تقرير مراقب الدولة:

وزير المالية لم يجد حلولاً لكل المشاكل التي شكلت خطراً على حياة الجمهور وسلامته

تقرير مراقب الدولة اتهم يتسحاق اهارونوفيتش محملاً اياه المسؤولية العامة للفشل الذي نجم عن اداء الشرطة ومصلحة السجون

وزير الداخلية ايلي يشاي القى المسؤولية على الاخرين ولم يعالج القضية بعمق ولم يؤد واجبه بكل ما يتعلق بالاستعدادات في حالات الطوارئ لنجاعة عمل سلطة المطافئ

لوبا السمري الناطقة بلسان شرطة اسرائيل:

تواجد رجال وقوات الشرطة والاطفاء آنذاك في المكان كان من منطلق رسالة شجاعة وتضحية ولمساعدة من استطاعوا الوصول اليه داخل النيران

شرطة اسرائيل تخلد ذكرى 44 شخصاً ضحايا كارثة الكرمل وقلبها مع العائلات الثكلى التي فقدت اعزاءها وتقدر الثمن الباهظ الذي دفعتة في كارثة غابات الكرمل

تقرير المراقب يشير الى شجاعة قوات الشرطة، الانقاذ، الاطفاء والطوارىء والى افراد سلطة السجون الذين شاركوا في عملية اطفاء الحريق وفي الدفاع عن الارواح والاملاك لايام متواصلة

شرطة اسرائيل تقدر الفحص الشامل والمهني التي تم اجراءه من قبل افراد مكتب مراقب الدولة وهي ملزمة بدراسة التقرير واستخلاص العبر منة من اجل مواصلة تحقيق اهدافها وتقديم الخدمات العامة للجمهور وللحفاظ على امنة وسلامته

ألقى مراقب الدولة "ميخا لندنشطراوس" بكامل المسؤولية في كارثة حريق الكرمل في عام 2010، على كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزير الأمن الداخلي "يتسحاق اهارونوفيتش"، ووزير المالية "يوفال شطاينتس"، ووزير الداخلية "ايلي يشاي"، وذلك في التقرير الشامل الذي كتبه محققاً بكارثة الكرمل وقام بتقديمه بعد ظهر اليوم الاربعاء للمستشار القضائي للحكومة. يذكر ان مراقب الدولة لم يوصي باقالة أي من الوزراء تاركا ذلك للكنيست والرأي العام.

وشمل التقرير انتقادات لاذعة لشرطة اسرائيل ومصلحة السجون. وقد حمل مراقب الدولة رئيس الوزراء نتنياهو المسؤولية الكاملة والشاملة لكل الثغرات التي ظهرت خلال عملية معالجة حريق الكرمل، حيث كتب في تقريره أن " نتنياهو امتنع عن الحسم في مشكلة سلطة المطافئ في اسرائيل". أما بالنسبة لوزير الداخلية ايلي يشاي، فقد كتب مراقب الدولة بأنه القى المسؤولية على الاخرين ولم يعالج القضية بعمق ولم يؤد واجبه بكل ما يتعلق بالاستعدادات في حالات الطوارئ لنجاعة عمل سلطة المطافئ. واتهم تقرير مراقب الدولة يتسحاق اهرونوفيتش وزير الأمن الداخلي محملاً اياه المسؤولية العامة للفشل الذي نجم عن اداء الشرطة ومصلحة السجون، بينما كتب مراقب الدولة في تقريره عن وزير المالية محملاً اياه المسؤولية بكونه لم يجد حلولاً لكل المشاكل التي شكلت خطراً على حياة الجمهور وسلامته.

تعقيب الشرطة
هذا ووصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب اليوم الاربعاء بيان صادر عن الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري حول تقرير مراقب الدول، جاء فيه ما يلي: " مع استلام شرطة اسرائيل لتقرير مراقب الدولة حول كارثة حريق الكرمل والتي كانت قد حصلت في شهر ديسمبر-كانون اول 2010، أشار بأكثر من مناسبة الى شجاعة افراد وقوات شرطة اسرائيل وباقي قوات الانقاذ الذين تنافسوا في المعركة ضد السنة ولهب النيران. هذا وقد أشاد مراقب الدولة بإخلاص وعزيمة افراد وقوات الشرطة خلال معالجة الحدث والتي اسفرت عن اخلاء مئات من اسرى سجن "الدامون" من دون حدوث أية أضرار بشرية بالاضافة الى مئات المواطنين من المتنزهين، سكان "بيت اورن"، مرضى مستشفى "طيرة الكرمل "وغيرهم".

تحسين جهاز ونظام الاتصالات
وأضاف بيان السمري " بهذه المناسبة، يجدر الاشارة الى أنه وبعد وقوع الكارثة وقبل قيام مراقب الدولة بعملية الفحص، باشرت الشرطة على الفور بالقيام في عملية تحقيقات عميقة وواسعة بالمشاركة مع كافة الجهات التي كانت ضالعة في هذه الواقعة، في داخل جهاز الشرطة وخارجه سعياً وراء استخلاص العبر والتجهز لوقوع كارثة اخرى مستقبلية، لا قدر الله.  كافة هذه العبر التي تم استخلاصها تم تنفيذها وتطبيقها على ارض الواقع ومن جملة هذه الامور التي تم تطبيقها هي في برامج التدريبات والتمارين وايضا تحسين جهاز ونظام الاتصالات وتعزيز التعاون بين كافة اجهزة الانقاذ والطوارىء".

فحص نتائج التقرير
وتابع بيان السمري " للعلم، شرطة اسرائيل تعاونت مع مكتب مراقب الدولة بصورة متواصلة وقدمت له كافة المواد والمعلومات التي كانت بحوزتها كما هو مطلوب منها وفقاً للقانون ومن منطلق تفهمها على أن هذا الفحص حيوي جداً لاستخلاص العبر ومنع تكرار مثل هذه الاحداث. شرطة اسرائيل استلمت تقرير مراقب الدولة وفور نشره عين المفتش العام للشرطة،  "الميجور جنرال يوحنان دنينو" طاقماً كبيراً برئاسة مفتش الشرطة العام الاسبق  "شلومو اهرونيشكي" (رتبة رناتس -بالتقاعد )، بينما عيّن افراد الطاقم: الضابط الكبير- "داني برينكر"(رتبة نيتساف-بالتقاعد )، ضابط الجيش الكبير (رتبة الوف-بالاحتياط)- "بن تسيون فرحي"، ضابط الشرطة الكبير (رتبة تناتس-بالتقاعد )- "داني حداد" ضابط الجيش (رتبة تت الوف- بالاحتياط)- "اوري مانوس" والسيد تسفي تسيلكر. على عاتق هذا الطاقم القيت مهمة فحص نتائج التقرير وعرض التوصيات امام المفتش العام للشرطة لتطبيق استنتاجاته  مع التشديد، على أن شرطة اسرائيل تقدر الفحص الشامل والمهني التي تم اجراءه من قبل افراد مكتب مراقب الدولة وهي ملزمة بدراسة التقرير واستخلاص العبر منه من اجل مواصلة تحقيق اهدافها وتقديم الخدمات العامة للجمهور وللحفاظ على امنه وسلامته".

وسام شرف
وأردف بيان السمري قائلاً : " شرطة اسرائيل تخلد ذكرى 44 ضحايا كارثة الكرمل وقلبها مع العائلات الثكلى التي فقدت اعزاءها وتقدر الثمن الباهظ الذي دفعته في كارثة غابات الكرمل والذي اسفر عن وفاة الضباط الكبار: ليئور بوكر , اهوفا تومر ويتسحاق ملينة. كما ويجدر الاشارة على أنه وفي ماضي شرطة اسرائيل توجد هنالك تقاليد طويلة الامد لقادة وافراد شرطة الذين عملوا من دون تردد وقاموا حتى في التضحية بحياتهم من اجل انقاذ حياة الاخرين والحفاظ على سلامة الجمهور وامنه وهؤلاء الضحايا، اهوفا ويتسحاق وليئور الذين عملوا وفقاً لقيم شرطة اسرائيل، فإن شجاعتهم وشدة عزيمتهم ما هي الا وسام شرف وتقدير لنا جميعا -رحمهم الله".

رسالة شجاعة وتضحية
واختتمت السمري بيانها " وليس من النافل القول، على أن تواجد رجال وقوات الشرطة والاطفاء آنذاك في المكان كان من منطلق رسالة شجاعة وتضحية ولمساعدة من استطاعوا الوصول اليه داخل النيران، بحيث اشار ايضاً تقرير المراقب الى شجاعة قوات الشرطة، الانقاذ، الاطفاء والطوارىء والى افراد سلطة السجون الذين شاركوا في عملية اطفاء الحريق وفي الدفاع عن الارواح والاملاك لايام متواصلة، طويلة ومرهقة، بتضحية وبطولة ومن منطلق شعور بالرسالة حتى في حالة توقع وجود خطورة فعلية على حياتهم.  قادة الشرطة الذين اداروا حادث حريق الكرمل عملوا خلاله بظروف بالغة الخطورة مع ابداء الشجاعة الكبيرة في محاولة منهم لانقاذ ارواح واملاك المواطنين".