولكن جهاز التعليم لديهم مستقل، ونحن نشكل في هذه الدولة 25% من طلاب المدارس في إسرائيل وحوالي 20% من مجموع السكان في اسرائيل طبعاً يحق لنا أن يكون لدينا جهازا تربويا وتعليميا مستقلا، وأشدد على كلمة مستقل ادارياً تنظيمياً ثقافياً".

غرس القيم الوطنية 
وأضاف ميعاري: " نحن نصر على أن وزارة المعارف تدعم مالياً مثل هذا الجهاز التربوي المستقل، مثلما تدعم جهاز التعليم عند الحريديم وعفودات يسرائيل، وشاس، من المفروض أن يدعموا مادياً أيضاً الجهاز التعليم المستقل الذي نطمح الى تكوينه، فهذه المسألة الأولى، تطوير الجهاز التعليم العربي يجب أن يكون مستقلاً ادارياً وثقافياً والمسألة الثانية هي ضرورة أن يكون هذا الجهاز التعليمي ذو خصوصية قومية بمعنى أن لأي جهاز التعليم في أي دولة في العالم يوجد وظيفتين رئيسيتين، والوظيفة الأولى هي اكساب الطالب بمهارات لغوية ورياضية وفيزيائية، مهارات تساعد الطالب في ايجاد مهنة معينة، يعمل في أي شيء، والثانية التي لا تقل أهمية وهي غرس قيم معينة في نفوس الطلاب، فلذلك نحن نطالب بأن يكون جهاز التعليم ذا خصوصية قومية أي اننا نعزز لدى الطالب العربي الهوية العربية الفلسطينية مثلما التعليم اليهودي يعمل على تعزيز القيم الصهيونية لدى الطالب اليهودي".

تطوير جهاز التعليم العربي
واردف ميعاري بالقول:"يحق لنا أن نعزز القيم العربية الفلسطينية لدى الطالب العربي من خلال مناهج التعليم. نحن بصدد دراسة مناهج التعليم الموجهة للعرب، وخصوصاً في أربعة أو خمسة مواضيع مثل التاريخ، الجغرافيا، الأدب العربي، المدنيات، دراسة هذه المناهج ومحاولة بناء مناهج بديلة، مثلاً لو أخذنا التاريخ، منهاج التاريخ للمدارس العربية، تقريباً نصفه عن تاريخ اليهود، طبعاً يتطرق الى تاريخ العرب، ولكن التطرق الى تاريخ العرب انتقائي، أي يوجد تركيز على بعض المواضيع ويوجد اهمال في مواضيع أخرى، مثلاً حركات التحرر القومي العربي في القرن التاسع عشر والعشرين تقريباً مهمل، لم يتعلموها، ولو أخذنا الأدب العربي، ماذا يتعلم الطالب العربي؟ فقط يتعلم المدح والغزل والهجاء والرثاء بينما الأدب القومي الوطني معدوم بشكل كامل، فلا يعقل أن طالبا ينهي البجروت ولا يقرأ في الصف قصيدة لمحمود درويش أو سميح القاسم، فلذلك نحن نطمح الى تغيير وتطوير جهاز التعليم العربي، بحيث أن يكون مستقلاً مع مشاركة من وزارة المعارف نحن لا نطمح الى اقامة دولة ولطالما نطمح الى استقلالية التعليم العربي وأن يكون التعليم العربي ذا صبغة وطنية قومية وطبعاً في نفس الوقت نحن لسنا منغلقين على أنفسنا، أن نملأ الطالب بقيم فلسطينية قومية ونبقيه منعزلا عن العالم، فإلى جانب هذه الهوية العربية الفلسطينية والقيم العربية والقومية يجب غرس القيم الانسانية في نفوس الطلاب العرب، قيم ديمقراطية، حقوق الإنسان، حقوق المرأة، حرية الرأي، التعددية الفكرية السياسية ، احترام الرأي الآخر، المساواة".

 

مقالات متعلقة