الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 13:01

فعاليات ترفيهية من أجل الأطفال ل


نُشر: 26/02/08 20:52

نظمّت جمعية مكافحة السرطان يومًا ترفيهيًا للأطفال المصابين بمرض السرطان في في مستشفى رمبام، وتأتي هذه الخطوة الإنسانية في محاولةٍ للتخفيف من معاناة هؤلاء الأطفال، أثناء تلقيهم العلاج، وقد جاءت هذه المبادرة من الفنانيْن إيهاب وجمانة قزعورة اللذيْن حضّرا للفعاليات بمشاركة متطوعين وفنانين قدّموا فقراتٍ فنية شيّقة تفاعل معها الأطفال وعائلاتهم أيضًا.
أما فقرات البرنامج، الذي استمرَ ما يزيد عن ساعتين، فقد تخلل محطاتٍ غنائية ورقصات وألعاب متنوعة.
وقد تجاوب الطاقم الطبي من أطباء وعاملين اجتماعيين ومسؤولي الأقسام مع هذه الفعاليات، بل وتابعوها بشغف، ومن بينهم العاملتين الاجتماعيتين سوار مخول خوري وغريس يعقوب ويزيد فلاح منسّق صحة
وفي ختام الفعالية وزعت الهدايا على الأطفال وأهاليهم الذين عبروا عن سعادتهم لهذه المبادرة الإنسانية.
وقد تحدّث المشاركون في هذا اليوم ومن بينهم فاتن غطاس مدير الفعاليات في جمعية مكافحة السرطان فقال: "يؤلمنا أنّ يصل عدد الأطفال المرضى في البلاد إلى 450 طفلاً، هذه نسبة كبيرة تحتاجُ مِنا إلى اهتمامٍ ودعمٍ كبيريْن.
ودورنا في جمعية مكافحة السرطان ومن خلال هذه الفعاليات الترفيهية أنّ نخفف من آلالام هؤلاء المرضى، وأن نزرع البسمة على وجوه أطفالنا، رغم صعوبة علاجاتهم. هؤلاء الأطفال استطاعوا بفضل إرادتهم وحب الحياة أن يفرحوا ويتفاعلوا مع هذه الرفاهية، حتى وهم يتلقون العلاج... أرى من خلال هؤلاء معنى الحياةِ وقيمة الأمل، وأرى على وجوههم حياة أفضل، لأنهم قادرون على الانتصار على معاناتهم".
وعن وجود أطفالٍ من المناطق المحتلة ردّ غطاس: "معاناة شعبنا الفلسطيني وأولادنا الذين يمرضون في الأمراض السرطانية هي معاناة جدًا صعبة وعدد الأطفال الفلسطينيين القادمين من الضفة يُقدر بـ 45 طفلاً، لكن للأسف هؤلاء هم قلة، نسبةً للذين لم يتمكنوا من الوصول للعلاج، لا شك أنهم يعيشون وضعًا صعبًا، والأصعب أنّ الأطفال في غزة وضعهم بالتأكيد أسوأ بأضعاف أضعاف غيرهم من الأطفال، فهناك من يموتون بسبب الحصار".
وفي ختام حديثه أشادَ غطاس بدور الطاقم المناوِب في مستشفى رمبام من أطباء وعاملين إجتماعيين، للمساعدة التي يقدمونها للأطفال المرضى ومن بينهم الأطفال الفلسطينيين القادمين من الضفة والقطاع، الذين يحتاجون إلى اهتمامٍ خاص، نظرًا لمشاكلهم وظروفهم الخاصة التي يعيشونها.
وتمنّى أن تتكرر مثل هذه الفعاليات والمبادرات، وأن يرعاها أصحابُ المصالح والمتكنون ماديًا.
أما المبادِر الفنان إيهاب قزعورة (وهو مصفف شعر ومدير مدرسة للحلاقة في حيفا) فتحدث عن مبادرته قائلاً: "نحن ندير مصلحة شخصية، وجئنا بهدف تقديم الرعاية والمساعدة للأطفال المرضى في هذا القسم، فتوجهنا لجمعية مكافحة السرطان بهدف التنسيق لإقامة هذه الفعالية، خطوتنا هذه ليست الأولى بل نحنُ ننشط منذ سنوات لمساعدة أبناء شعبنا بكافة شرائحه، آملين أن نكون بعملنا نسهم ولو بجزء بسيط بدعم وإسعاد أهلنا وأطفالنا المحتاجين".
وثمّن قزعورة عاليًا روح التطوع الموجود لدى فئة من أبناء شعبنا، وتمنى لو يهتم أصحاب المؤسسات والمصالح التجارية على التبرع والتطوع ولو بشيءٍ بسيط من أمواله ومن وقته الخاص لرعاية محتاجين هم بأمس الحاجة إلى وجودنا إلى جانبهم.
قزعورة تحدث عن الحفل الكبير التي سيقام ضمن برنامج "أفراح" المخصّص للأزواج الشابة، والذي سيجري في 14/4 في قاعة الكونغرس في حيفا، وريع هذا الحفل سيعود لمرضى السرطان ولمؤسسة أكيم ولمساعدة الأزواج الشابة.
أما الفنانة غادة زاهر من عسفيا كانت سعيدة هي الأخرى بمشاركتها في اليوم الترفيهي قائلة: "جئنا لنقدّم أبسط ما يمكن تقديمه للأطفال المحتاجين وهو الضحكة والبسمة، التي عبروا عنها من خلال تفاعلهم ومشاركتهم في الغناء والانسجام معنا. وأرى في هؤلاء الأطفال قدرات وطاقات تحتاج الى رعاية خاصة، وإلى دعم نتجاوز فيها حالتهم المرضية من أجل مستقبلهم المشرق".
ومن بين الطاقم العامل في المستشفى تحدثت العاملة الاجتماعية والتي اعتادت على مرافقة المرضى في المستشفى منذُ العام 2001 وعن تجربتها هذه تحدثت: "أصعب ما يعيشه المريض بالسرطان وما نعيشه نحنُ الطاقم الطبي عندما يتلقى المريض علاجه الكيماوي، ومن خلال الأطفال الذين نتعايش معهم بشكلٍ يومي، لمسنا معنوياتهم العالية وتجاوزهم لظروفهم، حتى باتوا مثلاً بالنسبةِ لي، فعندما يحصل شيءٌ ما يضايقني في مسار حياتي، أقول "إذا كانَ هؤلاء الأطفال الصغار قادرون على تجاوز مرضهم، فكيفَ لا نتجاوز نحنُ الكبار مشاكلنا"، ونحنُ الطاقم العامل هنا، لن يكون بمقدورنا العطاء إن لم نكن نحب العمل ونؤمن برسالة التمريض وبأهمية دعم الأطفال ومساندة أهاليهم".
 العاملة الاجتماعية غريس يعقوب التي تعمل مع الأطفال والكبار المرضى بالسرطان فوصفت معاناة المرضى على اختلاف أجيالهم، وكيف استطاعَ القسم أن يتطور وينجح، ويساعد المرضى ليس فقط علاجيًا بل نفسيًا أيضًا.
ولمحّت غريس إلى  تطور المجتمع العربي في السنوات الأخيرة بالكشف عن مرض السرطان من خلال الوعي العام، مؤكدةً أنّ الظروف التي يعيشها الفلسطينيون خارج حدود ال 48 هي معاناة مضاعفة، كونهم يفتقرون إلى الكثير من الحاجات الأساسية، لكنها أكدّت أن المجتمع العربي بمجمله آخذ بالتطور والوعي التدريجي لأهمية العلاج وضرورة تحسين ظروف الأطفال ومراعاتهم خصوصًا وهم مرضى يحتاجون إلى أبسط الخدمات.
أما يزيد فلاح منسق الصحة مع السلطة الفلسطينية فقد تحدث عن الأطفال المرضى بشكلٍ إيجابي جدًا، وعبّر عن رضاه مما يُقدم لهؤلاء الأطفال من اهتمام ورعاية ليس فقط من خلال العلاج المستمر بل من خلال الفعاليات التي تقدم بشكلٍ يومي إلى الأطفال واهاليهم من فعاليات ودروس تعليمية وكذلك استعمال الحاسوب إضافة الى مثل هذه الأيام الترفيهية الهامة جدًا والحيوية التي تأتي لإسعاد الأطفال ولكسر الروتين اليومي الذي يعيشه مرضى السرطان.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.02
EUR
4.71
GBP
235618.00
BTC
0.52
CNY