اصدرت المحكمة في ولاية فيرجينيا في الولايات المتحدة حكما بالسجن أمس (الأربعاء) 30 عاما على مواطن مسلم انضم إلى تنظيم القاعدة وخطط لاغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش, أحمد عمرو أبو علي ابن الـ25 عاما, الذي ولد لاب اردني وكبر في فيرجينيا, ادين في نوفمبر الماضي باتآمر لاغتيال الرئيس بوش, وبالاشتراك بالتخطيط لخطف طائرة وتقديم الدعم لتنظيم القاعدة.

وقد طالب الادعاء بالحكم عليه بالمؤبد, وقال المدعي العام دايفيد لاوفمان: "الحقائق في هذا الملف مثيرة للاهتمام" واضاف: "بعد مرور عام على أحداث 11 أيلول, انضم المتهم إلى منظمة مسئولة عن موت 3000 شخص".
القاضي المركزي, بيد أن القاضي، جيرالد بروس لي, اكتفى بالحكم علية بالسجن 30 عاما. وقام بالمقارنة بين قضية أبو علي و"طليبان الأمريكي, جون ووكر ليند" الذي حكم عليه بالسجن لمدة 20 عام, وقال القاضي, عمليات أبو علي لم تسبب أي أضرار ولم يسقط أي ضحية, يجب أخذ هذا الأمر بالحسبان".
يذكر انه قد تم القبض على أبو علي في السعودية في حزيران 2003 في الوقت الذي كان يدرس للامتحانات النهائية في الجامعة الإسلامية في المدينة, واعترف بالانضمام إلى القاعدة عندما كان يدرس في السعودية وانه ناقش مع مسئولين في التنظيم مؤامرات إرهابية تضمنت اغتيال بوش وإقامة خلية إرهابية للقاعدة في الولايات المتحدة.
في وقت لاحق ادعى ابو علي أن المحققين السعوديين قاموا بتعذيبه للحصول منه على اعتراف كاذب وان الولايات المتحدة تعاونت مع المحققين. المدعون في المحكمة الأميركية أنكروا انه تعرض لتعذ يبات وأيضا ادعوا انه اعترف بمبادرته. أبو علي قال أن الندبات على ظهره هي اكبر إثبات على انه تعرض للتعذيب من قبل السعوديين. ابو علي صمم على رأيه هذا مع أن أطباء عينوا من المحكمة ومكتب الدفاع, وبعد أن فحصوا الصور وصلوا إلى نتائج مختلفة.
بمجريات الأحداث شاهد طاقم المحلفين  شريط فيديو يوثق اعتراف ابو علي أمام المحققين في السعودية. في الشريط يقول ابو علي انه انضم إلى القاعدة لأنه كره الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل. تم أيضا التطرق إلى أسماء المحققين لأنه تباحث مع كبار في القاعدة في عدة مؤامرات إرهابية, ولكن المؤامرة المفضلة لديه كانت قتل "زعيم الكفار" الرئيس جورج بوش.