الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

سوريا في مواجهة أنظمة الخليج/ بقلم: عبد الكريم أبو كف

كل العرب
نُشر: 06/06/12 12:41,  حُتلن: 12:51

عبد الكريم أبو كف في مقاله:

العرب سخروا كل ما يملكون للغرب من أعلام وأراضٍ وإمكانيات مادية وبشرية

إعلام العرب للأسف أصبح مجندا بشكل رخيص لتسويق مخططات خطيرة رسمها الغرب على حساب مصالح الأمة

التاريخ في القرن الأخير اثبت أن العرب عاجزين كل العجز عن تحرير الأرض أو الوقوف في صف الشعوب التي تقف موقف العزة والكرامة

ما زال العرب ينفذون مخططات المحتل ضد الشعوب الإسلامية ويتآمرون على سوريا من اجل تسهيل مهمته لتمكينه من محاصرة إيران وقطع الدعم عن حزب الله

يحتار البشر ، ويتوقف العقل ، وتتشتت الأفكار من تصرفات العرب ، وطاعتهم العمياء للغرب ، والذين سخروا إمكانياتهم، ووسائل إعلامهم ، وأرضهم ، وحتى كرامتهم بأيادي الغرب لتصبح وسيله طيعة في أياديه الذي أصبح يجز في رؤوسهم كما" يجز صوف الأغنام" ورغم احتلاله لأراضيهم وقتل أبنائهم ألا أنهم يطيعونه طاعة الخادم لسيده، ويعملون حسب أوامره للحفاظ على مصالحه فتدمير العراق وقتل أبنائه ، وتهجير أهله ، وتقسيم السودان ، وتدمير ليبيا ، والتخريب الحاصل في سوريا ومعاداة إيران البلد الإسلامي، والتي أصبحت قوى عظمة في المنطقة، والتي تقف بحزم في وجه الغرب الذي أراد أن يخمد المد الإسلامي ليخلطها بخليط الأنظمة العربية بعد أن تمرده وأزاحت الشاة لتكون نصيرة له على الشعوب، ما زال العرب ينفذون مخططاته ضد الشعوب الإسلامية ويتآمرون على سوريا من اجل تسهيل مهمته لتمكينه من محاصرة إيران وقطع الدعم عن حزب الله ، والمنظمات الفلسطينية.

ضرب الوحدة الإسلامية 
من العجب أن يتصرف العرب بهذا الشكل الذي من الصعب تفسيره ليتحولوا إلى أداة لضرب الوحدة الإسلامية فالغرب أصبح لا يحتاج الى جهد كبير ليقنع العرب بتنفيذ مشاريعه في المنطقة لأن العرب وصلوا الى مرحلة كالرجل الذي فقد عقله، يعمل وينفذ بتوجيه من سيده ، فالعرب سخروا كل ما يملكون للغرب من أعلام، وأراضٍ وإمكانيات مادية، وبشرية، فإعلام العرب للأسف أصبح مجندا بشكل رخيص لتسويق مخططات خطيرة رسمها الغرب على حساب مصالح الأمة فالتاريخ في القرن الأخير اثبت أن العرب عاجزين كل العجز عن تحرير الأرض أو الوقوف في صف الشعوب التي تقف موقف العزة والكرامة.

التغلغل في الإعلام
فالجمهورية الإسلامية لا شك أنها أغاظت العرب كثيرا بتقدمها ، وتفوقها السريع سواء بالعلم أو بمواقفها الصلبة، وغزوها الفضاء، والعرب ما زالوا يلهون في سباق الهجن، والخيول. فالغرب بعد أن عجز عن وقف التقدم الحاصل في ايران سواء كان علميا أو عسكريا فاتجه للعرب ليستخدمهم كأداة لأثارة النزعات المذهبية لتخويفهم من إيران ليقوموا بالمهمة نيابة عنه وبهذا يكون اثأر الفتن بين المسلمين ومنع تقارب المسلمين مع بعضهم فأهم ما استطاع الغرب الوصول إليه التغلغل في الإعلام العربي واحتواء شيوخ السلاطين الذين يفتون حسب الطلب الغربي فهولاء العلماء والفضائيات التي تعامت عن الاستبداد، وقمع الشعب البحريني وحبس حرية الناس أصبحت أداة رخيصة في أياديه.

ذر الرماد في العيون
العرب سوف يحملهم التاريخ مسؤولية قتل الناس في العراق وليبيا والقتل الحاصل في سوريا على أيادي مجموعات إرهابية يتم تدعمها من قبل أنظمة وفضائيات وشيوخ دين . أنظمة تدعي الحرية وهي ابعد ما تكون عن ذلك. فهناك أيها السادة من العرب من ينتقد الغرب من باب العتاب بأنه يكيل بمكيالين فهذا غير صحيح فهذا الادعاء ايها السادة مجرد ذر الرماد في العيون ، والتستر على نهج الغرب الذي يسبب لهم الإحراج أمام شعوب العالم فالغرب يكيل بمكيال واحد مكيال مصالح فقط والعرب يلهثون وراء سراب غير موجود فلتحيى الشعوب.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة