الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 22:01

زينب علي صالح تكتب قصة البستاني على العرب.نت

كل العرب
نُشر: 02/07/12 14:35,  حُتلن: 08:26

كانت تقف بجانبِ تلكَ النافذة العريضة، كلما شعرتْ أنها إنتهت من كثرة أشغالها، وإعتدت عليها، أن تقول جملتها التي طالما كررتها، "أحلى شي تشرب نيس كوفي الساعه 6 الصبح". هذا ما يميزها، نعم أنتِ، أما القصّة فهي كالتالي:
كان موعد اللقاء بعد ثلاثة ايام وثلاث ليال، لكن إختلف الأمر على أرض الواقع، فقد ذهبت تلكَ المرأةُ إلى قبره في ذاك البستان!، بعد ليلتان ويوم واحد فقط، فاحترت في أمرها، لماذا الآن؟!، وعند وصولها القبر، وجدت حفرةً فارغه، مما جعلني أبكي على غباء من حولي وسذاجتهم، ألا يفكر أحدٌ فيهم؟!. وبعدما رأت أنّ الحفرةً فارغة، جلستْ تبكي، وبقيت أترقبُ ذاك المشهد مصدومةً، لأن ما في الكتاب لا يشي إلى ما هو الواقع الذي كان أمامي.
بعد لحظات، رأيتُ رجلًا يرتدي ملابسًا توحي أنه يعمل في البستان، فسألها:" لماذا تبكين؟ من تطلبين؟!، فقالت له: "أين أخذتموه؟!، وبعد قليل، ناداها باسمها فعرفتْ وعرفتُ أنه هو هو من أتت تبحث عنه.
ما أدهشني، لماذا كان يتخفى بتلك الملابس، أليست الروح لا تؤذى كما يقولون؟! أليس كما أن بعد الموت ليس هناك خوف، لأنه ليس هناك موت مرة أخرى؟!!!، إذًا لم يكن قد مات، يبدو أنه كان خائفًا أن يقتلوه، فلو لم يكن كذلك، لظهر بشخصه، وبمظهره الذي إعتادت تلك المرأةُ عليه، ويكفي الدليل الذي قطع الشكوك، أن وجدت الحفرة فارغة بعد تلك الفترة، التي ناقضت ما قد عرفناه وتعلمناه، هذا اليقين أن ليس هو من قد مات.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة