الدكتور صائب عريقات:

لو جاءت الام تريزا رئيسة للسلطة الفلسطينية" وتمسكت بالمواقف الفلسطينية الثابتة لأعلنت عنها الولايات المتحدة بأنها ارهابية

ملامح الحملة الدولية بدأت بالتكشف والظهور بشكل خاص بعد تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن بالثوابت الفلسطينية وعدم الرضوخ للارادة الامريكية

لعدم رضوخ الرئيس أبو مازن لأي اقتراح للتنازل عن جزء ولو صغير من هذه الثوابت بدأت حملة دولية منظمة وهي جزء من مخطط رهيب بدأ تنفيذه على ارض الواقع بالفعل

كشف الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن حملة دولية منظمة قد بدأت بالفعل على الرئيس محمود عباس. وقال عريقات خلال تصريحات خاصة لدنيا الوطن إن ملامح الحملة الدولية بدأت بالتكشف والظهور بشكل خاص بعد تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن بالثوابت الفلسطينية وعدم الرضوخ للارادة الامريكية الداعية لاستئناف المفاوضات والقبول بحلول منقوصة .

عباس وعريقات

الانسياق وراء الاشاعات
عريقات الذي كان يرافق الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وكان شاهداً منذ بداية الحملة الاسرائيلية الدولية المنظمة عليه أكد أن ارهاصات وملامح الحملة التي بدأت على الرئيس أبو مازن مشابهة تماماً لتلك التي تمت ضد الشهيد ياسر عرفات مذكراً أن الحملة على الشهيد أبو عمار بدأت باتهامه بالفساد وبأنه لا يصلح كشريك للسلام وهي تماماً كما نشاهدها اليوم على أبو مازن. وأعاد عريقات تصريحاته التاريخية عند بدء الحملة الدولية ضد الشهيد ياسر عرفات والتي حذر فيها الشعب الفلسطيني من الانسياق وراء الاشاعات التي تطلقها اسرائيل ومن خلفها امريكا وبأدوات دولية وداخلية ايضاً . وكذلك أكّد وأعاد عضو اللجنة التنفيذية تصريحاته التي قال فيها " لو جاءت الام تريزا رئيسة للسلطة الفلسطينية" وتمسكت بالمواقف الفلسطينية الثابتة لأعلنت عنها الولايات المتحدة بأنها ارهابية !.

القدس الشرقية ودولة كاملة
وأكد عريقات أن هذه الحملة جاءت بعد رفض الرئيس أبو مازن مقايضة أي حق من الحقوق الفلسطينية بحق آخر فثوابتنا لا تتغير "القدس الشرقية ودولة كاملة ذات سيادة على حدود 67 و 12 ميل على شواطيء غزة، ممر آمن بين غزة والضفة، حق العودة للاجئين الفلسطينيين، اطلاق سراح الاسرى ووقف بناء المستوطنات .. الخ" ولعدم رضوخ الرئيس أبو مازن لأي اقتراح للتنازل عن جزء ولو صغير من هذه الثوابت بدأت حملة دولية منظمة وهي جزء من مخطط رهيب بدأ تنفيذه على ارض الواقع بالفعل.

 3000 وحدة استيطانية
وعن لقاءاته مع مولخو والتي قامت بتسريبها "هآرتس" أكد عريقات أنه وعبر كافة وسائل الاعلام كان يعلن دوما أن لقاءاته لم تنقطع يوماً مع الاسرائيليين وأنه بالفعل قابل مولخو للتفاوض والتنسيق بشأن ثلاث أمور "تنسيق موعد تسليم الرسائل والإفراج عن الاسرى المضربين عن الطعام والافراج عن جثامين الشهداء" ولكن هذا التسريب يأتي بعد المصادقة على بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة لتظهر الحكومة الاسرائيلية للعالم وللداخل الاسرائيلي ان كافة الأمور على ما يرام وأن جهود السلام مستمرة ولم تتوقف!