قدّمت النيابة العسكرية صباح يوم امس لائحة اتهام ضد جنديين من وحدة "حروب"، اتهما بالتنكيل بفلسطينيين في محافظة نابلس في شهر آب من هذا العام. وقد اتهموا بالقيام باعتداءهما بشكل قاس وبالمعاملة غير الملائمة.
وقد كشفت منظمة بتسيلم، مؤخرا، ان مجموعة من الجنود من وحدة "حروب" نكلت - في نهاية شهر آب - بفلسطينيين بالقرب من قرية الناقورة في محافظة نابلس. وكان اثنان من الفلسطينيين قدما شكاوى ضد الجنود وتوجهوا الى منظمة بتسيلم، التي توجهت بدورها إلى النيابة العسكرية. وفي أعقاب هذا التوجه شرعت الشرطة العسكرية بالتحقيق في ثمانية حوادث مختلفة تتعلق بشكاوى فلسطينية ضد جنود الجيش الإسرائيلي الذين ضربوهم ونكلوا بهم.

ركلني برجله على رأسي زكأني كرة قدم!!
وفي احدى الحالات اخذ احد الجنود المتهمين، من ثائر محسن، احد الضحايا، هاتفه الخلوي الخاص وصوّر به زملائه الجنود. وفي إفادته إلى بتسيلم، وصف محسن احد مراحل التنكيل التي مرّ بها: "الضابط أعطى البندقية للجندي، ابتعد عدة أمتار وركض باتجاهي وركلني برجله على رأسي. لقد فعل ذلك عدة مرات وكأن رأسي كرة قدم يلعب بها. بعد ذلك، امسك الضابط رأسي وضربه بالسيارة المصفّحة وتركني."
ومن الجدير بالذكر ان منظمة بتسيلم تعمل  منذ سنوات عدة على توثيق ونشر حالات متكررة من العنف الذي ينفذه افراد قوات الأمن الإسرائيلية ضد السكان الفلسطينيين. وقد طرأ مؤخرا ارتفاع في عدد البلاغات التي وصلت منظمة بتسيلم بصدد هذا النوع من العنف.
وبالرغم من ذلك، ما زال الجهاز العسكري يستهين بهذه الأحداث وبالتالي ينقل برسالة إلى الجنود تفيد بأن أعمال الضرب والتنكيل للفلسطينيين ليست بتصرّف فادح ولا عقاب عليه.
وتطالب منظمة بتسيلم النيابة العسكرية الاستمرار في التحقيق في أحداث العنف والعمل على فرض العقاب من ردع المسئولين عن هذه الأعمال.