بركة: هذه كلية استيطانية وجودها على الأرض غير شرعي وتراخيصها من جيش الاحتلال

دوف حنين: النقاش حول أريئيل ليس فقط حول الجامعة وانما حول المستوطنات ككل
 

أكد النائبان محمد بركة، ود. دوف حنين، من كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في نقاش في لجنة التعليم البرلمانية، اليوم الثلاثاء، أن كلية اريئيل لا شرعية أصلا لوجودها على الارض الفلسطينية المحتلة، وبالتالي لا تستحق ايضا ان تكون جامعة.وكانت لجنة التعليم البرلمانية، قد بحثت اليوم، بطلب من عدد من نواب اليمين المتطرف، قرار اللجنة الخاصة في مجلس التعليم العالي، بعدم الاعتراف حاليا بكلية أريئيل الاستيطانية، كجامعة اسرائيلية أخرى.


وقال النائب محمد بركه رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في كلمته، إن كلية اريئيل قائمة على الارضي الفلسطينية المحتلة والمنهوبة، واقامتها على هذه الارض الفلسطينية هو اعتداء على الشعب الفلسطيني.وهي كلية استيطانية، كما أنها أغرب كلية في العالم، كونها تلقت تراخيص اقامتها من جيش الاحتلال ووزيره، بوصفه الحاكم العسكري وليس من وزارة التعليم والمعارف وهذا الامر يدل على طبيعتها.

الاعتراف بكلية اريئيل
وتابع بركة قائلا، اعتقد ان قرار مجلس التعليم العالي ولجنة التخطيط والتمويل بشأن عدم الاعتراف بكلية اريئيل نابع من الرغبة باعطاء درع واقي للمؤسسة الاكاديمية الاسرائيلية، لان الاعتراف كان سيعني عزل المؤسسة الاكاديمية الاسرائيلية في العالم وانخفاض حاد في التبرعات التي من الممكن ان تتلقاها.وعبر بركة عن استغرابه من مؤشرات لتواطؤ وزارة التعليم مع مبادرات ظهرت في الكنيست، لسن قانون يلتف على قرار مجلس التعليم العالي، بهدف الإعلان عن الكلية كجامعة، وقال إن هذه الوزارة ذاتها تعترض على مبادرات نطرحها في الكنيست لدعوى رفض تدخل المستوى السياسي في الاعتبارات التعليمية والأكاديمية من منطلقات مهنية.

جامعة ذات امتياز خاص
وقال بركه إنه بالنسبة لحق الطلاب والمحاضرين في الشهادة وفي التعليم فعلى المؤسسة الاكاديمية ان تعطي حلولا لهم داخل دولة إسرائيل المعترف بها.وقال النائب دوف حنين في مداخلته ان قضية تحويل كلية أريئيل الى جامعة هو مسألة سياسية من الدرجة الأولى وما نشهده اليوم هو تدخل سافر من قبل اليمين في الكنيست وفي الحكومة وذلك بخطوة لها أبعدها السياسية والرمزية وكذلك الاقتصادية التي ستؤثر على البلاد بشكل عام.وأكد د. حنين ان "الحديث هنا لا يجري عن جامعة ذات امتياز خاص فلو ان الحديث يدور مثلا عن إقامة جامعة يتم التعليم بها باللغة العربية في مدينة الناصرة على سبيل المثال، لكان الأمر معقول اذ على الرغم من تقرير اللجان المهنية المختصة بعدم الحاجة الى جامعة اضافية في البلاد، لكن في حالة الجامعة العربية فان الأمر يعتبر تجديدا ويملأ فراغ ونقص موجود في البلاد. وهو الأمر الذي لا ينطبق على أريئيل".

أراضٍ فلسطينية محتلة
وهاجم النائب دوف حنين وجود أريئيل في الأساس ومنذ البداية على أراضٍ فلسطينية محتلة وهو الأمر الذي يعتبر انتهاكا للمواثيق الدولية ولمعاهدات جنيف. كما أكد حنين ان هذه القضية تختزن بداخلها تدخل غير مسبوق في الحرية الأكاديمية بشكل سيضر من الناحية الأكاديمية وكذلك من ناحية العلاقات الدولية بإسرائيل. حيث ان الأكاديمية الاسرائيلية متهمة في العالم منذ زمن بدعمها للاحتلال واذا ما تم المصادقة على إقامة جامعه داخل المناطق الفلسطينية المحتلة سيكون الأمر بمثابة تأكيد إضافي لهذه الادعاءات.