الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 05:02

لمحةٌ عن نشوَةِ الحُب / بقلم: نضال شاهين

كل العرب
نُشر: 13/07/12 20:37,  حُتلن: 08:21

اُحبّكِ :

هي جوازُ سفرٍ سحري

يوصلني الى اقصى

بقاع نفسي

اُحبّكِ :

هي مِفتاحُ أبوابيَ

الّتــي طالمــا أردتُ أقتحامها

بكسر أقفالــها

وتحطــيم صـــدرها

وعجــزت ..

هي نافذةُ المفاجئات

الّــتي تُطلُّ على ذاتي المُخبّئة

هي اجمل سؤالٍ طرحتُهُ يومًــا :

أكلُّ هــذه المسافات والمساحات

من حــدائق النّرجسِ والقُرُنفُلِ والاُقحُوانِ

وبســاتينَ التُّفاح والكرز والّليمونِ

مُلكٌ لي أنا وحدي ؟

اُحبّكِ :

هي هُـويّتي الجديدة

التّي جــعلتني اقرر أجــمل قراراتي :

بأن أعتــبرَ أنّ كلّ ما مضــى

لــم يكُن الّا اضغاثُ أحلام

وسياحةُ رُؤيــا عمياء

وســأستيقظُ بــعدها لأفهم

بأنّ كــلّ ما مررتُ به خيــالٌ لا أكثر ..

وهــا أنــا قد أستيقظت !
بأن كل المــراحل الــتي سبقت

لــم تكُــن ســوى تركيــب أحــداثٍ

كي أجتمعَ بشــكلٍ متكاملٍ ومتنــاغم

وهــا أنــا ذا قــد أجتمعت
وأن عزلتــي وظلمــتي ووحدتــي

لم يكُنّ الّا شرنفـنة تُغلّفني

كي أخترقــها ذات يــومٍ وأطيــر

دون عودةٍ أو حنــين أو حتّى زيارة باردة

وهــا أنا قــد أخترقتها وطِرت

اُحبّكِ :

هي تــاريخُ ميلاديَ الثاني على الــتّوالي

الذي لم أختره ُ !

فأختارني فهو وأنجبني

فهــنيئــًا لــي بحظّــي هذا

وهـــنيئــًا لي بيـومِ مولدٍ جديد

اُحبّكِ :

هي جناحين أنفجرا فجأةً من كتفيّ

لاُحلّــقَ شرطَ أن اترك أجــزاء نفسي

من أغراضٍ وبــقايا أطــلال واثــارٍ مُغبّرة

شرط أن انسى .. وبقصد ..

أصطحابَ مظلّــة الهُبــوط ..
اُحبّكِ :

هي الةُ الغزل الوحيدة التّي

تغزلُ نسيمي بالنارجِ وعــطرِ ألفــانيــلّا

وتحيك فمي بوريقات الزعتر والنّــعناع

وتنقُرُ برأسِ الأبرةِ على صدري

بكــلِّ رفق ..

لتــصنعَ لي نــبضــًا جديــدًا

غيــر الّــذي أعتــدتُ عـــليه .. وعرفتــهُ

وتُطـــرّز على شفتّي

أجمل قمــاشةٍ

كُتــبَت عـــليها اروعَ مــعاني الحُــــب ألمُــؤبّد ..

اُحبّكِ :

هــي ســلسلــةُ تفــاعُلاتٍ مُعــقّدة

تُعـــيدُ بـــرمَجتي وتُـــعيدُ صــياغــتي

هــي أنــا بِحـــلّةٍ جــديدةٍ

وهي رفــضي الــقاطع بـــأنتزاعــها عنّــي

هــي التّغــيير والتّبــديلُ والتّجمــيلُ

هــي أنـــا الأن الّــتي تأبــى العــودةَ

الــى الأنـــا الّـــتي سَــبقت ..

هــي الرقــصة الشــرقــيّة

لــروحي

هــي ..

كلّ مــا أمــلكُ

الانَ .. وبعد قليــلٍ .. وغــدًا

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة