الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 05:02

نجاح مميز لمؤتمر مكانة المرأة في المجتمع العربي تحت رعاية أكاديمية القاسمي

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 03/06/12 21:33,  حُتلن: 08:37

الدكتور محمد عيساوي رئيس اكاديمية القاسمي:

الخوف والفقر والتمييز ثلاثية محبطة ومعيقة لعميلة التنمية بالمجتمعات العربية لا سمي ايضا لتطوير وتدعيم مكانة المرأة

المؤتمر يعدّ مناسبة متميزة لتدارس مجموعة من المواضيع التي تستأثر بإهتمام الجميع سعياً إلى مزيد من الإرتقاء بمكانة المرأة العربية

الدكتور عفو اغبارية:

المرأة هي نصف المجتمع وفقط من خلال اشراكها في كل مجالات المجتمع نصبح مجتمعا أفضل. يجب أن تأخذ المرأة دورها الفعال كما يأخذ الرجل دوره

النائبة حنين زعبي:

مكانة المرأة في المجتمع تقرر مكانة المجتمع ودرجة تطوره لا اقل

لا نستطيع أن نتصور نهضة لمجتمعنا العربي أو لأمتنا العربية دون أن يكون للمرأة دورا مركزيا فيه

هذه النهضة لن تكون الا اذا تمركزت حول حقوق الفرد وحرياته وهذا ما نراه حولنا من خلال الثورات العربية التي تدخلنا عصرا جديدا

واكبت المجتمعات العربية في الداخل الفلسطيني بخطى حثيثة مسألة تمكين المرأة وإشراكها في عملية التنمية في مختلف مجالات ونواحي الحياة، ومنذ سنوات عديدة تسارعت الخطى نحو تنمية الوعي بأوضاع المرأة العربية وإعطائها حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبناء قدراتها كفرد وكمواطنة، بعد أن أصبح من المؤكد أن تعطيل طاقة المرأة هو حرمان للمجتمع من نصف موارده البشرية.

ويأتي مؤتمر مكانة المرأة العربية في المجتمع العربي متميزات وناجحات الذي نظمته اليوم الاحد اكاديمية القاسمي ليؤكد مجدداً هذه الحقائق، ويشدّد على ترسيخ مبدأ الشراكة والمساواة والعدالة من خلال إشراك المرأة في كل مجالات التنمية كهدف عربي وإنساني.

محاضرات ومداخلات
المؤتمر الذي افتتحته الاعلامية ايمان القاسم سليمان وتميزت بعرافته وادارته والذي جاء تحت عنوان " مكانة المرأة العربية في المجتمع العربي متميزات وناجحات " بمشاركة العشرات من المجتمع النسائي ممثلات عن مختلف الاطر والمنظمات والجمعيات الفاعلة في المجتمع العربي، اضافة الى نساء قياديات في مراكز عالية في المجتمع، اضافة الى عدد من مجتمع الرجال الذين حملوا معهم رسالة داعمة وقوية لمجتمع النساء وتطورهن، ولعل ما دار في المؤتمر من محاضرات ومداخلات جاء ليضع رؤية عربية مشتركة حول المستوى المطلوب لمشاركة المرأة في مسار التنمية المستدامة والتوعية المتصلة بمفهوم التنمية.

تحديات غير مسبوقة
ويعدّ هذا المؤتمر استمراراً وتكاملاً في العمل لبقية المؤتمرات التي عقدتها اكاديمية القاسمي، وفي ظل تطور مسار التنمية المستدامة الذي تزامن مع تنامٍ لمكانة المرأة في التنمية، تبرز مجموعة من التحديات التي ترتبط بالفقر والخوف والتمييز التي تحدث عنها رئيس اكاديمية القاسمي الدكتور محمد عيساوي قائلاً: "إن الخوف والفقر والتمييز ثلاثية محبطة ومعيقة لعميلة التنمية بالمجتمعات العربية لا سمي ايضا لتطوير وتدعيم مكانة المرأة".
وأكد الدكتور محمد عيساوي رئيس اكاديمية القاسمي في كلمة الافتتاح أن المؤتمر يعدّ مناسبة متميزة لتدارس مجموعة من المواضيع التي تستأثر بإهتمام الجميع سعياً إلى مزيد من الإرتقاء بمكانة المرأة العربية بما يعزز حظوظ اندماجها في عالم يشهد تحديات غير مسبوقة في شتى الميادين.
وأبرز رئيس الاكاديمة أن التنمية المستدامة رهان حضاري وقضية إنسانية ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتكنولوجية وبيئية متشابكة، تستوجب سياسات وبرامج تساعد على الاستفادة مما يتوفر للبشرية من موارد وخيرات طبيعية، وهذا لا يتحقق إلا بالقضاء على أسباب الفقر والجوع والتمييز وتنمية قدرات الإنسان وتحسين نوعية حياته ضمن توجه شامل ومستدام لا يميّز بين المرأة والرجل، ولا بين الأجيال.

مفاهيم التنمية البشرية
وأشار رئيس اكاديمية القاسمي إلى أن من معوقات التنمية اليوم، عدم تمكين المرأة من المشاركة الفعالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وفي مواقع القرار والمسؤولية نتيجة عوامل مختلفة مازالت تكرس اللا مساواة بين المرأة والرجل، معرب عن اقتناعه الراسخ بأن ممارسة المرأة العربية لحقوقها في الحياة العامة، لا تنفصل عن حقها في تقرير شؤونها الخاصة داخل الأسرة، وأن مشاركتها في الحياة الاقتصادية تعدّ من بين أهم المعايير المعتمدة لقياس مدى تقدم المجتمعات ومدى تجذر مفاهيم التنمية البشرية المستدامة فيها.

تفعيل مشاركة المرأة
وقد بحث المشاركون والمشاركات في المؤتمر، خلال جلسات علمية، محاور متعددة توزعت حول مفهوم التنمية المستدامة ومرجعياتها وصلتها بالمرأة والأبعاد الاجتماعية والمدنية لموضوع المرأة والمشاركة السياسية.
وشارك في الجلسات عضو الكنيست الدكتور عفو اغبارية، عضوة الكنيست حنين الزعبي، زهرية عزب سكرتيرة لجنة التنظيم والبناء وادي عارة، والدكتورة دالية فضيلي نائبة رئيس اكاديمية القاسمي، المهندسة عبير وتد، الدكتورة فائدة ابو مخ، الاخصائية اريج مصاروة، دكتورة سهاد ناشف ظاهر، الاخصائية عفاف تايه، ونور ابو مخ، وعايدة توما، والدكتورة راوية بربارة، والاخصائيات - ماس وتد، هنادي سعيد، اقبال جحلة، كرام بلعوم، مقبولة نصار، سميرة حاج يحيى، ايمان حداد، شيرين يونس، ربى ورور، انهار مصاروة، ميسون محسن ابو عيسى، هيفاء مجادلة.
ودعا المشاركون إلى التنشئة على أسس احترام المرأة على أنها كائن كامل الحقوق وشريك أساسي في الكيان المجتمعي، وإلى تطوير الخطاب الثقافي بإتجاه تمكين المرأة، فضلاً عن العمل على الارتقاء بالمستوى التعليمي والتكويني للفتاة العربية لتكتسب الكفاءة والقدرة على أن تكون فاعلة في محيطها.

الثقافة الذكورية 
وكما تحدث المشاركون عن وجود فجوة في العالم العربي والمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني بين دساتير وقرارات تقرّ بحق المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية والجماهيرية وأخرى تميّز بين المرأة والرجل، ووجود تفاوت واضح وتمييز في مختلف مرافق وجوانب الحياة .
ورأى المشاركون أن الحديث عن التنمية البشرية لا يمكن أن يكتمل دون مناقشة مسألة تمكين المرأة وتعزيز دورها في هذه التنمية، ولاسيما في ضوء ما تقرّ به تقارير التنمية البشرية من أن التنمية هي التي توفر الفرص لكل أفراد المجتمع لتوظيف الطاقات والمهارات في جميع المجالات بما في ذلك المجال السياسي.
وتم التأكيد على أن التعليم هو الكفيل بتعزيز مكانة المرأة، وتحسين مؤشرات وفاعلية تواجدها سياسياً واجتماعياً، وأنه من الضروري توفير الآليات القانونية والمؤسساتية لحل معضلة ضعف مشاركة المرأة في مجتمعات تسيطر عليها الثقافة الذكورية.

الثورات العربية
وفي حديث لعضو الكنيست الدكتور عفو اغبارية حول مشاركته في المؤتمر قال: "المرأة هي نصف المجتمع وفقط من خلال اشراكها في كل مجالات المجتمع نصبح مجتمعا أفضل. يجب أن تأخذ المرأة دورها الفعال كما يأخذ الرجل دوره".
وفي حديث للنائبة حنين زعبي حول مشاركتها في المؤتمر قالت: " مكانة المرأة في المجتمع تقرر مكانة المجتمع ودرجة تطوره، لا اقل. ولا نستطيع أن نتصور نهضة لمجتمعنا العربي أو لأمتنا العربية دون أن يكون للمرأة دورا مركزيا فيه. وهذه النهضة لن تكون الا اذا تمركزت حول حقوق الفرد وحرياته، وهذا ما نراه حولنا من خلال الثورات العربية التي تدخلنا عصرا جديدا".

مقالات متعلقة