الحفل تخلل مشاركة للفنان ماهر الحلبي بعدة أغاني وطنية وتقسيمات على العود لمعهد ادوارد سعيد فيما تولى عرافة الحفل الإعلامي محمود أبو الهيجاء

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية :

سميح القاسم.. كرمت فلسطين واليوم فلسطين تكرمك

الأب عطا الله حنا :

الشاعر القاسم علمنا أن نحب القدس وأشعاره وكلماته حملت رسالة لكل عربي وفلسطيني مفادها أن الشعب الفلسطيني لا ييأس

 وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي:

الشاعر القاسم عمق التاريخ ورمز القصيدة الوطنية وسفير متجول لفلسطين حاصد جوائز الإبداع من العديد من محافل ثقافية دولية وإقليمية

منحت بلدية أريحا الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، مفتاح المدينة لعطائه وتفانيه في خدمة فلسطين والإنسانية وذلك خلال احتفالي ثقافي نظمته البلدية في نبع عين السلطان ليلة امس.

ووصف رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح في كلمته الترحيبية الشاعر القاسم بالنبع الذي يمد الحياة بالحيوية وأن اريحا فخورة بهذا التكريم الذي سيبقى وساما في تاريخها، واضاف أن " منح الشاعر القاسم مفتاح المدينة تقديرا لعطائه المتفاني لخدمة فلسطين والانسانية"،  مرحبا بالحضور الذي ضم اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح وواصل ابو يوسف وعزام الاحمد وصائب عريقات وزهيرة كمال وقيس عبد الكريم وصالح رافت و كبار الشخصيات السياسية ووزراء ومحافظين وعدد من الامناء العاميين للفصائل الفلسطينية ووفد فلسطيني من اراضي 48 اضافة الى رجال دين والحضور الشعبي.

رمز القصيدة الوطنية
وقدم الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بإسم سيادة الرئيس محمود عباس الشكر والتقدير والمحية للشاعر سميح القاسم على عطاءه المتواصل لفلسطين موضحا أن مفتاح المدينة بمثابة الامانة في يد الشاعر. من جانبها قالت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي أن "الشاعر القاسم عمق التاريخ ورمز القصيدة الوطنية، وسفيرا متجولا لفلسطين، حاصد جوائز الإبداع من العديد من محافل ثقافية دولية وإقليمية، وإنه قيثارة فلسطين". من جانبه قال يحيي يخلف متحدثا عن المثقفين من هنا مدينة القمر (الاسم الكنعاني لأريحا) ومن نبع عين السلطان يأتي التكريم لشاعر مكرس وينتج الإبداع شاعرا يحمل أعلى وسام، نجمة القدس، من الرئيس الراحل ياسر عرفات، ومن الرئيس محمود عباس.

رسالة لكل عربي
فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية إن "الشاعر سميح القاسم منذ كان صغيرا وهو يبكي في القطار عام النكبة 1948، كبر وظل يصيح بأعلى صوته يحمل دمه على كفه دفاعا عن فلسطين الإنسان والأرض، وإن هذا التكريم يأتي باسم حملة مفاتيح العودة ونفق عيلبون (عملية حركة انطلاقة الثورة الفلسطينية ليلة 1964/1965)"، مخاطبا القاسم: "كرمت فلسطين واليوم فلسطين تكرمك". وعقب الأب عطا الله حنا أن "الشاعر القاسم علمنا أن نحب القدس، وأشعاره وكلماته حملت رسالة لكل عربي وفلسطيني مفادها أن الشعب الفلسطيني لا ييأس مهما كان حجم الأخطار والمؤامرات، وإننا شعب حي لا يموت، وإننا اليوم بهذا التكريم كلنا مكرمون وهو تكريم لكل فلسطيني أحب الوطن والقدس الشريف".

القاسم أسقط جدار العنصرية
بدوره قال وليد أبو بكر في كلمته عن اتحاد الكتاب أن "اريحا احسنت حين اختارت من الشعراء كبيرهم وكأنها اختارت الشعراء جميعا في شخص سميح القاسم وكانها قالت لكل من يهمه الامر بدءا من مثالي الفلسفة القديم ذاك وصولا الى محترفي السياسية المتحدثين لا تستحق الحياة مدينة دون ثقافة تصوغ لها وجدانها وتحفظ لها هويتها وتضمن لها صمودها ". من جهته قال رئيس جمعية الناصرة الثقافية كمال الحسيني،" نلتقي اليوم من المثلث، وسخنين، ومجد الكروم، والداليا، وعسفيا، وتمرا الجليل، ومن كل قرى ومدن فلسطين لأن القاسم أسقط جدار العنصرية". كما ألقى الطفل القادم من سخنين براء غنام، أبياتا شعرية عكست الحب والولاء لفلسطين، واصفا نفسه وجيله بـ"قاسمي الهوي درويشي الروح" نسبة لشاعري فلسطين الراحل محمود دويش، والمحتفى به سميح القاسم. وتخلل الحفل مشاركة للفنان ماهر الحلبي بعدة أغاني وطنية، وتقسيمات على العود لمعهد ادوارد سعيد ، فيما تولى عرافة الحفل الإعلامي محمود أبو الهيجاء.