الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 16:01

بحث: على الجيش الإستعداد لمواجهة في سيناء وعدم الإكتفاء بالقدرات الجوية

كل العرب- تصوير:
نُشر: 13/07/12 11:41,  حُتلن: 19:05

إيهود عيلام:

أسباب المواجهة قائمة بالفعل بين إسرائيل ومصر

سلاح الجو المصري بات أقوى مما كان في السابق ولديه أكثر من 200 طائرة حربية من نوع F1

من السهل نسبيًا أن يخترق الجيش الإسرائيلي عمق سيناء في ظل غياب المنشآت المحصنة للجيش المصري

شبه جزيرة سيناء ظلت ميداناً رئيسياً لمعظم الحروب بين مصر وإسرائيل ولا توجد لدى إسرائيل أية نية في إعادة احتلال أي جزء من سيناء

من المحتمل أن يكون الجيش الإسرائيلي مشغولاً في جبهات أخرى كإيران وحزب الله وكذلك مع حماس وسورية الأمر الذي يعني إرباكاً وعدم تركيز القوة الجوية قبالة مصر

الهجمات ضد إسرائيل القادمة من سيناء التي تسيطر عليها مصر تعطي في الواقع سببا مقنعا لمصر لإرسال المزيد من الوحدات إلى سيناء تحت ذريعة زيادة الأمن

إذا فاجأت مصر إسرائيل بحركة سريعة في بداية المواجهة فإن على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لشن هجوم مضاد لتأخير الحركة المصرية المتقدمة لإعطاء الوقت لتجنيد الاحتياط في إسرائيل

قال الباحث والخبير في الأمن القومي والمحاضر في كلية القيادة والأركان التابعة لوزارة "الأمن الإسرائيلية"، إيهود عيلام، إن أسباب المواجهة قائمة بالفعل بين إسرائيل ومصر، ذلك أن الثورة وتنامي قوة الإخوان المسلمين في مصر، يمكن أن يؤديا إلى احتكاكات بين الجانبين، كذلك هناك أسباب إضافية واقعية، من بينها نزع السلاح من سيناء، ونزع السلاح من حركة حماس (في قطاع غزة)، التي تتماشى مع الإخوان في مصر، وهي أسباب، ضمن ظروف خاصة، قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة بين الجانبين، على حد قوله.


وزاد قائلاً: ظلت شبه جزيرة سيناء ميداناً رئيسياً لمعظم الحروب بين مصر وإسرائيل، ولا توجد لدى إسرائيل أية نية في إعادة احتلال أي جزء من سيناء، بالرغم من أن الإسرائيليين يودون الذهاب إليها ولكن كسائحين. وفي واقع الأمر، يوجد هناك مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين زاروا سيناء منذ عودتها لمصر في مطلع الثمانينيات ويود العديد منهم زيارتها باستمرار كسياحة وهذا أمر مرحب به جداً من قبل مصر، ويُعد تشجيع السياحة الآن أمراً في غاية الأهمية بالنسبة لمصر بسبب تأثرها الشديد وتأثر الاقتصاد المصري بالتبعية بعد سقوط نظام حكم مبارك. وأشار الباحث، الذي نشر مقاله في الموقع الإسرائيلي (ISRAEL DEFENSE) المختص بالشؤون الأمنية إلى وجود تغيير كبير في القدرات العسكرية المصرية والإسرائيلية على حد سواء، لافتًا إلى أن سلاح الجو المصري بات أقوى مما كان في السابق، ولديه أكثر من 200 طائرة حربية من نوع F1.

إرباك
مع ذلك، يؤكد الباحث أن دور القوة الجوية الإسرائيلية سيكون بارزاً، وتحديداً في توفير المساعدة للقوات البرية والبحرية لإسرائيل. مع ذلك، زاد عيلام قائلاً إنه من المحتمل أيضاً، أن يكون الجيش الإسرائيلي مشغولاً في جبهات أخرى، كإيران وحزب الله، وكذلك مع حماس وسورية، الأمر الذي يعني إرباكاً وعدم تركيز القوة الجوية قبالة مصر، على حد قوله.

سيطرة جوية كاملة
وفي محاولة منه لرسم سيناريو الحرب القادمة بين اسرائيل ومصر، يقول الباحث عيلام إنه في ضوء ذلك، من المحتمل في المرحلة الأولى من الحرب المصرية الإسرائيلية، أنْ لا يتمتع أي طرف بسيطرة جوية كاملة، وأيضاً، يمكن الدفاع الجوي المصري، التشويش على هجمات القوات الجوية الإسرائيلية، ما يعني أنه لا يمكن الحسم في سيناء من طريق الهجمات الجوية فقط، وبالتالي يتحتم على إسرائيل إدخال قوات برية إلى شبه الجزيرة، وهي مواجهة ستتضمن عناصر لم يختبرها الجيش الإسرائيلي منذ عام 1982، أي معارك ضد المدرعات، والتعرض لهجمات جوية معادية. علاوة على ذلك، أوضح الباحث المتخصص في سلاح البحرية الإسرائيلية، أنه للمرة الأولى منذ عام 1973، يمكن أن تخوض البحرية الإسرائيلية معارك ضد الأسطول المصري في البحر الأحمر، وخصوصاً في البحر الأبيض المتوسط، كذلك إن المناطق المفتوحة في سيناء، تتيح المجال لمناورة واسعة برياً.

تصادم مع العدو
ومع ذلك أشار إلى أن تحريك فرقة أو فرقة معززة في الليل، قد يتخللها تصادم مع العدو، وهو تحدٍ غير سهل لإسرائيل، من ناحية القيادة والسيطرة والاستخبارات. وأشار عيلام إلى تشابه الأنظمة والوسائل القتالية بين مصر وإسرائيل، وهو تحدٍ إضافي للجيش الإسرائيلي، ذلك أن جيشي البلدين يستخدمان الآلاف من الأنظمة العسكرية الأميركية المتشابهة، مثل (F16) و(M 113)، وهو عامل إضافي قياساً بالمواجهات العسكرية السابقة، ومن شأنه أن يؤدي إلى نيران صديقة وخسائر إسرائيلية غير مقصودة.

إختراق عمق سيناء
وبرأي عيلام، فإنه أصبح من السهل، نسبيًا، أن يخترق الجيش الإسرائيلي عمق سيناء، في ظل غياب المنشآت المحصنة للجيش المصري، التي كان بإمكانها أن تشكل عقبات أمام التقدم البري، لكنه في موازاة ذلك شدد على أن الجيش المصري، خلافاً لعام 1973، لن يضطر إلى التغلب على عائق اجتياز القناة، لكن إذا فاجأت مصر إسرائيل بحركة سريعة في بداية المواجهة، فإن على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لشن هجوم مضاد لتأخير الحركة المصرية المتقدمة، لإعطاء الوقت لتجنيد الاحتياط في إسرائيل. وخلص الباحث إلى القول إن لدى مصر وإسرائيل أسباباً كثيرة لعدم الإقدام على التحدي إحداهما للأخرى عسكرياً، إلا أن المواجهة قد تحصل خلافاً لرغبتهما، وبالتالي على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً لمواجهة تقليدية محتملة مع مصر، وعدم الاكتفاء بالاستعداد القتالي لجبهات أخرى، وعلى رأسها جبهة حزب الله، على حد تعبيره.

 تبادل الاتهامات
ولفت إلى أن الهجمات ضد إسرائيل القادمة من سيناء التي تسيطر عليها مصر تعطي في الواقع سببا مقنعا لمصر لإرسال المزيد من الوحدات إلى سيناء تحت ذريعة زيادة الأمن. وقد يؤدي الفشل من جانب مصر في إيقاف والسيطرة على هذه الهجمات التي تأتي من سيناء لداخل إسرائيل إلى تبادل الاتهامات، كما أن إسرائيل قد تقوم بتحميل مصر المسئولية عن ذلك مع الإصرار على قيام مصر بتحسين أداء قواتها المرابطة في سيناء لتتبع هذه الهجمات ووقفها قبل حدوثها والقبض على المخططين لها. وفي نهاية المطاف قد تضطر إسرائيل للاختيار بين السماح أو عدم السماح لإجراء تغييرات كبيرة في معاهدة السلام بشأن نزع السلاح من سيناء، وقد يؤدي الإدعاء من الجانب المصري بأنها تحتاج للمزيد من القوات داخل سيناء لمنع الهجمات على إسرائيل إلى أزمة بين الدولتين في المستقبل. 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
238405.28
BTC
0.52
CNY