الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 15:02

مساواة: عبء الاحتلال هو العبء الحقيقي الذي تعاني منه الجماهير اليهودية والفلسطينية

كل العرب
نُشر: 14/06/12 14:59,  حُتلن: 16:15

 أبرز ما جاء في البيان:

نرفض أن نتقاسم الحمل المالي والمعنوي والاخلاقي في ممارسة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني

يجب أن يكون رفضنا مبدئيا وان نجند الى جانبه كل "السذج" في اليسار الاسرائيلي الذين يلعبون في حلبة اليمين

لينا نحن الجماهير الفلسطينية، اعادة النقاش الجماهيري الى حيث يجب ان يكون، وهو الاحتلال الذي يثقل على الشعب الفلسطيني ويتحمل مسؤوليته اليهودي

العبء الحقيقي الذي نعاني منه شعوب المنطقة والشعبين الفلسطيني واليهودي هو عبء الاحتلال ورفض حكومات اسرائيل المتعاقبة تحمل مسؤوليات المصالحة التاريخية مع الشعب الفلسطيني

وصل الى موقع وصحيفة كل العرب اليوم الخميس بيان صادر عن مركز مساواة جاء فيه مايلي: " تحويل النقاش الجماهيري من رفض الاحتلال وخدمته الى "تقاسم العبء" من خلال التطوع والخدمة المدنية هو نجاح اعلامي صدر عن الجهاز الاعلامي الحكومي والحزبي الذي يتجاهل الموارد الانسانية (العسكرية والتطوعية) التي تخدم الاحتلال وتستغل موارد شعوب المنطقة خدمة لأحزاب تمثل أقلية عددية تمكنت من السيطرة على الحكم في البلاد وعلى الخطاب الاعلامي والجماهيري. اذ ان بضع مئات ألاف المستوطنين تمكنوا من السيطرة على الجهاز الحزبي والحكومي والاعلامي وحولوا النقاش من القضايا المركزية الى القضية الجانبية والهامشية. وما يمارسه ممثلي الفاشية الاسرائيلية من ميخائيل بن آري الكاهاني (هبايت هلئومي) وداني دانون وميري ريغيف من الليكود ضد اللاجئين السودانيين هو استمرار لنفس الحملة التي قادها ليبرمان وحزبه ضد الجماهير العربية والجمعيات الحقوقية قبل، خلال ومنذ الانتخابات الاخيرة. والمؤسف هو انهزام القوى الليبرالية اليهودية وتقصير الجماهير العربية في مواجهة الاحتلال وممارساته وتقزيم النقاش الى قبول ورفض الخدمة المدنية والعسكرية وهو النقاش الذي يطرح عادة من قبل اليمين في كافة دول العالم".


جعفر فرح - مدير مركز مساواة

وتابع البيان " تمكنت الحكومة الاسرائيلية بيمينها الليكودي الليبرماني والمركز الكاديمي من تحويل النقاش من الموضوع الاساسي الذي تعاني منه المنطقة وهو الموارد التي ترصدها هذه الدولة للسيطرة على شعب بكامله الى مواضيع جانبية مثل تقاسم العبء في الخدمة المدنية والعسكرية. وعلينا نحن الجماهير الفلسطينية، اعادة النقاش الجماهيري الى حيث يجب ان يكون، وهو الاحتلال الذي يثقل على الشعب الفلسطيني ويتحمل مسؤوليته اليهودي الذي يرفض ان يسمح لنفسه بناء سلام حقيقي مع ابناء الشعب الفلسطيني. يشار الى ان وزارة الأمن تخصص 1.6 مليارد شيكل سنويا لصندوق الجنود المسرحين، اذ ان الخدمة العسكرية ليست مجانية كما يروج لها البعض ونمولها نحن المواطنون الذين نتحمل عبء الاحتلال وضرائبه".

مشروع المستوطنات
وقال البيان " العبء الحقيقي الذي نعاني منه شعوب المنطقة والشعبين الفلسطيني واليهودي هو عبء الاحتلال ورفض حكومات اسرائيل المتعاقبة تحمل مسؤوليات المصالحة التاريخية مع الشعب الفلسطيني والاعتراف في مسؤوليتها عن احتلال وطرد شعب آخر لم يكن يوما مسؤولا عن مصائب اليهود لا في الشرق الاوسط ولا في المانيا واوروبا. وتعمل قوى الديماغوغيا في الشارع اليهودي والتي نشرت تاريخيا مقولة "شعب بلا أرض لأرض بلا شعب" في نشر الديماغوغيا الجديدة حول "تقاسم العبء". وعلينا ان نعلن بشكل واضح ان العبء الحقيقي هو الاحتلال وكلية ارئيل التي اقيمت من أموال المواطنين على أرض محتلة والمراكز الجماهيرية والقاعات الثقافية التي اقيمت في ارئيل وكريات أرباع على حساب جنوب تل ابيب وام الفحم وسدروت، والميزانيات الضخمة التي تضخ لبناء الفيلات وبرك السباحة في الأراضي المحتلة والجنود الذين يحمون مشروع المستوطنات والملياردات التي تضخها الحكومة لشوارع تخدم عدد ضئيل من المستوطنين في حين لا تجد الحكومة أموالا لبناء سكك الحديد وتقديم خدمات المواصلات العامة للملايين".

 أوامر الهدم
وأردف البيان " نرفض أن نتقاسم الحمل المالي والمعنوي والاخلاقي في ممارسة الاحتلال على شعبنا الفلسطيني. ويجب ان يكون رفضنا مبدئيا وأن نجند الى جانبه كل "السذج" في اليسار الاسرائيلي الذين يلعبون في حلبة اليمين. ويجب ان نقول لكل من يريد ان يتحمل العبء الحقيقي ان يرفض الاحتلال وان يرفض ان يخدمه ماليا وجسديا. وفي سياق متصل علينا ان نؤكد امام من تخدعه الحملة الاعلامية بين جماهيرنا العربية أننا لا نملك ادوات دولة لنحمي شبابنا في معركة التعليم والعمل ولكننا نملك الأدوات الأخلاقية التي تمنعنا من الموافقة على تضييع شبابنا الفلسطيني في خدمة الشرطة الجماهيرية والجيش والخدمة المدنية. وعلى كل عائلة وفرد ان يتحمل مسؤولياته الأخلاقية في بناء شخصيته ومستقبله دون ان يقبل ان يخدم جندي احتياط او خادم مدني في ممارسة الاحتلال والعنصرية. وفي سياق متصل علينا أن نحمي أنفسنا من كميات السلاح الهائلة التي يتم تهريبيها من الجيش لتخدم مشروع العنف والانهيار القيمي بين الشباب العنيف الذي يسيطر على شوارع قرانا ومدننا على الرغم من عدده القليل".

 أوامر الهدم
وذكر البيان " لا نستطيع أن نحمي الشباب الدرزي الذي يخدم الاحتلال ويتلقى نفس أوامر الهدم والميزانيات التي يتلقاها جاره المسيحي والمسلم. وها هي حكومة وكنيست يجلس فيها 6 أعضاء كنيست يعتبرون أنفسهم أبناء الطائفة، يفشلون في تمرير قانون يعطي الكهرباء لألاف المنازل في عسفيا والدالية وجولس ويركا وحرفيش، ويوسّع مسطحات البناء في هذه البلدات، في حين مررت نفس الحكومة وبأصوات بعضهم قانون يشرعن عشرات المزارع التي بنيت بدون رخصة على ألاف الدونمات في النقب. ولا نستطيع ان نحمي الشباب البدوي الذي يبقى طيلة عمره على هامش الاقتصاد في هذه الدولة. ففي حين يتوجه العسكري اليهودي الى "انتل" والصناعات المتطورة يبقى العسكري العربي من الطوائف المختلفة على هامش خدمة الشرطة والجيش وحرس الحدود وسلطة السجون. فأن الخدمة العسكرية والمدنية تبقي الشاب العربي خادما لزميله اليهودي اذ أن حوالي 70% من الرجال العرب الذين خدموا في الجيش استمروا في العمل كقصاصي أثر وحرس الحدود وسلطة السجون في حين وصل غالبية اليهود الى شركات الهايتك والى المكاتب الحكومية المكيفة. وفي حين يبقى العربي وخصوصا الخادم في الجيش على هامش الاقتصاد يصل زميله الى أعلى الرتب الاقتصادية في القطاعين العام والخاص. هذه الحقيقة التي يعرفها كل من جرب هذا النظام المبني على ان نكون خدامين وسقاة ماء في اقتصاد يعتمد على العلم".

مشهد احتلالي
وجاء في البيان " في سياق المعايير الاخلاقية يجب ان ترفض من قبل شبابنا ومؤسساتنا وشعبنا كونها تخدم خطاب ومشهد احتلالي لا يمكننا الموافقة عليه وقبوله. معارضة الاحتلال والعنصرية هي موقع شبابنا وشعبنا الطبيعي والغزل مع اليمين العسكري يجب أن ترفض. علينا اعادة النقاش بين مؤسساتنا وأمام الليبراليين اليهود المخدوعين في نقاش العسكرة والخدمة المدنية ان دورنا الأساسي هو اقناع الشباب اليهود ان ينهوا الخدمة العسكرية للاحتلال وان تتحول هذه الدولة الى دولة مدنية يبقى التطوع فيها قرار مدني لا علاقة له في "مجلس الأمن القومي".

الدور التثقيفي والتنظيمي اليومي
وأضاف البيان " هناك تقاعس وتراجع في الأحزاب السياسية عن دورها التثقيفي والتنظيمي اليومي في الشارع في حين ترتفع وتيرة نشاطها مع قرب الانتخابات. لحركات الشبيبة الحزبية ولنشاطات السلطات المحلية والمؤسسات الأهلية العربية دور استراتيجي في تثقيف وتعليم وتحصيل حقوق شعبنا وعليها اعتبار الشباب الشريحة الأهم من شرائح هذا الشعب وان تعمق عملها السياسي والتربوي والتثقيفي بين هذه الشرائح. وعلينا ان نشهد ان اهلنا وفي ظروف الحكم العسكري والملاحقة السياسية والاقتصادية للقمة العيش قدموا ثقافة يوم الأرض ورفض الخدمة العسكرية. وفي هذه الظروف التي تتحسن فيها الظروف الاقتصادية لشرائح واسعة لمجتمعنا العربي نرى انهيار الأطر الثقافية والتربوية التي تتحدى سياسة التجهيل. وفي حين تحدت عائلاتنا السلطات وأرسلت أبنائها وبناتها الى نوادي الأحزاب الوطنية والجمعيات التثقيفية ونشطت السلطات المحلية الوطنية في مراكزها الثقافية بمواردها الشحيحة نرى في هذه الأيام نوادي مغلقة ومراكز جماهيرية فخمة ولكن بعضها فارغ من المضامين والتنظيم الواعي".

اجتماعات شعبية
واختتم البيان " يقتصر العمل الحزبي بين انتخابات على اجتماعات شعبية يحضرها العشرات وعلى مسيرات في المناسبات دون ان تتحول المؤسسات الحزبية والمحلية والأهلية الى موارد قوة تعطي يوميا ثقافة وتعليم وهوية لشباب يبحثون عن مستقبلهم. مطلوب اعادة هيكلة وتنظيم الهيئات الناشطة بين الشباب واقامة اطار تنسيقي بينها يساهم في التقاسم الوظيفي في عملية التثقيف والتنشيط فالعدو الحقيقي ليس الجبهة والحركة الاسلامية والتجمع وابناء البلد والحزب العربي انما الاحتلال والعنصرية التي يجب أن توحدنا وتقودنا الى تقاسم الموارد الشحيحة ماليا التي نملكها ولكنها غنية قيمياً".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.73
USD
3.98
EUR
4.65
GBP
220530.95
BTC
0.51
CNY