دوف حنين:

هذه الاحتجاجات ستسقط الحكومة

 لقد قمت بالتحذير خلال الفترة الأخيرة مرة تلو الأخرى حول همجية تعامل الشرطة مع المواطنين المحتجين بطول البلاد وعرضها

النائب إغبارية:

حملة الاحتجاج الاجتماعي تواجه أشرس هجمة من قبل الائتلاف الحكومي اليميني المعادي للديمقراطية

ناقشت الكنيست اليوم الأربعاء بمبادرة النائب الجبهوي د. دوف حنين وأعضاء كنيست آخرين همجية الاعتداء البوليسي على نشيطي الاحتجاجات الاجتماعية في تل أبيب في نهاية الأسبوع الماضي.

النائب حنين قال موجها كلامه الى وزير الأمن الداخلي: "لقد قمت بالتحذير خلال الفترة الأخيرة مرة تلو الأخرى حول همجية تعامل الشرطة مع المواطنين المحتجين بطول البلاد وعرضها وقمت بالتحذير من قيام الشرطة باستدعاء نشطاء للتحقيق معهم ولإرهابهم من الاستمرار بنشاطاتهم الاحتجاجية".

ردع وتخويف
وأضاف النائب حنين موجها كلامه الى الوزير: "لقد قلت لي بإجابتك في السابق، اننا نعيش في بلد ديمقراطي ولن يحدث بأي حال من الأحوال استعمال للشرطة ليتم ردع المحتجين. ولكن بعد نهاية الأسبوع الأخير حدث ما حدث وتبين أن الشرطة تم استعمالها للإرهاب وللردع وللتخويف." النائب دوف حنين أشار الى أنه وصله عشرات المقاطع المصورة من مواطنين توثّق اعتداءات الشرطة على المحتجين وهي جميعها موجودة على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة به على الفيسبوك. كما هاجم النائب دوف حنين رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي المحسوب على حزب العمل الذي يعتبر نفسه حزب "اشتراكي-ديمقراطي" ولكن خولدائي أثبت انه "لا اشتراكي- ولا ديمقراطي". مشيرا الى ان خولدائي أصدر أوامره بمنع إقامة ولو خيمة واحدة في جادة روتشيلد ولكن "آن الأوان لخولدائي ان يفهم ان شوارع تل أبيب هي ليست ملكه الخاص بل هي ملك الجمهور والجماهير قررت الاحتجاج".

العنف بالاحتجاجات
حنين أشار كذلك بمداخلته الى قيام أفراد الوحدات الخاصة للشرطة بالانضمام الى مراقبي البلدية بالاعتداء على المتظاهرين ومن بينهم دافني ليف قائدة الاحتجاجات الاجتماعية في الصيف الماضي. وأضاف: "يوم السبت خرج الاف من المحتجين الى الشوارع لكي يدافعوا عن حقوقهم. في العام الماضي خرجنا للنضال من أجل العدل الاجتماعي لكن هذا العام نحن نخرج لنناضل من أجل حقنا بالنضال من أجل العدل الاجتماعي". كما تطرق النائب دوف حنين الى عمل الصحافة المؤسساتية والتي حاولت تصوير المحتجين كرعاع وكمخربين وكمحطمين للبنوك. مؤكدا أن لحركة الاحتجاج لا توجد أية فائدة من العنف ولكن من يريد تحويل الاحتجاجات الى عنيفة هي الحكومة بالذات لأنها تعرف أن هذه الاحتجاجات ان عاجلا أم آجلا ستسقطها. 

حملة الاحتجاج الاجتماعي تواجه أشرس هجمة من الائتلاف الحكومي المعادي للديمقراطية
وفي كلمته قال النائب د. عفو إغبارية إن طريقة تصرّف وتعامل الشرطة يتغيَّر مع اختلاف الشريحة الاجتماعية في المجتمع الاسرائيلي، فإذا كان التعامل يتعلّق بالمتظاهرين وبالمواطنين العرب، تواجههم الشرطة بأشد العنف وتستعمل خلال تفريق التجمعات والمظاهرات الرصاص المطاطي والحيّ والقنابل المسيلة للدموع، وهذا ما حصل عندما دنّس المأفون مارزل أراضي أم الفحم برفقة عصابة من المستوطنين الفاشيين، بحماية قوة بوليسية يقدّر عددها بـ3000 شرطي، وقد أُصبت في هذا الاعتداء برجلي بقنبلة صوتية، وبالرغم من تقديم شكوى لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، لم تصل الشرطة حتى الآن لأي تقدم بالموضوع ويبدو أنها رفضت الدعوى، أما عندما تريد الشرطة تفريق تظاهرة للمستوطنين فتقوم بذلك بأكفّْ من ذهب. وقال د. عفو، إن حملة الاحتجاج الاجتماعي تواجه اليوم أشرس هجمة من قبل الائتلاف الحكومي اليميني المعادي للديمقراطية وقد استمعنا قبل قليل لتصريح النائبة اليمينية ميري ريغف التي تدعو بوقاحة بأن تواجه الشرطة المتظاهرين بحملة الاحتجاج بقوة، فتعطي ريغف وغيرها من نواب اليمين النموذج الصارخ المعادي للديمقراطية وحق المواطن في التعبير عن رأيه واحتجاجه على الاوضاع الاقتصادية الآخذة بالتراجع رويدا رويدًا، خاصة ونحن على أبوب بحث ميزانية العام 2013 وتستعد الحكومة من خلالها توجيه ضربات اقتصادية جديدة ضد الشرائح الفقيرة في المجتمع الاسرائيلي.