صحيفة يديعوت احرنوت:
الامريكيون يخشون من ان تؤدي اي ضربة اسرائيلية لقوات واسلحة الاسد الى المساهمة في حصوله على شرعية ودعم الكثير من السوريين الذين سيعتبرون متحالفين مع اسرائيل والولايات المتحدة ضد النظام السوري وهو ما سيعطي الاسد فرصة لكسب التاييد من الجمهور السوري والعربي

تومي هيتور المتحدث باسم البيت الابيض:
الولايات المتحدة تراقب المسارات وكيفية التعامل مع الاسلحة الكيميائية في سوريا

نعتقد ان الترسانة الكيميائة السورية لا تزال تحت سيطرة واشراف الحكومة السورية

العنف المتزايد والعديد من الهجمات ضد المواطنين السوريين اصبحت مصدر قلق كبير للحكومة الامريكية

الولايات المتحدة تتشاور مع الدول المجاورة فيما يتعلق بمسألة الاسلحة الكيميائية السورية في ظل نمو الصراعات

في ضوء التصعيد الحاد في اعمال العنف التي وقعت في سوريا خلال الاسابيع الاخيرة فإن الادارة في واشنطن لا تزال قلقة بشأن حالة الاسلحة الكيميائية السورية

قالت صحيفة يديعوت احرنوت على موقعها الالكتروني باللغة العبرية صباح اليوم الاحد ان الولايات المتحدة الامريكية طلبت بشكل رسمي من اسرائيل عدم قصف وتدمير اسلحة سوريا الكيماوية. وقالت الصحيفة ان الامريكيين يخشون من ان تؤدي اي ضربة اسرائيلية لقوات واسلحة الاسد الى المساهمة في حصوله على شرعية ودعم الكثير من السوريين الذين سيعتبرون متحالفين مع اسرائيل والولايات المتحدة ضد النظام السوري وهو ما سيعطي الاسد فرصة لكسب التاييد من الجمهور السوري والعربي.

ونقلت يديعوت عن صحيفة صنداي تلغراف ان الولايات المتحدة تسعى لاقناع اسرائيل بعدم قصف مواقع عسكرية سوريا يجري فيها تخبئة الاسلحة الكيماوية مشيرين الى ان الاجهزة الامنية والعسكرية الامريكية تعرف مكان بعض المخازن الخاصة بالاسلحة الكيماوية وانهم يتابعون تحركات ترسانة الاسلحة الكيماوية. واوضح المسؤولون الامريكيون ان بشار الاسد بنفسه خائف من مصير الاسلحة الكيماوية حيث يتخوف من وقوعها في ايدي الثوار او وقوعها ووصولها لايدي حزب الله حيث سيؤدي الامر الى ضربات اسرائيلية وعلى كلتا الحالتان فهو الخاسر الرئيسي. وقال المتحدث باسم البيت الابيض ان الحكومة الامريكية تراقب عن كثب التطورات في سوريا فيما يتعلق بالاسلحة الكيميائية في هذا البلد، مضيفا: "نعتقد ان الترسانة الكيميائية السورية لا تزال تحت ظل رقابة النظام"، مشددا على ان هذه المسألة تثير قلقا كبيرا لدى واشنطن.

تأمين الاسلحة الكيميائية
وقال تومي هيتور المتحدث باسم البيت الابيض، ان مسؤولي الحكومة الامريكية يشعرون بالقلق ازاء الوضع في سوريا ومسألة الاسلحة الكيميائة التي توجد لدى الاسد. واوضح ان الحكومة الامريكية تراقب الوضع عن كثب. واشار هيتور: "الولايات المتحدة تتشاور مع الدول المجاورة فيما يتعلق بمسألة الاسلحة الكيميائية السورية في ظل نمو الصراعات". واضاف: "نعتقد ان الترسانة الكيميائة السورية لا تزال تحت سيطرة واشراف الحكومة السورية". وأوضح المتحدث انه في ضوء التصعيد الحاد في اعمال العنف التي وقعت في سوريا خلال الاسابيع الاخيرة، فإن الادارة في واشنطن لا تزال قلقة بشأن حالة الاسلحة الكيميائية السورية، وقال: "العنف المتزايد والعديد من الهجمات ضد المواطنين السوريين اصبحت مصدر قلق كبير للحكومة الامريكية". وقال هيتور ان الولايات المتحدة تراقب المسارات وكيفية التعامل مع الاسلحة الكيميائية في سوريا. مضيفا "لدينا مشاورات جارية ومستمرة مع حلفائنا في المجتمع الدولي"، مشيرا هذا هو الاهتمام المشترك للمجتمع الدولي الذي يريد التأكد ان الحكومة السورية ستحافظ على التزامها بتأمين الاسلحة الكيميائية.

دعم المعارضة بالسلاح
وعلى صعيد اخر كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع تركيا اسرائيل لبحث سبل اسقاط نظام بشار الاسد مشيرة الى ان زيارة وزير الدفاع الامريكي لاسرائيل وزيارات مسؤولين امريكيين اخرين تناولت الموضوع السوري حيث جرى الايضاح لهم ان هناك خلية عمل امريكية تتابع موضوع الاسلحة الكيماوية السورية ومستقبلها حيث تعمل هذه الخلية على متابعة الشان بسوريا على مدار الساعة. كما اوضح الامريكيون انهم لم يتخذوا قرارا بدعم المعارضة بالسلاح حتى الان الا انهم تاركوا هذه المسالة للسعودية وقطر وتركيا لكنه الامريكيين يدرسون تقديم دعم استخباراتي لتحسين القيادة والتحكم للثوار السوريين من مختلف المشارب حيث يجري تدريبهم على تنظيم حكومة انتقالية تضم السنة والعلويين والمسيحيين مشددين على اهمية ضمان تمثيل للعلوين في الحكومة السورية المقبلة. واشارت الصحيفة الامريكية الى ان عملاء المخابرات المركزية الامريكية يعملون منذ عدة اسابيع في جنوب تركيا على الحدود ويشاركون في اتخاذ القرارات التي ساهمت بتقوية المعارضة في الحصول على أسلحة للقتال ضد الأسد مشيرين الى ان الهدف هو منع وقوع الأسلحة في أيدي تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية الإسلامية. واكدت الصحيفة الى ان الدبلوماسيون الامريكيون يجتمعون بانتظام مع عناصر المعارضة المختلفة في محاولة لرسم الخيارات المختلفة لليوم الذي يلي سقوط الأسد.