الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

المطالبة بتشكيل لجان صلح في أم الفحم/ بقلم: عمار محاميد

كل العرب
نُشر: 08/06/12 12:27,  حُتلن: 12:39

عمار محاميد في مقاله:

كلنا محبة وود والنتيجة واحدة النبض للمدينة فكلنا اهل والنسب فينا متشبث كجذور شجرة الزيتون الاصيلة

الصغير لا ينظر للكبير الوجل الا بعين الازدراء والسخرية فالتقدير للهيبة تلاشى وسلطة كبير السن السابقة اصبحت حطاما

صدقوني اهل الخير كثر وما زالوا هنا يستبقون مع النسائم والهدف واحد حل مشكلة صغيرة نابعة في احدى الحارات تدرس وتحل لوقتها لكي لا تكبر وتصبح عظيمة

اتسعت ضائقة الحياة واصبحنا على شفاه حفرة نتدلى الى هاويتها التعيسة، احتلت المدينة عاصفة العنف العاتية وضربت شوارعها الحزينة الوضع الاجتماعي السيء والضائقة المالية التي تجتاح اغلبية البيوت وضعت الأمور المستعصية من مشاكل اجتماعية في راحة الكف لا نعرف احيانا لها الحل، الهم يزداد ويتراكم فوق رؤوسنا وينتشر ذلك بالخلاصة والتفكير الطويل بالحالة المتواجدة في اطار مجتمع اظن أن يتشبث بخصلة أمل وألا ينجر خلف جرعة ماء ويغرق فيها. في زوايا البلد تحتشد الشحناء والاسباب كثر لا اريد الخوض بها اظنها داخلية في العمق اكثر ، لكن الوضع المتواجد مزري جدا فكل يوم مشكلة تجر وراءها ألف مشكلة.

البعد الاجتماعي
رحم الله ايام زمان عندما كانت مشكلة صغيرة تنتهي في حينها وإن كبرت تكون نهايتها بعد يوم نبكي على سنين قد مضت ونشتاق لها حقا وصدقا ليست من بعيدة والصلحة الفحماوية وما ادراك ما الصلحة الفحماوية التي كانت مضرب الامثال قد تلاشت وما عادت تنفع نفسها. البعد الاجتماعي الحالي والمشاكل الخاصة ابعدت الناس وفرقتهم وإغلاق الابواب في وجه الحلول قلصت من وضعية الامور في ميزانها المناسب ،.. قد كسرت هيبة الكبير بالاحترام والوقار وقذفت تلك الامور الى هاويتها ، الصغير لا ينظر للكبير الوجل الا بعين الازدراء والسخرية فالتقدير للهيبة تلاشى وسلطة كبير السن السابقة اصبحت حطاما. الصغير يحكم عقله بحل مشكلته باستشارة الشر واللجوء بهدية لأهله بشكل مصيبة بعد الوقوع بها .

لجان صلح
كبرت المدينة بضواحيها وحارتها وابتعد ابناؤها عن معرفة اخبارها فعلى سبيل المثال ابن الحارة التي يسكن في بداية المدينة لا يعرف مشكلة أو شحناء قد حلت باين بلده الذي يقطن في اخرها والعكس صحيح فلا ندري الا بسماع اطلاق نار أو صوت سيارة اسعاف لنعلم أن هنالك مصابا يقبع داخلها كأنها نداء المقت. من هذا المنطلق اطالب أنا وأكد لكم أنه مطلب الجميع وكل غيور لمصلحة البلد الواحد لتعيد ألفتها التي نعشقها ونشتاق لها بوضع حد أو حتى التخفيف من تلك المشاكل وأن تتقلص رويدا حتى نعيد لأم الفحم الهيبة والكرامة والمطالبة بتشكيل لجان صلح في المدينة ، نعم لجان وليس لجنة واحدة فحمدا لله الذي انعم علينا باربع حارات رغم كبرهن السكاني لأم واحدة أم الفحم، فالذي لا يعلم أننا اخوة وتشدنا النخوة بهن ونفتخر لهن ونرفع رؤوسنا الى عليائها.

محبة وود
الحل يكون بتشكيل لجنة صلح لكل حارة واللجنة تكون ممن يسكنون بها بالذات ونحن ابناء البلد الواحد لا يهم من يكونوا رجال الصلح فكلنا من هذا القلب ربما يصطفون الرجل منهم من حارة اخرى لانه اخاهم ونسيبهم وابن خالتهم وابن عمتهم وابن صهرهم وعديله وصديقه واخاه في الرضاعة وزميله فحمدا لله لذلك ، كلنا محبة وود والنتيجة واحدة النبض للمدينة فكلنا اهل والنسب فينا متشبث كجذور شجرة الزيتون الاصيلة.

الرجل المناسب للجنة
ابن الحارة يعلم ويعلم ماذا يدور في اركان حارته التي يسكن بها اكثر من أي شخص آخر ويعيش بعيدا عنها وهذا منطقي . وصدقوني اهل الخير كثر وما زالوا هنا يستبقون مع النسائم والهدف واحد حل مشكلة صغيرة نابعة في احدى الحارات تدرس وتحل لوقتها لكي لا تكبر وتصبح عظيمة فيما بعد وتنتشر وتصبح وباءا . وإن لا قدر الله كبرت تجتمع اللجان لحلها أي البلد. اختيار الرجل المناسب للجنة مشروط به أن يكون ذو حكمة متسامحا وقورا يفهم الحرف من بين السطور والعدل اساس الملك يحترمه الكبير قبل الصغير وإن صح القول له هيبة، لكل لجنة يكون متحدث باسمها يقترن به الروعة والمحبة ويكن له الاخرين الود. وعند تشكيل اللجان يبدأ العمل على ربط الإخاء هم اعلم حينها بوضع النقاط من الاساليب المختصة في حل المشاكل فاختيار الرجال يكون منطويا على مستوى الذكاء لحل الأمور المستعصية. فأنا وأنت وكلنا الخير لهذا البلد الواحد الاصيل بابنائه ووفق الأوردة للفؤاد الواحد . والله ولي التوفيق.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة