الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 14:01

الشذوذ الجنسي يحرمه الدين وترفضه الفطرة /بقلم: الشيخ محمد نضال محاميد

كل العرب
نُشر: 02/07/12 15:34,  حُتلن: 17:33

الشيخ محمد محاميد في مقاله:

إن انتشر الشذوذ بين الناس ستتعرض الحياة البشرية للانقراض لأن الشذوذ يناقض الفطرة التناسلية التي يتكاثر فيها البشر

الشذوذ الجنسي ليس وليد المرحلة الراهنة إنما ضلت في ظلماته أمم سابقة قد أكل عليها الدهر وشرب كقوم لوط عليه السلام
 
لهؤلاء دعاة الحضارة السوداء الذين يظهرون تعاطفهم ودعمهم للشواذ أقول لهم إتقو الله إتقو الله ولا تروجوا للفساد بمجتمعنا

العلماء أجمعوا أن اللواط حرام وفاعله ملعون والعياذ بالله لأن في اللواط شذوذ جنسي وأخلاقي وتجريد للإنسان من فطرته السليمة وإنزاله إلى منزلة البهائم بل أسفل من ذلك بكثير

الظاهرة دخيلة على مجتمعنا الإسلامي والعربي والأدهى من ذلك أن هؤلاء الشواذ المنحرفين أخذوا ينفخون بأبواق الرذيلة في آذان الناس مطالبين التحرر ونيل اعتراف المجتمع بفسادهم 

 
اللواط يسبب أمراضا كثيرة ومعدية تنتقل بواسطة الممارسة الجنسية وبالإضافة لذلك فإن الشذوذ يؤثر سلبا في نفسية اللوطي أو الساحقية فتكثر اضطراباتهم النفسية

برزت على لائحة الفساد بمجتمعنا مؤخرا ظاهرة ما يعرف اعلاميا واجتماعيا بمثيلي الجنس وفقهيا باللواط للذكور والسحاق للإناث أي الممارسة الشاذة الخبيثة الناجمة عن العلاقة التي تنشأ في أطار الجنس ذاته ما بين الرجل والرجل أو المرأة والمرأة. وهذه ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الإسلامي والعربي، والأدهى من ذلك أن هؤلاء الشواذ المنحرفين أخذوا ينفخون بأبواق الرذيلة في آذان الناس مطالبين التحرر ونيل اعتراف المجتمع بفسادهم أسوة لأمثالهم بالمجتمع الإسرائيلي والغربي، فأخذ يبحث هؤلاء عن قنوات مأجورة ومنتديات قذرة تسوق شذوذهم وتروج لضلالهم وتدافع عنهم أمام عامة الناس، ولخطورة ما تشكله هذه الظاهرة الخبيثة على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وديننا طرحت هذه القضية والتي لا يجوز السكوت عنها أبدا، بل ينبغي علينا التصدي لها وتطهير مجتمعنا من رجسها.

ظاهرة قد أكل عليها الدهر وشرب
فالشذوذ الجنسي ليس وليد المرحلة الراهنة إنما ضلت في ظلماته أمم سابقة قد أكل عليها الدهر وشرب كقوم لوط عليه السلام مثلا الذين يقول فيهم الله تبارك وتعالى: {وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُّسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون} [الأعراف 80-82]، فقد أجمع العلماء على تحريم اللواط وإن الله تبارك وتعالى قد عذب قوم لوط لأنهم كانوا يعصونه باللواط بل وسلط عليهم العذاب بالكلية حيث شمل الشاذ والراضي عنه والساكت عليه ونجى الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر فهذه هي سُنة الله بخلقه، فلن نسكت أبدا عن هذا المنكر الشاذ النتن، فقد ورد عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت" (رواه الحكم)، وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ملعون من عمل بعمل قوم اللوط" (صحيح الجامع) واللعنة هي الطرد والإبعاد من رحمة الله والعياذ بالله، وعن جابر بن عبد الله أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط" (رواه الترمذي وابن ماجة). فاللواط من أكبر الكبائر ومن أشد الذنوب والمعاصي ومن أقبح الآثام ومن أفظع الجرائم العظام، فجاء تحريمه صريحا بالكتاب والسنة والإجماع، وأجمع العلماء على أن اللواط حرام وفاعله ملعون والعياذ بالله، وذلك لأن في اللواط شذوذ جنسي وأخلاقي وتجريد للإنسان من فطرته السليمة وإنزاله إلى منزلة البهائم بل أسفل من ذلك بكثير.

عاداتنا وتقاليدنا
فالله سبحانه وتعالى حرم علينا كل ما يضرنا ولا ينفعنا، فاللواط يسبب أمراضا كثيرة -حفظنا الله منها- كمرض "الإيدز، وسرطان الشرج، وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكن، وخلل بالجهاز المناعي، وأمراض معدية أخرى تنتقل بواسطة الممارسة الجنسية وبالإضافة لذلك فإن الشذوذ يؤثر سلبا في نفسية اللوطي أو الساحقية فتكثر اضطراباتهم النفسية"، وإن انتشر الشذوذ بين الناس ستتعرض الحياة البشرية للانقراض لأن الشذوذ يناقض الفطرة التناسلية التي يتكاثر فيها البشر ويحافظن على بقائهم على وجه الأرض بإذن الله، وأما لهؤلاء دعاة الحضارة السوداء الذين يظهرون تعاطفهم ودعمهم للشواذ أقول لهم إتقو الله إتقو الله ولا تروجوا للفساد بمجتمعنا متعصبين لكل شيء يرفضه الدين متطرفين لكل شيء حرمه الإسلام وتذكروا قول الله تعالى: { لَا تَحْسَبَنَّ اللَهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالمِونَ. إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}، وأما نحن فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، فسنحافظ على إسلامنا وعاداتنا وتقاليدنا وسنحفظ فروجنا ولن ننساق كقطعان البعير خلف الغرب الفاسد فنحن أصحاب أعظم حضارة عرفتها البشرية ورائدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا ولن نحيد عن الصراط المستقيم بإذن الله رب العالمين، وسنحافظ على مجتمعنا من مخططاتكم التي تسعى لتفتيت المجتمع وصلابته بإبعاده عن دينه وصهره بما لا يرضي الله فالبعد عن الله هو الأسرلة بعينها.

موقع العرب ينوه بأن المقالات تعبر عن رأي كتابها فقط

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة