المتظاهرات رفعن شعارات تطالب بوقف الجرائم ضد النساء العربيات ومعاقبة المجرمين الذين يقفون وراء عمليات القتل

هدى مصراتي شقيقة القتيلة نسرين مصراتي:

أين الزعماء كي يدافعوا عن النساء العربيات وأين الدين الاسلامي؟

في الأيام الأخيرة التي تحدثت بها مع شقيقتي قالت لي إنها مهددة بالقتل من قبل اشخاص مجهولين وللأسف الشديد نجحوا في الوصول اليها حتى قتلوها

أطالب الحكومة الاسرائيلية بمواصلة التحقيقات وعدم اغلاق ملفات قتل النساء بحجة أنها قضية شرف ولم يتوصلوا الى المجرم لأن هذا الادعاء عار عن الصحة

سماح سلايمة – اغبارية:

للأسف الشديد لم نرَ أي عضو كنيست في هذه التظاهرة الهامة بينما لو كان التظاهر على امور اخرى لرأيناهم يشاركون بهدف القاء الخطابات

لنقف وقفة واحدة وجدية لمحاربة هذه الآفة المقلقة التي باتت تهدد حياة الكثير من الفتيات إذ لا يمكن أن نسمح لهذه الجرائم أن تستمر بهذه الصورة البشعة بل سنعمل على محاربتها

الشيخ مهدي أبو لبن إمام مسجد في الرملة:

نحن ندين كل اعمال القتل والجرائم التي ترتكب بحق النساء وغيرهن

الدين الاسلامي وغيره لا يقبلون هذه الجرائم علما أننا فخورون جدا بهذه التظاهرة الهادفة الى رفع الوعي والإرشاد

الناشطة الاجتماعية هيلدة قديس:

هنالك اهمال في معالجة التوجهات النسائية اللواتي يواجهن اعتداءات داخل العائلة

عندما يتوجه شخص من الوسط اليهودي الى اقسام الرفاه الاجتماعية لمعالجة قضيته نرى على الأقل اربعة موظفين يواكبون قضيته في نفس اللحظة بل المواطن العربي تبقى همومه عالقة

تظاهرت العشرات من النساء العربيات واليهوديات من مدينة اللد والرملة أمام محكمة الصلح في مدينة الرملة احتجاجا على قتل النساء العربيات، والتي كان آخرها مقتل نسرين مصراتي (26 عاما) رميا بالرصاص خلال تواجدها في كفرياسيف. ورفعت المتظاهرات شعارات تطالب بوقف الجرائم ضد النساء العربيات ومعاقبة المجرمين الذين يقفون وراء عمليات القتل، كما صرحن بأعلى صوتهن قائلات "نريد أن نعيش، ولا يوجد أي حق لإنسان مهما كان بقتل النساء".

وكان من بين المشاركات في التظاهرة هدى مصراتي شقيقة القتيلة نسرين مصراتي، حيث قالت: "اريد أن اعرف لماذا قتلت شقيقتي نسرين وشقيقتي الأخرى أمل، أين الزعماء كي يدافعوا عن النساء العربيات، وأين الدين الاسلامي؟. آن الأوان بأن نتلقى اجابات على تلك الأسئلة، إذ أن شقيقاتي شريفات ومحترمات، لكن لا يسعني إلا أن اقول حسبي الله ونعم الوكيل". وقالت ايضا:" أطالب الحكومة الاسرائيلية بمواصلة التحقيقات وعدم اغلاق ملفات قتل النساء بحجة أنها قضية شرف ولم يتوصلوا الى المجرم، لأن هذا الادعاء عار عن الصحة فالمجرم موجود ومن المفروض عقابه".

القتل بدم بارد
وفي حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع هدى مصراتي قالت: "في الحقيقة الحالة النفسية لدى عائلتنا ما زالت صعبة للغاية، ونحن نستنكر كل مظاهر العنف والجرائم التي ترتكب بحق النساء العربيات، وخاصة أن شقيقاتي قتلن بدم بارد، دون أن يقترفن أي ذنب يذكر". وتابعت قائلة: "في الأيام الأخيرة التي تحدثت بها مع شقيقتي قالت لي إنها مهددة بالقتل من قبل اشخاص مجهولين، وللأسف الشديد نجحوا في الوصول اليها حتى قتلوها".

وقفة واحدة وجدية
من جانبها قالت سماح سلايمة – اغبارية خلال التظاهرة:" هناك تزايد في قتل النساء العربيات، وآن الأوان لنقف وقفة واحدة وجدية لمحاربة هذه الآفة المقلقة التي باتت تهدد حياة الكثير من الفتيات، إذ لا يمكن أن نسمح لهذه الجرائم أن تستمر بهذه الصورة البشعة، بل سنعمل على محاربتها بكل الطرق والوسائل لنخرج بنتائج هادفة وصارمة". وتابعت قائلة:" للأسف الشديد لم نرَ أي عضو كنيست في هذه التظاهرة الهامة، بينما لو كان التظاهر على امور اخرى لرأيناهم يشاركون بهدف القاء الخطابات، ونتأملأن تكون مشاركة من قبل الجهات السياسية في الفعاليات القادمة، كي نسمع صوتنا لكل الجهات المسؤولة، لنقول لهم كفى جرما واجراما".

الدين الاسلامي لا يقبل الجرائم
وبرز من بين المشاركين ايضا الشيخ مهدي أبو لبن إمام أحد المساجد في الرملة الذي قال: "نحن ندين كل اعمال القتل والجرائم التي ترتكب بحق النساء وغيرهن، ويجب الإشارة الى أن الدين الاسلامي وغيره لا يقبلون هذه الجرائم علما أننا فخورون جدا بهذه التظاهرة الهادفة الى رفع الوعي والإرشاد".

اعتداءات داخل العائلة
أما الناشطة الاجتماعية هيلدة قديس فقالت: "هنالك اهمال في معالجة التوجهات النسائية اللواتي يواجهن اعتداءات داخل العائلة، ونرى أنه عندما يتوجه شخص من الوسط اليهودي الى اقسام الرفاه الاجتماعية لمعالجة قضيته نرى على الأقل اربعة موظفين يواكبون قضيته في نفس اللحظة، بل المواطن العربي تبقى همومه عالقة لفترة طويلة ولا يعار لها أي اهتمام، وكأن السكان العرب لا قيمة لهم في هذه الدولة".

زيارة المقبرة
وفي نهاية التظاهرة توجهت جميع المتظاهرات الى المقبرة التي دفنت بها نسرين مصراتي بجانب شقيقتها أمل ووالدتهما وتمت قراءة سورة الفاتحة على أرواحهن.