صالح بقاعي منسق سلطة مكافحة المخدرات والكحول- كابول:

من هنا أتوجه إلى أهالي بلدنا الطيب كابول بأخذ اليقظة والحذر لتبقى بلدنا سالمة، آمنة نظيفة من المخدرات

رسالتي لجميع الآباء والأمهات أن نتقرب أكثر إلى أبنائنا، أن نصغي لهم أن نتفهم احتياجاتهم، أن نتعلم كيفية تقبل الآخر حتى وإن كان الآخر مختلف لكي لا نعطي لأبنائنا فرصة التفكير باللجوء إلى المخدرات كوسيلة هروب من الواقع

 أتمنى من جميع أولياء الأمور أن يأخذوا قسطهم في رعاية أبنائهم وتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه أبنائهم لمنع تسربهم أو انحدارهم إلى مثل هذه الظاهرة المدمرة

ضمن الفعاليات اللامنهجية الصيفية التي تنفذ في قرية كابول بالتعاون والاشتراك بين قسم مكافحة المخدرات والكحول بمجلس كابول المحلي بإدارة صالح بقاعي ومدرسة كرة القدم “بلدي كابول “بإدارة الأستاذ محمد طه، ينفذ اليوم مشروع "نعم للرياضة لا للمخدرات والكحول" وهو عبارة عن مشروع رياضي بنّاء يهدف إلى إيجاد إطار تربوي رياضي لساعات ما بعد الدوام المدرسي.

يقوم بتنفيذ الدورات مربون ومعلمون مهنيون مختصون، بالتنسيق مع المنسق من قبل سلطة مكافحة المخدرات والكحول في كابول، البرنامج ملائم لطلاب من جيل 6- 18 عام، يعتمد على المهارات الحياتية التي يتخلّلها فعاليات تعالج قضايا الضغط الجماعي، اتخاذ القرارات، التسامح، منع العنف واللياقة البدنية.

إحصائيات أخيرة
صالح بقاعي منسق سلطة مكافحة المخدرات والكحول- كابول قال أن إحصائيات أخيرة تشير إلى:
• 12 % من الطلاب العرب من جيل 12-18 سنة يستعملون المخدرات مقابل 9.8 % من اليهود.
• 25%من الشبيبة العرب يشربون الكحول.
• 9% من الشباب العرب يتعاطون المخدرات الكيماوية من نوع اكستازي وهي خطيرة ومكلفة.
• نسبة الفتيات المتعاطيات للكحول والمخدرات هي 4.5% وهذه نسبة عالية وظاهرة خطيرة أيضا، كون تعامل المجتمع مع الفتيات العربيات يكون بموجب طريقة محافظة أكثر.

أضرار السموم والمخدرات
"المخدرات لا تميّز بين متعلم وجاهل أو بين غني وفقير، وحجم الأضرار التي تُلحق بنا السموم والمخدرات على أنواعها كبير، سواء كانت أضرار سلوكيّة، صحيّة ، نفسيّة، ماديّة واجتماعية. مع مرور الزمن تتجدّد أنواع المخدرات، فهناك تشكيله واسعة في السوق من أنواع المخدرات حسب نفسية ومزاج المستعمل ذاته، منها ما يسبب الضحك ومنها ما يسبب البكاء ومنها ما ينشط الجسد وغيرها".

" درهم وقاية خير من قنطار علاج"
وأضاف بقاعي " رسالتي لجميع الآباء والأمهات أن نتقرب أكثر إلى أبنائنا، أن نصغي لهم، أن نتفهم احتياجاتهم، أن نتعلم كيفية تقبل الآخر حتى وإن كان الآخر مختلف لكي لا نعطي لأبنائنا فرصة التفكير باللجوء إلى المخدرات كوسيلة هروب من الواقع، أو وضعه في وضعية محرجة أو اتخاذ قرار خاطئ بلحظة غضب والثمن يصبح باهظا لا مساومة عليه. وكما أنني أتمنى من جميع أولياء الأمور أن يأخذوا قسطهم في رعاية أبنائهم وتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه أبنائهم لمنع تسربهم أو انحدارهم إلى مثل هذه الظاهرة المدمرة.  من هنا أتوجه إلى أهالي بلدنا الطيب كابول بأخذ اليقظة والحذر لتبقى بلدنا سالمة، آمنة نظيفة من المخدرات".