شيمعون بيريس:

لمصر مشاكلها الداخلية انها ستجد الحلول بنفسها وإسرائيل "تحترم نتائج الانتخابات في مصر وتحترم اتفاقية السلام

اقترح أن تمنح الأمم المتحدة تفويضاً لتشكيل قوة عربية – مثل قوات حفظ السلام- أن يلبسوا القبعات الزرقاء تفويضاً من الأمم المتحدة

أٌقدر الثوار (السوريين) المستعدين للتضحية بحياتهم من اجل الحرية وأقدر كذلك موقف الجامعة العربية التي اسمعت صوتاً قوياً ضد إراقة الدماء في سورية

القدس، 18 من يوليو (تموز) 2012- اقترح رئيس الدولة شمعون بيريس فيما يتعلق بالشأن السوري، اليوم في مقره الرئاسي، قائلاً: "كعضو (دولة إسرائيل) في الامم المتحدة، اقترح أن تمنح الأمم المتحدة تفويضاً لتشكيل قوة عربية – مثل قوات حفظ السلام- أن يلبسوا القبعات الزرقاء تفويضاً من الأمم المتحدة. إنه حل لمشكلة عربية عربياً، بعون من العالم". وأدلى بيريس بهذه الآراء وبعد، أمام ممثلي الإعلام العربي في مؤتمر صحفي خاص عقده بمناسبة شهر حلول شهر رمضان المبارك.

رئيس الدولة شمعون بيريز- تصوير:GettyImages

وأجاب الرئيس الإسرائيلي حين سُئل "إن كان الاسد صديقاً ام عدواً لإسرائيل" قائلاً: "هل الاسد صديقٌ لأحد؟ عرباً او يهوداً؟ كيف ممكن أن تكون صديق هذا القاتل السفاح. من يريد أن يصاحبه؟" واردف : "أٌقدر الثوار (السوريين) المستعدين للتضحية بحياتهم من اجل الحرية. أقدر كذلك موقف الجامعة العربية التي اسمعت صوتاً قوياً ضد إراقة الدماء في سورية".

تحسين العلاقات
ووجه بيريس التحية للشعب المصري وأشاد بديموقراطية الانتخابات التي أقيمت مؤخراً بالبلاد وأسفرت عن فوز محمد مرسي رئيسا لمصر وقال: "لقد بعثت برقيات تهنئة الى الرئيس مرسي، متأملاً أن يستمر السلام بيننا. اننا مستعدون الى التحاور لكي نحسن العلاقات. السلام ممكن في جميع المناطق بيننا وبين مصر، في سيناء ايضا". وأردف بيريس: "لمصر مشاكلها الداخلية. انها ستجد الحلول بنفسها". وأضاف إن إسرائيل "تحترم نتائج الانتخابات في مصر"، مؤكدا انها: " تحترم اتفاقية السلام". وأضاف بيريز فيما يتعلق بالشأن السوري، وما تمر به البلد التي تحادّي إسرائيل، متأثراً: " الدماء تسيل في سورية الآن. كإنسان لا استطيع أن اتحمل صور قتل الاطفال والابرياء"، واصفاً بشار الأسد بالدكتاتور السفاح. وتطرق بيريس الى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين: " يجب أن ننجز السلام بواسطة المفاوضات. يجب أن نفتح هذا المسار من جديد. أكن الاحترام للقيادة الفلسطينية التي تحاول بناء مؤسسات واقتصاد جيد... إن استئناف المفاوضات سيّغير المناخ في المنطقة، وسيغير في عقلية الناس إزاء عملية السلام". وتابع بيريس في جواب على سؤال من الصحافيين حول عملية السلام: "احترم ارادة العربي والفلسطيني، انه يريد الحرية والاستقلال. هدف المفاوضات هو السلام. وأن ننهي السيطرة على شعب آخر. إسرائيل لا تريد الاحتلال".

عصر التكنولوجيا
وشدد الرئيس الإسرائيلي على اهمية تحريك المفاوضات قائلاَ: "عندما تتحرك المفاوضات، عندما نتقدم بمسار المفاوضات، سيكون السلام قريبا، خلال سنة او سنتين سنحققه".وعبر بيريس عن أهمية دور الشباب والجيل الناشئ في الشرق الاوسط قائلا: "الجيل الناشئ يطمح الى خلق عالم مختلف عن عالم أهله". واضاف إن التكنولوجيا والعلم هي لغة العالم العصري، قائلا: "علينا أن نبذل الجهد لنهيئ الشباب كي يخوضوا عصر التكنولوجيا والعلم بنجاح". وفي مستهل المؤتمر عرض بيريس شريط فيديو (كليب)، ظهر به رئيس الدولة ومجموعة من المواطنين الإسرائيليين وهم يرحبون المسلمين حول العالم ب "رمضان كريم"، وهذا بمناسبة قدوم الشهر المبارك.