الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 20:02

تبًّا لنفس قتلتْ نفسًا بغير حق/ بقلم: زينب علي الصالح

كل العرب
نُشر: 30/06/12 14:46,  حُتلن: 14:47

باتت الجرائم اليوم كالماء الذي نشربه، يروي ظمأ الحاقدين، كم أصبح الدّمُ رخيصًا، أصبح حتّى الكلام لا يفيد، العقول أقسى من الحجر، إلى متى هذا الحال؟. تبًّا لنفسٍ قتلتْ نفسًا بغير حق.
إطلاق الرصاص، وكأنه مسدس ماء، لا يهم في من يصيب، لا يهم من أصله، هل له أولاد، هل عائلته تنتظره؟ قلوب قاسية، مظلمة، أناس وكم أستحي أن أقول أنهم من النّاس بل أصبحوا كالوحوش.
أين الأب الذي يمنع أبنه من طيشٍ، من أن يقترف جريمةً ما، أين دور الأهل؟ هل نتزوج لأن ننجب الأولاد، وليس المهم التربية؟!.
ما معنى أن نؤلّف القلوب من بعد فضل الله وهناك قلوبٌ كاذبه؟!، هل تأثر مجتمعنا من الروايات البوليسيه؟! هل المحبة باتت تتلاشى من القلوب؟ وأخاف من سؤالٍ يطرقُ أذني هل هناك قلوب؟!!. ففعل كما حدث اليوم في يافة الناصرة ليس بفعل البشر، بُعدًا ثم بعُدًا عن ذلك.
لم تعد حتّى الندوات، ولا محاضرات الشرطه داخل المدارس بالمفيدة، لم يعد الأب يمون على إبنه، لم يعد في مجتمعنا ما يحسدنا أحدٌ عليه. الفساد يستشري بين أبنائنا كي يكون هناك الأقوى، القبضاي، لأنه ليس الرجل عندهم الذي يصمت، ويفكر، ويسلّمُ، وينشر المحبة والأمان بين الناس، الرجل هو الذي كلمته لا تصبح إثنتين، الذي يضرب ويصرخ وكأنه صوته أعلى من صوت الحيوانات، ويحمل السلاح لأنه رجل ليس ككل الرجال. بئسا لعقول يابسة. التربية هي الأساس، البيوت هي الأساس، هي أساس المبنى الذي في طوابقه يجب أن يكون فيها الأخلاق والأمان والمحبة.
وأذكركم وأذكر نفسي، قول النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، قال: لنْ يزالَ المؤمنُ في فُسحةٍ من دينهِ ما لم يُصب دمًا حرامًا.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة