اختتمت في العاصمة المصرية أعمال الاجتماع التأسيسي لمؤسسة ياسر عرفات حيث شاركت حوالي مئة شخصية من العالم العربي في اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الذي تم انتخابه وضم شخصيات سياسية وفكرية مرموقة كان منها الرؤساء عبد الرحمن سوار الذهب والصادق المهدي من السودان، الهادي بكوش، عبد السلام المجالي، محمود درويش، وهاني فحص وعبد الكريم الارياني إلى جانب العديد من الشخصيات الفلسطينية البارزة.
وشارك بالاجتماع أربعة من الشخصيات العربية من الداخل وهم النائب الدكتور احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير الذي انتخب عضواً في مجلس الأمناء كما شارك كل من النواب محمد بركة وطلب الصانع وواصل طه.
كذلك تم انتخاب السيد عمرو موسى رئيساً لمجلس الأمناء والدكتور ناصر القدوة رئيساً لمجلس الإدارة. وقد عقد مجلس الأمناء جلسة عمل مطولة في مقر جامعة الدول العربية ناقش فيها البيان التأسيسي ومسودة النظام الأساسي وتم إقراره بعد إبداء الملاحظات.
وفي المساء عقد اجتماع مجلس الأمناء إلى جانب لفيف من كبار الشخصيات والضيوف حيث ألقى فيه وزير الخارجية احمد أبو الغيط كلمة نيابة عن الرئيس حسني مبارك ثم ألقى السيد عمرو موسى كلمته بصفته الرئيس المنتخب لمجلس الأمناء كما ألقى الرئيس محمود عباس كلمة توقف فيها عند تراث الرئيس الراحل ياسر عرفات ورمزيته النضالية والوطنية منهياً كلامه قائلاً: "عندما سيرفع شبل من أشبال فلسطين أو زهرة من أزهار فلسطين العلم الفلسطيني على مآذن وكنائس القدس نستطيع القول اننا أدينا الرسالة بوفاء لك ولوصيتك".
وقال النائب الدكتور احمد الطيبي للصحفيين لدى خروجه من الاجتماع:"لقد شرفني ياسر عرفات ان اختارني مستشاراً له وأتشرف بان أكون عضواً فاعلاً في مؤسسة ياسر عرفات الذي بقيت ذكراه حية بوجداننا الشخصي والوطني ونشعر بكثير من الألم والحسرة لغيابه وخاصةً في هذه الأيام العصيبة, وما هذا الجمع من الشخصيات الهامة التي اجتمعت هنا لتكريم هذا القائد الرمز والزعيم العظيم إلا دلالة على عظمته وفداحة خسارته".
وبعد انتهاء المؤتمر دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عشر شخصيات سياسية وفكرية من العالم العربي لعقد اجتماع مغلق معها صباح الأربعاء لما اسماه "عصف فكري" بعنوان "حال العرب إلى أين؟".
وشارك في هذا الاجتماع كل من الهادي بكوش رئيس وزراء تونس الأسبق، عبد السلام مجالي رئيس وزراء الأردن الأسبق، الصادق المهدي رئيس السودان الأسبق، عبد الرحمن سوار الذهب رئيس السودان الاسبق، مصطفى إسماعيل مستشار الرئيس السوداني، الدكتور احمد الطيبي(عرب 48)، السفير نبيل العربي(مصر)، ياسر عبد ربه والدكتور مهدي عبد الهادي (فلسطين) وعبد الكريم الارياني نائب رئيس الوزراء اليمني، والعلامة الشيعي سماحة السيد هاني فحص(لبنان).
وتمحور اللقاء حول أربعة ملفات أساسية هي: فلسطين، لبنان، العراق، وإيران.