الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 19:02

لأول مرة في الجامعة العبرية: نشاط بموضوع الجنسانية والمثلية الجنسية للطلاب العرب

كل العرب
نُشر: 27/06/12 12:39,  حُتلن: 14:38

حنين معيكي تطرقت في المداخلة لمعالم ونقاط رئيسية في تاريخ وتطور حقل الجنسانية ولكيفية تحولها من نمط حياة إلى هوية في العصر الحديث

جاء في بيان صدر عن طلاب من الجامعة العبرية وصلت نسخة عنه الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: ""بالعربي، كوير" هو عنوان النشاط الرابع الذي بادرت إليه مجموعة الطالبات "ثوري ع كل سلطة" يوم الثلاثاء المنصرم 19.6.2012 في الجامعة العبرية. افتتحت الأمسية بكلمة للمجموعة، وعرض شرائح ضوئية تضمنت عينة من تساؤلات واستفسارات الطلاب في الجامعة حول موضوع المداخلة. تلى العرض محاضرة للناشطة ومديرة جمعية "القوس" حنين معيكي بعنوان "تاريخ الجنسانية والمثلية الجنسية من نمط حياة الى هوية"، ومن ثم افتتح المجال للنقاش مع عشرات الطلاب الذين حضروا اللقاء".

وأضاف البيان: "تطرقت حنين معيكي، مديرة جمعية القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني، في المداخلة لمعالم ونقاط رئيسية في تاريخ وتطور حقل الجنسانية، ولكيفية تحولها من نمط حياة إلى هوية في العصر الحديث. كما وقدمت نظرة نقدية للمؤسسات الإجتماعية والسياسية عامة وللنواحي الأخلاقية والقانونية والعلمية خاصة، تبعا لفكر الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو والتي تقوم بضبط أنماط حياة جنسانية معينة كوسيلة سيطرة لأجل الحفاظ على الوضع الآني والهيمنة الذكورية".

هوية إنسيابية
وتابع البيان: "إن معنى العبارة "كوير" كل ما هو على خلاف مع العادي وما يعتبر"بالشرعي" والمهيمن، حيث أن الكويرية هي هوية إنسيابية لا تعترف بجوهر واحد، ولا بدور إجتماعي أو هوية جنسية مقولبة جاهزة للإستهلاك المجتمعي. كما وترفض وتتحدى رؤية الهويات الجنسية كأمور جوهرية ليس المثلية منها فقط وإنما كبنية إجتماعية. لهذا ينبغي تفكيكها تماما كما فكك الجندر والعرق من قبلها".

النظرية الكويرية
وأكمل البيان: "وقد تأثرت النظرية الكويرية كثيراً بمؤلفات ميشيل فوكو وإيفا كوسوفسكاي وجوديت باتلر إذ أنها بنيت على التحدي الفكري الذي قامت به النسوية عند تفكيك النوع الإجتماعي (الجندر) - الجوهر الأساسي للهوية النسوية وللنضال النسوي، كما وأنها بنيت على الدراسات المثلية التي فحصت وبشكل أساسي طبيعة المبنى الإجتماعي للعلاقات والهويات الجنسية".

النضال المثلي الفلسطيني
وأردف البيان: "كما وتطرقت حنين خلال المداخلة للسياق العربي عامة والفلسطيني خاصة، حيث أن تجريم المثلية لم يكن قائما قبل الإستعمار، بل هو من مخلفات الإنتداب البريطاني والفرنسي في المنطقة، وبالتالي ليس من الممكن طرح الموضوع في مجتمعنا في ذات الأساليب التي يطرح فيها في الغرب. وقد أنهت المداخلة بعرض تجربة النضال المثلي الفلسطيني على مر العقد الأخير واستعراض بعض المشاريع والحملات الحالية ومنها حملة "كويريون فلسطينيون لمقاطعة إسرائيل، سحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)" والتي تعمل لفضح حقيقة إسرائيل القامعة خلافا للصورة التي تسوق اسرائيل نفسها في العالم بموضوع الكويين".

منظار كويري ناقد
وأضاف البيان: "وقد عقبت إحدى المبادرات من مجموعة "ثوري ع كل سلطة" قائلة: "رأينا أن موضوع الجنسانية والمثلية الجنسية قليلا ما يطرح في الساحة الطلابية رغم كونه جزء منها. وقد ازداد شعورنا بذلك عندما قمنا بدعوة الطلاب للأمسية، حيث أبدى الأغلب استغراب من الموضوع والمصطلحات في الدعوة، فالقليل يعرف الفرق بين الميول الجنسية والسلوك الجنسي أو الفرق بين الجندر والسلوك الجندري، فهذه الأمور لا تطرح عامة لا في المجتمع ولا في الجامعة. لقد قامت حنين في المداخلة بتفكيك مصطلحات عديدة مثل "الجندر" "علاقات القوة" "سياسة إستخدام الجنسانية" في سياقات مختلفة، هذه المصطلحات نستعملها يوميا كأمر مفهوم ضمنا دون التطرق لمعانيها. أما في الأمسية فقد تم تفكيكها والتوجه إليها من منظار كويري ناقد"".

مواضيع الساحة الطلابية
وأنهى البيان: "وأضافت الطالبة: "لقد لاقى النشاط تجاوب ملحوظ من الطلاب بعدد الحضور والتفاعل خلال الأمسية، نأمل أن تكون هذه الفعالية الأولى من سلسلة فعاليات حول الموضوع، حيث أن على الأطر الطلابية أن تتعدى مواضيع النشاطات "الكلاسكية" وتطرح المواضيع "الأصعب" على الساحة الطلابية والتي أيضا تخص حياتنا اليومية وهويتنا كأفراد ومجتمع". الى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة