مدرسة المجد الابتدائية في الطيرة تعرضت لعملية اقتحام وتخريب أسود من قبل مجهولين حاقدين نهاية الأسبوع المنصرم

إدارة المدرسة التي اعتراها الغضب والاستنكار، استغربت هذا العمل المشين التخريبي الذي قام به بعض الحاقدين والذين لم يراعوا قدسية المكان

حسين مصاروة:

هذا التصرف يدل على أن الفاعلين هم أشخاص حاقدين على المدرسة، هدفهم التخريب وإلحاق أكبر الخسائر في المدرسة

أتوجه اليوم إلى الأهالي والطلاب للمحافظة على المدارس والأماكن العامة في المدينة والشعور بالمسؤولية والانتماء لهذا البلد

تعرضت مدرسة المجد الابتدائية في الطيرة لعملية اقتحام وتخريب أسود من قبل مجهولين حاقدين نهاية الأسبوع المنصرم، أظهروا مدى حقدهم وتدني مستواهم الأخلاقي باستهدافهم لصرح تعليمي يقوم بتنشئة وتعليم أجيال عديدة ويوفر بيئة مثالية حاضنة من قبل إدارة مسؤولة وطاقم من المربين المخلصين لعملهم، حيثُ قام هؤلاء بالتسلل لداخل المدرسة عن طريق نوافذها محطمين الخزائن وبعض الحواسيب والأجهزة الكهربائية، ورشق مواد التنظيف الملونة على الجدران وعلى بعض الطابعات والخزائن وكتابة بعض العبارات المؤذية والمخجلة على الجدران دون أي رادع أخلاقي أو وازع ديني.

إدارة المدرسة التي اعتراها الغضب والاستنكار، استغربت هذا العمل المشين التخريبي الذي قام به بعض الحاقدين والذين لم يهتموا ولم يراعوا قدسية المكان والعمل التعليمي الذي تؤديه المدرسة، في الوقت الذي تقوم به الإدارة وتعمل بصعوبة لتوفير جميع المستلزمات والأدوات والميزانيات اللازمة لتطوير المدرسة.

تخريب متعمد
وقد عقب مدير المدرسة المربي حسين مصاروة قائلا: "علمت صباحاً بحادث الاقتحام والتخريب في المدرسة والذي جرى على ما يبدو يومي العطلة الماضيين، حيث اتضح لنا لاحقاً أن الهدف لم يكن بنية السرقة بل للتخريب والإضرار المادي المتعمد من قبل بعض الحاقدين، حيثُ قاموا باقتحام غرفة المعلمين وكسروا خلاله الخزائن والحواسيب، ورشقوا القهوة ومواد تنظيفية ملونة على الأرض والجدران والأجهزة الكهربائية، ثم اقتحموا بعدها ثلاثة صفوف أخرى محطمين أشياء عديدة ومبعثرين محتويات الخزائن من كتب وقصص وقرطاسية، كما قاموا بتكسير بعض الأجهزة الكهربائية والحقوا أضراراً بالمكيفات، وحاولوا دخول غرفة المدير، ونشروا كتابات لا أخلاقية عن المدير والمدرسة".

الإنتماء للبلد
وأضاف مصاروة: "إن هذا التصرف يدل على أن الفاعلين هم أشخاص حاقدين على المدرسة، هدفهم التخريب وإلحاق أكبر الخسائر في المدرسة، لأنها قائمة بواجباتها على أكمل وجه مع طاقم من المربين والعاملين المميزين، وعلى ما يبدو أن هذا الشيء أغضب بعض الأشخاص وقاموا بما قاموا به. أتوجه اليوم إلى الأهالي والطلاب للمحافظة على المدارس والأماكن العامة في المدينة والعمل على حمايتها والشعور بالمسؤولية والانتماء لهذا البلد، لأن هذه الظاهرة المقلقة موجودة وتهدد جميع المنشآت التعليمية في المدينة. وأيضاً أتوجه لبلدية الطيرة بمساعدتنا على تركيب الحواجز على النوافذ لعدم تكرار هذه العملية وإصلاح الأشياء التي خُربت أو تعطلت".

عمل بالغ الخطورة
الشرطة قدمت الى المدرسة وعاينت أماكن الخراب ومدى الأضرار التي تسبب بها المقتحمون، ووعدت بالقيام بواجبها الكامل والعمل على كشف الفاعلين وإلقاء القبض عليهم ومعاقبتهم، واستنكرت هذا العمل التخريبي الذي وصفته بأنه بالغ الخطورة.