الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 02:02

ماذا يجب أن تعلمنا الانتخابات القادمة/ بقلم: النائب السابق وليد صادق

كل العرب
نُشر: 22/06/12 17:57,  حُتلن: 17:55

النائب السابق وليد صادق في مقاله:

هناك غالبية يهودية ترفض أن يكون العربي لاعبًا على المسرح السياسي ويريدونه متفرجًا لا حول له ولا قوة

من الطبيعي أن تسبق الانتخابات معركة داخلية حامية الوطيس على أماكن ترتيب الأعضاء في قائمة المرشحين وينتخبون حسب دستور أحزابهم

تحصيل معظم أعضاء الكنيست العرب لم يرتفع ليصل إلى مستوى النائب دوف حنين المعروف بآرائه المنصفة للعرب وشغله الشاغل لنصرة الحق الفلسطيني

في كل أربع سنوات، على أكثر تقدير، تبدأ معركة الانتخابات وتبدأ الأحزاب بشد الرحال للفوز بمقاعد في الكنيست. وطبيعي أن تعمل الأحزاب كل ما بوسعها لتفوز بغالبية تمكنها من تشكيل حكومة وتحكم البلاد لفترة ما. تكثر استطلاعات الرأي لمعرفة ماذا ستسفر عنه الانتخابات. وتبدأ دردشة الدواوين والأماكن العامة، كل يدلي بدلوه لمن ستكون الغلبة.

مغامرة عدوانية
هذه الانتخابات ليست كسابقاتها. فالشارع اليهودي ينشط بغزارة بالاتجاه اليميني الديني المتطرف، مما لا يدع مجالاً للشك بأن نتانياهو سيعاد انتخابه بدون منازع، إلا إذا قام بشن مغامرة عدوانية على إيران وفشل، خصوصًا إن كانت التكلفة البشرية مرتفعة. اضف إلى ذلك إن أتت الحرب مخالفة للرأي العام الدولي المعارض لمثل هذه المغامرة. من الطبيعي أن تسبق الانتخابات معركة داخلية حامية الوطيس على أماكن ترتيب الأعضاء في قائمة المرشحين وينتخبون حسب دستور أحزابهم.

عرب الداخل
بعد كل هذا أريد أن أطرح الأسئلة التالية التي تخصنا نحن العرب في الداخل: أين نحن من هذه العملية الانتخابية؟ ما هي استعداداتنا لخوضها؟ هل استخلصنا العبر من تجارب الماضي لنرسم خطة مستقبلية تهدينا سواء الطريق؟ أم أن الوضع يبقى كما كان وكفى المؤمنين شر التغيير؟ وهل يجب تخليد الأعضاء الحاليين، خصوصًا أولئك الذين مضى على خدمتهم مدة طويلة؟، وإفساح المجال للقوى الشبابية الملائمة التي يمكن أن تأتي بأفكار جديدة غفل عنها النواب الحاليون؟ هل عملنا جرد حسابات تحصيلنا البرلماني، نجاحاته وإخفاقاته؟  هذه المسألة تستغيث لتجد الإجابة الشافية، وأعتقد أن هذه مطالب تتطلع إليها معظم الجماهير العربية لتجد جوابًا شافيًا مرضيًا.

المسرح السياسي
الجواب صعب للغاية فهناك غالبية يهودية ترفض أن يكون العربي لاعبًا على المسرح السياسي، ويريدونه متفرجًا لا حول له ولا قوة. لقد ول عهد رابين الذي كان الأول ليشارك، وليس بالكامل، للنواب العرب وتعيين نواب وزراء عرب. بقتله دمرت عملية كان يمكن لها أن تأتي بالسلام والمساواة. لكن هذا لا يمنع أن نخطط ونرسم طريقنا في خضم هذه الظروف.

قيادات عربية
لهذا أقولها بكل أسف إن تحصيل معظم أعضاء الكنيست العرب لم يرتفع ليصل إلى مستوى النائب دوف حنين، المعروف بآرائه المنصفة للعرب، وشغله الشاغل لنصرة الحق الفلسطيني. ولكنه وبالرغم من ذلك استطاع أن يكون الأول في سن القوانين، علينا أن لا نعتبر الاستجوابات ورسائل الاحتجاجات موضع تحصيل للعمل البرلماني لأي عضو كنيست، وخصوصًا العربي، فهي لا قيمة ولا تساوي الجهد لكتابتها.

إذنْ، ما العمل؟ مقاطعة الانتخابات؟
عندنا العناصر الكافية من شابات وشباب أكادميين وذوي خبرات، يستطيعون أن يضعوا ملامح مستقبلهم ويحملوا الراية أمام شعبهم. من هنا أطالب القيادات العربية الأكاديمية والشعبية بعقد حلقات دراسية لبحث هذا الموضوع المصيري، وطرحه على الشارع العربي ولا يتنظروا حتى يحين موعد الانتخايات وندع القرار لآخر لحظة، يتقاسم الزعماء الحاليون الغنيمة فيما بينهم . إن عدم مشاركة الجماهير في صنع القرار سيخلق إحباطًا عميقًا لدى الناخبين، مما يؤدي إلى عدم مشاركتهم في عملية التصويت المتدنية حاليًّا وستكون أكثر تدنيًّا مما هي عليه الآن. وهذا يعني التنازل عن قوة التأثير في إسرائيل إذا لم تتم عملية التصحيح والابتكار.
 
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة