ردا على القرار الصادر من قبل محكمة العدل العليا بخصوص مقبرة طاسو الإسلامية، أقامت الحركة الإسلامية والهيئة الإسلامية وجمعية الأقصى بمدينة يافا معسكر عمل ضخم على أرض مقبرة طاسو يوم السبت الماضي، وقد قدر عدد المشاركين في هذا اليوم بالآلاف من الشباب المسلم في مدينة يافا، وقد شارك في هذا اليوم الشيخ إبراهيم عبد الله صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة العربية الموحدة والشيخ فريد الحاج يحيى مدير جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية.

وفي تصريح لرئيس الحركة الإسلامية في يافا الشيخ سليمان سعيد سطل:
"نقول للجميع إننا لا نسمح لأحد أن يمس مقبرة طاسو مهما كان الثمن وسنبقى نحافظ على أوقافنا ومقدساتنا ما حيينا ."
وأضاف: "انه لا يسعني إلا أن أشكر أهلنا في مدينة يافا لحضورهم ومساندتهم في هذا المعسكر المبارك ووقفتهم الشجاعة في هذه القضية المصيرية بالنسبة لنا ، لأن مقبرة طاسو كما يعلم الجميع إنها المقبرة الوحيدة التي ندفن فيها موتانا في مدينة يافا ولن نسمح لأحد بعد اليوم أن ينبش قبور موتانا كما فعلوا سابقا."

وقد صرح رئيس الهيئة الإسلامية في يافا الحاج عادل زبدة: "كنت اليوم أتجول بين الحشود التي غمرت المقبرة ، وقد سمعت مرارا وتكرارا قول المشاركين، إذا مست ذرة تراب واحدة من ارض المقبرة أنهم مستعدين للشهادة دفاعا عن قبور أسلافنا وأجدادنا، ونحن بدورنا نعاهد الله أن نبقى محافظين على المقبرة وأن نرعى مقدساتنا في يافا ونكون لها درعا متينا."
وقد عقب محمد نضال محاميد مسؤول مؤسسة القلم والشبيبة الإسلامية في يافا على المعسكر:
" إن الحشود والجماهير اليافيّة الإسلامية التي توافدت اليوم إلى أرض المعسكر الإسلامي في مقبرة طاسو، هي رسالة صريحة وواضحة  للمؤسسة التي تسعى بالليل والنهار، بالجهر والسر لمصادرة المقدسات الإسلامية، فهذه الألوف المؤلفة التي شاركت اليوم تقول وبكل علانية كفا لسياسات الاضطهاد الديني.
وأضاف: الان علينا تصعيد النضال الجماهيري من خلال المعسكرات، والتضامن جماهيري في للمحافظة على ارض المقبرة."