أعرب رئيس مجلس جسر الزرقاء عن تذمره الشديد من معاملة الشرطة مدعيا أنها لا تعالج قضايا العنف في الوقت الذي تشهد فيه القرية أعمال عنف خطيرة

عز الدين عماش:

اتصلت بقائد شرطة زخرون يعقوب عدة مرات الا أنه للأسف الشديد لم يجب على هاتفه مع أنها هذه ليست هي المرة الأولى التي أتصل به ليعالج مثل هذه القضايا

على ما يبدو أن الشرطة تريد قطع العلاقات بيننا لكننا لا نريد أن نمرر هذه الأحداث مر الكرام وسوف نتخذ الإجراءات اللازمة لمحاربتها بواسطة المظاهرات أمام مقر الشرطة

مصدر في الشرطة:

لا توجد خطورة في القرية من حيث الأعمال الجنائية بينما يوجد نزاع بين عائلات التي وقعت بسببها أحداث تمت معالجتها حيث انتهت بإعتقالات وتقديم لوائح إتهام

أعرب رئيس مجلس جسر الزرقاء عز الدين عماش عن تذمره الشديد من معاملة الشرطة له، مدعيا على أن قوات الشرطة لا تعالج قضايا العنف، في الوقت الذي تشهد فيه القرية أعمال عنف خطيرة. وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع عز الدين عماش قال: "في الأسبوع المنصرم وقعت داخل القرية 5 أحداث عنف التي تعرض من خلالها أشخاص للطعن، وفي حادث آخر تم القاء قنبلة بإتجاه أحد البيوت، ناهيك عن أعمال الزعرنة والقيادة غير القانونية داخل الأحياء السكنية التي تعرض حياة السكان للخطر".

عز الدين عماش

وتابع عماش قائلا: "بالأمس شوهد داخل القرية سائقين يقودون بسرعة جنونية بالإضافة الى إطلاق عيارات نارية، وبعد أن شعر السكان بالخطر اتصلت بقائد شرطة زخرون يعقوب عدة مرات الا أنه للأسف الشديد لم يجب على هاتفه، مع أنها هذه ليست هي المرة الأولى التي أتصل به ليعالج مثل هذه القضايا، لكنه لا يعير أي اهتمام، فهو يعتقد بأنه "سوبر مان". كما أنني اتصلت مع قائد آخر لكنه تحدث معي بلهجة وكأن ما يحدث داخل القرية لا يعنيه، حيث شعرت أنني أزعجته من نومه خلال أدائه لعمله".

إطلاق الرصاص بالأعراس
وأمضى عماش قائلا: "هنالك ظاهرة خطيرة جدا بدأت تظهر في الآونة الأخيرة، حيث يقوم شبان بالدخول الى الأعراس ويطلقون كميات كبيرة من الرصاص، ليس من أجل الفرحة بل من أجل الزعرنة وبعدها يختفون، كما أن هنالك الكثير من العائلات التي تجري أعراسها في وسط الشوارع مما يؤدي الى إغلاقها، ووصل الأمر قبل عدة أيام الى إغلاق جميع شوارع القرية بسبب إقامة 7 أعراس في وسط الشوارع، إذ أنه في حالة وقوع أي حدث طارئ لا يمكن لسيارة الإسعاف أو الإطفائية الدخول الى القرية. وفي أعقاب هذه التصرفات اتصلت بالشرطة كي تعالج هذه الأمور لكنها لم تحرك ساكنا".

مظاهرات أمام مقر الشرطة
وتابع عماش حديثه قائلا: "على ما يبدو أن الشرطة تريد قطع العلاقات بيننا، لكننا لا نريد أن نمرر هذه الأحداث مر الكرام، وسوف نتخذ الإجراءات اللازمة لمحاربتها بواسطة المظاهرات أمام مقر الشرطة التي تهمل في معالجة العنف، وآن الأوان أن نقف وقفة واحدة قبل أن ترتكب جريمة داخل القرية".

سامي علي

معالجة أحداث العنف
من جانبها تسعى اللجنة الشعبية أيضا الى معالجة أحداث العنف، حيث قال رئيس اللجنة سامي علي لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "نحن نستنكر كل أعمال العنف ونحمل الشرطة مسؤولية ما يجري، لأن المواطنين فقدوا الشعور بالأمن والأمان خاصة بعد أن رأينا عدم تواجد الشرطة في حالة وقوع أية أعمال جنائية داخل القرية من إحراق مركبات وإطلاق رصاص وشجارات عنيفة". وتابع قائلا: "سوف نتعاون في هذه القضية مع المجلس المحلي حتى نخرج بنتيجة تعود على السكان بالمنفعة لا أن نقف مكتوفي الأيدي".

تعقيب الشرطة
هذا ورفضت شرطة لواء الشاطئ التعقيب على ما ذكره رئيس المجلس، لكن من جهة أخرى ذكر مصدر في الشرطة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا توجد خطورة في القرية من حيث الأعمال الجنائية بينما يوجد خلاف بين عائلات التي وقعت بسببها أحداث تمت معالجتها، حيث انتهت بإعتقالات وتقديم لوائح إتهام".