الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية:

ما نراه بإستمرار من عنف ضد العرب هو عَرَضُ لمرض العنصرية والتطرف الذي يتغذى من أيدولوجيات ترى في الأغيار أعداءً

 العدوان العنصري اليهودي الأثم على المواطنين العرب في قرية نفي شالوم والذي تعرضت خلاله سيارات العرب وبيوتهم إلى أضرار جسيمة وأصطبغت بشعارات عنصرية تشير بشكل واضح إلى أصحابها المتطرفين

المتتبع لأحداث العنف وأشكال العدوان التي تشنها مجموعات يهودية متطرفة منظمة ضد كل ما هو عربي وفلسطيني داخل الخط الأخضر وخارجه لا يمكن أن يكون متفاجئاً

العرب يتعرضون لعنف ممنهج منذ قيام الدولة وحتى اليوم سواء على يد الحكومة من خلال سياساتها العنصرية والظالمة المختلفة أو على يد القطاعات اليهودية المتطرفة أو الإعلام غير المنصف  أو حتى على يد الرأي العام

في إطار إقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست الأربعاء 13-6-2012 حول الهجمة العنصرية الأخيرة ضد أملاك عربية في قرية ( نفي شالوم) المشتركة، أدان الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير: "العدوان العنصري اليهودي الأثم على المواطنين العرب في القرية ، والذي تعرضت خلاله سيارات العرب وبيوتهم إلى أضرار جسيمة، واصطبغت بشعارات عنصرية تشير بشكل واضح إلى أصحابها المتطرفين".

إثبات إمكانية التعايش والتعاون
وأضاف الشيخ صرصور: "هنالك من أبدى إستغرابه من الأحداث العنصرية الأخيرة التي شنها متطرفون يهود ضد مواطنين أبرياء من العرب يعيشون في قرية ( نفي شالوم) التي تحاول فيها مجموعة من العرب واليهود إثبات إمكانية التعايش والتعاون السلمي بين الشعبين .إلا أن المتتبع لأحداث العنف وأشكال العدوان التي تشنها مجموعات يهودية متطرفة منظمة ضد كل ما هو عربي وفلسطيني داخل الخط الأخضر وخارجه، خصوصاً التي نفذها المجرمون تحت عنوان ( تاغ محير جباية الثمن)، دون أن تتخذ أجهزة فرض القانون والنظام أية إجراءات حقيقية ضدهم، لا يمكن أن يكون متفاجئاً".

العنف ضد العرب في الملاعب
وأردف الشيخ صرصور: "العرب يتعرضون لعنف ممنهج منذ قيام الدولة وحتى اليوم سواء على يد الحكومة من خلال سياساتها العنصرية والظالمة المختلفة ، أو على يد القطاعات اليهودية المتطرفة، أو الإعلام غير المنصف ، أو حتى على يد الرأي العام الذي يسارع للاعتداء اللفظي والجسدي على العرب لأتفه الأسباب ، حتى وإن تكن هذه الأسباب ذات علاقة مع العرب. العنف ضد العرب في الملاعب، الإعتداء على المساجد والمقابر، العنف اللفظي والتشريعي في الكنيست، كلها صور تشكل جزءاً من صناعة العداء اليهودي - مع الأسف- ضد العرب".

تعزيز الثقافة الإنسانية
وأكد الشيخ صرصور على أن: "ظواهر العنف ضد العرب ستبقى جزءاً من المشهد الإسرائيلي العام ما لم تتخذ الحكومة قرارات نوعية تضع حدّاً حاسماً لوقفها. ما نراه باستمرار من عنف ضد العرب هو عَرَضُ لمرض العنصرية والتطرف الذي يتغذى من أيدولوجيات ترى في الأغيار أعداءً. ما لم تبدأ الحكومة بوضع خطط شاملة وقائية وردعية، إضافة إلى خطط ثقافية وتربوية تعزز الثقافة الإنسانية، والتي هي الضمان لعيش حضاري بين شعوب البلاد والمنطقة ، ستبقى منطقتنا مرشحة لمزيد من العنف بكل أشكاله"...