القاضي قرر بأن يعود المتهم الى بيته على أن يوفر لبناته مسكنا خاصا في بيته له مدخل منفرد ومأوى خاص لهن في بيته
القاضي اطلق سراح الوالد بعد اقتناعه بإدعاءات محامي الدفاع سامر علي وفرض على المتهم عقوبة السجن الاحترازي لمدة 12 شهرا
على الرغم من العقوبات الصارمة التي يفرضها القضاء الاسرائيلي على مخالفات العنف داخل العائلة، الا أنه وفي قرار يعتبر سابقة قانونية قرر نائب رئيس المحكمة المركزية في الناصرة، القاضي توفيق كتيلي اطلاق سراح والد من احدى قرى الشمال واعادته الى بيته الذي تسكنه ايضا بناته اللواتي تعرضن للاعتداء والضرب المبرح من قبل والديهما، واحداهن تعرضت لكسر في الانف بعد أن "جرها" والدها من شعرها، حيث أن "القاضي اطلق سراحه بعد اقتناعه بإدعاءات محامي الدفاع سامر علي وفرض على المتهم عقوبة السجن الاحترازي لمدة 12 شهرا وفرض عليه أمر عرضه على الاختبار السلوكي لمدة عام كامل".
المحامي سامي علي
وما جاء في لائحة الاتهام الخطيرة أن "الوالد وبعد أن طلق زوجته تزوج من اخرى وبقي أبنائه معه في بيته وقد اعتدى الوالد على ابنتيه (21 و 17 عاما)، وضربهما ضربا مبرحا وقد تعرضت احداهن لكسر في الانف جراء الضرب القاسي"، وكتب القاضي كتيلي أنه "قرر إطلاق سراح الوالد بعد اعتراف المتهم بالتهم التي نسبت اليه، وتعهده بأنه لن يعتدي على بناته في المستقبل، وأنه لم يعتد على ضربهما في الماضي وانما عاش الوالد ازمة نفسية بعد الطلاق"، وعليه قرر القاضي أن "يعود المتهم الى بيته، على أن يوفر لبناته مسكنا خاصا في بيته له مدخل منفرد ومأوى خاص لهن في بيته"، وقد رفض القاضي طلب نيابة الشمال تمديد اعتقال المتهم بغاية استكمال التحقيقات اللازمة لخطورة التهم التي وجهت ضده، وأنه "في مثل هذه الحالات فإن القضاء الاسرائيلي يفرض على المتهم في تهم "العنف داخل العائلة" السجن لفترة طويلة"، كما جاء في لائحة الاتهام.