أردوغان:
لا ينبغي إضاعة الوقت ويجب وقف الدموع والدماء فهذا الطريق يسير إلى الأمام ويجب التعلم من الأمثلة السابقة

نحذر ونحاول لفت انتباه المجتمع الدولي لهذه النار واسعة الانتشار لأننا نعرف أن النار المشتعلة في سوريا سوف تعم أرجاء المنطقة بأسرها

الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى:
لا يمكن أن نحيا بنفس الطريقة القديمة في هذه المرحلة هذا ما حدث في مصر وهذا ما حدث في تونس وهذا ما حدث في ليبيا وفي اليمن والآن يحدث في سوريا

حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من امتداد "نيران" الأزمة السورية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 9 آلاف شخص إلى البلدان المجاورة. وفي افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي، قال أردوغان "إننا نحذرهم ونحاول لفت انتباه المجتمع الدولي لهذه النار واسعة الانتشار، لأننا نعرف أن النار المشتعلة في سوريا سوف تعم أرجاء المنطقة بأسرها".

وانصب التركيز على الأزمة السورية على هامش المنتدى الذي انطلقت أعماله الثلاثاء في إسطنبول بمشاركة مسؤولين ورجال أعمال من 70 دولة. وللمرة الأولى منذ إنشائه ينظم "المنتدى الاقتصادي العالمي" المعروف بـ"منتدى دافوس" مؤتمرا إقليميا بشأن الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا وأوراسيا في إسطنبول، يتناول فيه الأزمة المالية الأوروبية والربيع العربي. وقال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي إن الطريق إلى الديمقراطية في سوريا لا مفر منه.

وقف الدموع والدماء
واعتبر أنه "لا ينبغي إضاعة الوقت ويجب وقف الدموع والدماء فهذا الطريق يسير إلى الأمام ويجب التعلم من الأمثلة السابقة". وقال الجبالي إننا جميعا بحاجة إلى الاستثمار في الديمقراطية، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى دعم النموذج التونسي للتأكد من انتشاره في العالم العربي وإفريقيا. ومن جانبه، أكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى على حتمية التغيير في سوريا، قائلا "لا يمكن أن نحيا بنفس الطريقة القديمة في هذه المرحلة. هذا ما حدث في مصر، وهذا ما حدث في تونس وهذا ما حدث في ليبيا وفي اليمن، والآن يحدث في سوريا". كما استشرف موسى الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر والتي يختار فيها الشعب المصري خلفا للرئيس السابق حسني مبارك.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وقال "أقول إن الأمور ستتحرك في الاتجاه الصحيح في الانتخابات التي تجري في غضون أسبوع.. الجمهورية الجديدة قادمة.. ونأمل أن يصوت الشعب بالطريقة الصحيحة لبناء جمهورية جديدة تقوم على الديمقراطية وبناء على مقتضيات القرن الحادي والعشرين". على صعيد آخر، تم تسليط الضوء على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المنتدى، عندما ألقى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمة ألمح فيها إلى أن الوقت ينفد لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل. كان منتدى دافوس عام 2009 شهد واقعة تاريخية عندما انسحب أردوغان إثر مشادة كلامية مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، واعتراضه على مدير الجلسة الذي أعطى بيريز وقتا للحديث أكثر من المشاركين الآخرين في الجلسة.

مفاوضات جادة
وقال عباس "لا هي الحرب ولا هو السلام؛ فمنطقتنا بحاجة إلى مد جسور التعاون والسلام والحوار، وليس لإقامة الجدران والتوسع في الاستيطان، وإنما الشروع في مفاوضات جادة تفضي إلى السلام المنشود". أضاف "نتوجه لجيراننا الإسرائيليين بالقول، إننا طلاب سلام وعدل وحرية، وقد قدم شعبنا تضحية كبيرة حينما قبل بإقامة دولته على أقل من ربع مساحة فلسطين التاريخية، فلا تديروا ظهوركم لهذه الفرصة المتاحة اليوم، والتي قد لا تبقى متوفرة لزمن طويل".