الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 08:01

كليّة "كي" للتربية في بئر السبع تحيي الذكرى السنوية الأولى للراحل محمد أبو عجاج

كل العرب
نُشر: 22/06/12 15:45,  حُتلن: 16:53

الدكتور سليم أبو جابر:

عامٌ مضى على رحيل أبي وديع عنّا ولكنه ما زال بيننا بخُلقه وأخلاقه

البروفسورة كوزمينسكي:

محمدًا كان إنسانًا وفيًّا وخلوقًا مع كل من تعامل معه وعرفه

الأستاذ أحمد أبو عجاج شقيق المرحوم:

القيم الإنسانية الرفيعة والإرث الموسيقي العربي الأصيل التي عمل من أجلها المرحوم طوال حياته يجب أن تبقى بيننا ومعنا لنورثها للأجيال القادمة إن شاء الله

أحيا القسم الابتدائي لتأهيل المعلمين العرب وقسم الموسيقى في كلية "كي" في بئر السبع، مساء يوم أمس الخميس الموافق 21.6.2012، الذكرى السنوية الأولى لرحيل المربي والموسيقار، الأستاذ محمد أبو عجاج (أبو وديع). وكان المرحوم أبو عجاج قد وافته المنية في مثل هذا اليوم من العام الماضي، عندما كان في رحلة تعليمية مع مجموعة من زملائه المعلمين في منطقة الشمال.

 

وحضر هذه الأمسية، إلى جانب أسرة الفقيد وعائلة أبي عجاج الكبيرة ووجهائها المحترمين، المئات من الزملاء والأصدقاء والمعارف في سلك التربية والتعليم، عربًا ويهودًا، في الجنوب وكافة أنحاء البلاد، الذين جاءوا وفاءً وتخليدًا لذكرى أبي وديع. كما شارك أيضًا العديد من مديري المدارس والمفتشين العرب في لواء الجنوب، الذين عرفوا الأستاذ محمد وعملوا معه سنوات طوال. كذلك شارك في هذه الأمسية، العشرات من المحاضرين والمرشدين التربويين والطلاب العرب واليهود، وكان في مقدمتهم رئيسة الكلية البروفسورة ليئة كوزمينسكي وأعضاء إدارتها: الدكتورة غيلا كتسير والدكتورة أورلي كيرين، وعميدة الطلبة ريكي بوروحوبسكي- حداد.

نشاط فني وعطاء علمي
وقالت البروفسورة كوزمينسكي في كلمتها الترحيبية للحضور: "إنّ محمدًا كان إنسانًا وفيًّا وخلوقًا مع كل من تعامل معه وعرفه". كما توقفت البروفسورة كوزمينسكي عند أهم محطات حياة الأستاذ محمد الأكاديمية والعلمية منذ أن التحق بكلية "كي" طالبًا للعلم، ثمّ عاد إليها محاضرًا في قسم الموسيقى، حتى وافته المنيّة قبل عام، حيث لم يتوقف ولو للحظة، نشاطه الفني وعطاؤه العلمي لطلابه في الكلية وفي الوسط العربي عامة.

ذكرى سنوية
الدكتور سليم أبو جابر، رئيس القسم الابتدائي ورئيس مركز الدكتور إبراهيم سعدي لأبحاث تدريس اللغة العربية في الكلية، والذي أشرف على التخطيط والتنفيذ لهذه الأمسية قال: "عامٌ مضى على رحيل أبي وديع عنّا، ولكنه ما زال بيننا بخُلقه وأخلاقه، إن المرحوم والمربي محمد أبو عجاج كان يتحلى بكثير من الصفات الإنسانية الحميدة التي جاء بها الدين الحنيف. فقد كان قمّة في التواضع في التعامل مع طلابه ومعارفه، ودقّة في الإخلاص في العمل والتفاني من أجل إتمامه وإتقانه على أكمل وجه".
وأضاف أبو جابر قائلاً: "إن المرحوم سيبقى في ذاكرتنا، هنا في كلية "كي"، ولذلك سنعمل بعون الله في كل عام، على أن يكون يوم رحيله السنوي، يومًا للعلم وللمعرفة وللفن العربي الأصيل". وأضاف أبو جابر: "أشكر أسرة الفقيد وعائلة أبو عجاج عامّة على حضورهم ومشاركتهم، كما أشكر إدارة الكلية ورئيستها البروفسورة ليئة كوزمينسكي، ومفتشي لواء الجنوب: الدكتور محمد العثامين والأستاذ سليمان العمور والأستاذ إسماعيل أبو عجاج والأستاذ أحمد العمور، رئيس قسم المعارف في كسيفه، والسادة مديري المدارس والمربين والمربيات المحترمين مع حفظ الأسماء والألقاب".

علاقات وتأثيرات متبادلة
والدكتورة هداسا أيلنبرغ، رئيسة قسم الموسيقى في الكلية، ذكرت مناقب الفقيد الحميدة التي تحلى بها المرحوم في تعامله مع الجميع في الكلية. كما تحدثت الدكتورة هداسا عن الدور الهام الذي قام به المرحوم في نشر الفن الموسيقي الجميل، من خلال محاضراته في الكلية أمام الطلاب العرب واليهود على حدّ سواء.
أمّا ضيف الشرف في هذه الأمسية، فقد كان الدكتور أماتسيا بار- يوسف من جامعة القدس، والذي كان مشرفًا على أطروحة الماجستير للأستاذ محمد رحمه الله. الدكتور بار- يوسف ألقى محاضرة بعنوان: الموسيقى البدوية والموسيقى القروية: علاقات وتأثيرات متبادلة. حيث بيّن من خلالها الضيف، العلاقة الوثيقة والتأثيرات المتبادلة بين فنّ القرية والبادية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال في هذه البلاد، ذاكرًا لبعض التأثيرات على هذا الفن من دول الجوار العربي.

قيم انسانية
الأستاذ أحمد أبو عجاج، شقيق المرحوم، مثّل الأسرة وعائلة أبو عجاج في كلمة شكر فيها إدارة الكلية ورئيستها البروفسورة ليئة كوزمينسكي والدكتور سليم أبو جابر وطاقم المرشدين في القسم الابتدائي، على هذه الخطوة المباركة والأمسية الطيبة. وأضاف الأستاذ أحمد: "إنّ القيم الإنسانية الرفيعة والإرث الموسيقي العربي الأصيل، التي عمل من أجلها المرحوم طوال حياته، يجب أن تبقى بيننا ومعنا لنورثها للأجيال القادمة إن شاء الله".
وفي الكلمة الختامية لخالد أبو عجاج، نائب وقائم بأعمال رئيس مجلس محلي كسيفه، فقد أثنى على إدارة الكلية ورئيستها، وعلى الدكتور أبو جابر وطاقم المرشدين في القسم الابتدائي ومركز الأبحاث، على إقامة مثل هذه الأمسية العطرة في الذكرى السنوية الأولى للمرحوم محمد أبو عجاج. كما شكر باسم رئيس السلطة المحلية في كسيفه، أسرة المرحوم والحضور والضيوف على هذا الحضور الكبير. وأضاف خالد موجهًا كلامه إلى أسرة الفقيد: "نحن في السلطة المحلية في كسيفه، رئيسًا وإدارة، نقف اليوم إلى جانبكم وسنبقى معكم من أجل تخليد ذكرى المرحوم وإرثه الفنّي والموسيقي العربي الأصيل".

وصلات فنية وموسيقية
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأمسية الطيبة، قد ازدانت رونقًا وجمالاً- بالإضافة إلى من حضرها وشارك فيها- بوصلاتها الفنية والموسيقية الرائعة التي أدّاها الأستاذ نسيم خلف والأستاذ إيال غلزنر والدكتورة حنا بلاو مع الطالبتين: مرفت أبو قرينات وموران فركش من قسم الموسيقى في الكلية. كما ازدانت كذلك، بعرافة الدكتور أحمد العطاونة الذي أبدع في الأداء والتقديم.

مقالات متعلقة