مخيم التطوع الدولي يزور طمرة هذه المرة الثانية ضمن رسالته على أهمية الأعمال التطوعية وتشجيع العطاء والتطوع لصالح المجتمع من قبل الشباب في كل قرية ومدينة

اليوم أختتم بأمسية تحدثت فيها الطالبة انهار حجازي عن منتدى الشباب الطمراوي بدايته وأهدافه لنبذ العنف من خلال اخذ الشباب دورا فعالا ومبادرا من اجل إحراز التغيير نحو الأفضل لمصلحة المجتمع عامة

شهدت مدينة طمرة مؤخرا خمس ورشات للعمل التطوعي، نفذ خلالها المتطوعون أعمال تنظيف ودهان وتجميل وتحسين ظروف لملاعب الأحياء في خلة الشريف والسوق القديم وملعب العين ومدرسة "هـ" وساحة روضة خلة الشريف. وتأتي هذه الإعمال ضمن مخيم التطوع الدولي الذي ينظمه سنويا مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب وجمعية التوجيه الدراسي في حيفا، بالتعاون مع أطر وجمعيات من القرى والمدن التي يزورها المتطوعون تحت شعار "البلد بدها دفشة". حيث يشارك فيه عشرات المتطوعون من ايطاليا وفرنسا والمانيا وهولندا وايرلندا واسبانيا ومن الضفة الغربية والقدس ومن حيفا وطمرة والطيبة والطيرة وسخنين.

وعشرات المتطوعون من الدول الأوروبية المختلفة، ومن الضفة الغربية وعشرات المتطوعين المحليين حلو ضيوفا على جمعية بيت الصداقة وعلى مدينة طمرة عملوا بجد وسط أجواء الحر الاستثنائية لينجزوا برنامج العمل في طمرة.

تنظيم وعمل
ومن الجدير ذكره أن مخيم التطوع الدولي يزور طمرة هذه المرة الثانية ضمن رسالته على أهمية الأعمال التطوعية وتشجيع العطاء والتطوع لصالح المجتمع من قبل الشباب في كل قرية ومدينة.
ورحب بالمتطوعين أعضاء جمعية بيت الصداقة وأعضاء منتدى الشباب الطمراوي الذي ينشط بجدية بارزة في العمل الاجتماعي والشباب في المدينة، حيث قدم كل من هاني مجدوب والمهندس بلال حسان معلومات عن نشاطات جمعية بيت الصداقة ورؤيتها وأهدافها.
ويذكر أن المشروع يمول من الاتحاد الاوروبي واليوروميد وينفذ بواسطة وزارة المعارف وكانت مسؤولة قسم الشبيبة والبرامج الدولية في وزارة المعارف "عدي" قد زارت الورشات وأبدت إعجابها في التنظيم والعمل التي ينفذه المتطوعين لخدمة الأهالي والطلاب في المدينة.
 
سياسة التمييز
كما زار المتطوعون في نهاية اليوم منتجع التوت وجاليري الفنان احمد كنعان ليشاهدوا عشرات الأعمال الفنية المميزة ويتلقوا شرحا عنها وعن معارض الفنان احمد كنعان.
واختتم اليوم بأمسية تحدثت فيها الطالبة انهار حجازي عن منتدى الشباب الطمراوي، بدايته وأهدافه لنبذ العنف من خلال اخذ الشباب دورا فعالا ومبادرا من اجل إحراز التغيير نحو الأفضل لمصلحة المجتمع عامة كما تحدث الدكتور محمد سروات حجازي عضو إدارة جمعية بيت الصداقة، الذي حيى المتطوعين ومؤكدا على الرسالة الكبيرة لمثل هذا العمل في تشجيع الشباب على روح العطاء للمجتمع دون أي مقابل، سوى الهدف فيبناء مجتمع أفضل، وأيضا رسالة التواصل بين الشباب من مختلف الدول والمجتمعات والديانات لدعم السلام ومن اجل بيئة صالحة وخالية من التلوث، وفرصة التعرف على المجتمع العربي الفلسطيني في البلاد والتمييز الذي يلحق به من جراء سياسة التمييز من قبل الحكومات الإسرائيلية.

تحمل العبء
وباسم اللجنة المركزة للمخيم تحدثت كاملة طيون من مركز مساواة وعرضت مركز مساواة وعمله ونشاطه لتحصيل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للجماهير العربية في البلاد وتحدثت عن مخيم التطوع الدولي وقالت أن التطوع في المجتمع العربي سبق كثيرا أي فكرة أخرى خاصة الخدمة الإجبارية التي تريد الحكومة فرضها على الشباب العرب وأكدت على موقف مركز مساواة الرافض لخطاب تحمل العبء مؤكدة أننا نرفض تحمل عبء احتلال أبناء شعبنا الفلسطيني نرفض ونستنكر سياسة حكومات اسرائيل التي تدوس على حقوقنا القومية والشرعية في هذه البلاد والتي تسعى لطمس هويتنا العربية الفلسطينية وختمت كلمتها بقصيدة "أحب ولكن" للشاعر الراحل توفيق زياد.