يائير غيلر مدير عام سلطة مكافحة المخدرات والكحول للعرب:

40-50% من أبناء الشبيبة في جيل 18-20 عاما يتناولون الكحول بشكل ثابت

استخدام المخدرات لدى أوساط الشبيبة ظاهرة تطارد وتلاحق وتقلق المجتمع الدولي بأسره

كل ولد أو شاب يستخدم المخدرات يعتبر مؤشرا بالغ الخطورة ونريد مساعدته للتخلص من هذه العادة

وجود مدمن مخدرات في البيت يمس بكل العائلة مما يؤدي الى الانحدار لعالم الجريمة والتجارة بالمخدرات

الحكومة تتساهل في قضية الاستخدام الشخصي للمخدرات ومع ذلك نرى بأن إسرائيل تسير في تطور متقدم بهذا الشأن

الأهالي ثم الأهالي ثم الأهالي هم المسؤولون عن أبنائهم وعليهم بالتعاون مع رؤساء السلطات المحلية مراقبة تصرفات أبناء الشبيبة

المجتمع العربي متساهل مع الذكور أكثر من الإناث بحيث يسمح للشاب بالتغيب عن المنزل في ساعات المساء والذهاب لقضاء الوقت برفقة الأصدقاء

يوجد في البلاد أكثر من 300 ألف شخص يستخدم المخدرات من بينهم 60-70 ألف شخص من أوساط الشبيبة والنسبة بين الوسطين العربي واليهودي متقاربة جدا

نسبة شرب الكحول لدى الفتيات المسلمات ضئيلة جدا جدا ولكن النسبة متقاربة بين الفتيات اليهوديات والعربيات المسيحيات اللواتي يتناولن الكحول تأثرا بالثقافة الغربية

"استخدام عبارات التخويف لا سيما في أوساط الشبيبة لا تأتي بالثمار المرجوة وعليه قررت اللجنة الخاصة في الأمم المتحدة والتي تعمل على مكافحة استخدام المخدرات والكحول تغيير نهجها وأسلوبها في التوجه الى أبناء الشبيبة من خلال اتباع طرق جديدة مبنية على الفهم والشرح لهم عن أبعاد الظاهرة السلبية وتأثيرها على الإقتصاد والثقافة والتربية والمجال المهني والأكاديمي والمستقبلي وغيرها" هذا ما أكده يائير غيلر مدير عام سلطة مكافحة المخدرات والكحول في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب بمناسبة اليوم العالمي لمكافح المخدرات والذي يصادف اليوم الثلاثاء.

يائير غيلر مدير عام سلطة مكافحة المخدرات والكحول

معطيات خطيرة ومقلقة
وكشف لنا يائير غيلر عن معطيات خطيرة ومقلقة جدا لا سيما في أوساط الشبيبة بحيث يقول: "إن استخدام المخدرات لدى أوساط الشبيبة ظاهرة تطارد وتلاحق وتقلق المجتمع الدولي بأسره وعليه نرى أن العالم متوحد لمكافحة هذه الظاهرة لا سيما وأننا نعرف بأن الحكومة تتساهل في قضية الاستخدام الشخصي للمخدرات ومع ذلك وبالرغم من كل المعطيات المقلقة نرى بأن إسرائيل تسير في تطور متقدم بهذا الشأن بحيث اكتشفنا قبل سنوات بأنه علينا التوجه لأبناء الشبيبة وهم بدورهم سيفهمون ويتفهمون ما ننقله لهم وهذا ما حصل".

60-70 ألف شاب يستخدم المخدرات
وقال: "يستدل من المعطيات التي تم فحصها بأن إسرائيل من أفضل دول العالم بهذا الخصوص ولكننا نعتبر بأن كل ولد أو شاب أو مراهق يستخدم المخدرات يعتبر مؤشرا بالغ الخطورة ونريد مساعدته للتخلص من هذه العادة". وتابع يائير غيلر: "يوجد في البلاد أكثر من 300 ألف شخص يستخدم المخدرات من بينهم 60-70 ألف شخص من أوساط الشبيبة علما أن النسبة بين الوسطين العربي واليهودي متقاربة جدا ولا تظهر أية فوارق جدية إلا أن الإختلاف الوحيد نشهده فيما يتعلق باستخدام المشروبات الكحولية، إذ نرى بأن نسبة شرب الكحول لدى الفتيات المسلمات ضئيلة جدا جدا، فيما نلحظ أن النسبة متقاربة بين الفتيات اليهوديات والعربيات المسيحيات اللواتي يتناولن الكحول تأثرا بالثقافة الغربية التي يقلدها مجتمعنا".

التربية والتدين
وردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول تفسيره لهذا الأمر، أكد يائير غيلر بالقول: "أعتقد أن السبب يتعلق بالتربية والتدين. نرى بأن المجتمع العربي متساهل مع الذكور أكثر من الإناث، بحيث يسمح للشاب بالتغيب عن المنزل في ساعات المساء والذهاب لقضاء الوقت برفقة الأصدقاء في عطلة نهاية الأسبوع أكثر من الفتيات".

أضرار صحية جسيمة
ونوه بالقول: "إن ظاهرة تعاطي المخدرات غالبا ما تؤدي إلى اضرار صحية جسيمة منها فقدان الذاكرة والتركيز والتسبب بمشاكل بالقدرات التعليمية والمس بالعائلة حيث أن وجود مدمن مخدرات في البيت يمس بكل العائلة مما يؤدي الى الانحدار لعالم الجريمة والتجارة بالمخدرات لذا نقوم بتكثيف نشاطاتنا كسلطة لمكافحة المخدرات والكحول في هذه الفترة كجزء من مساعينا للحد من انتشار هذه الآفة خاصة في أوساط الشبيبة".

الكحول منتوج قانوني
وكشف يائير غيلر بعض المعطيات التي مفادها بأن "الشباب يتناولون الكحول بكثرة حتى جيل 23 عاما، علما أن 40-50% من أبناء الشبيبة في جيل 18-20 عاما يتناولون الكحول بشكل ثابت، وبالرغم من أن هذه المعطيات أفضل مما كان عليه الوضع في العام 2009 إلا أن الوضع لا يمكن اعتباره جيدا لكون الكحول منتوجا قانونيا".

أيها الأهالي أنتم المسؤولون!!!
وفي الختام توجه يائير غيلر مدير عام سلطة مكافحة المخدرات والكحول الى الأهالي عبر منبر موقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "لا شك أننا نقترب من الخروج الى العطلة الصيفية، وهنا أشدد بأن الأهالي ثم الأهالي ثم الأهالي هم المسؤولون عن أبنائهم وعليهم بالتعاون مع رؤساء السلطات المحلية مراقبة تصرفات أبناء الشبيبة وأناشد الأهل بعدم السماح لأبنائهم بالقيام بما يحلو لهم دون مراقبة حتى لا نصل الى نتائج لا تحمد عقباها".

صورة توضيحية- تصوير: thinkstockphotos