عيسى قراقع:

الإستفزازات داخل السجون ما زالت موجودة والأسرى هددوا باستئناف الإضراب اذا ما بقي الوضع على ما هو عليه

السرسك والريخاوي بدءا يدخلان في حالة غيبوبة ويُعانيان من إنخفاض في دقات القلب ونحن نوجّه نداءًا الى كافة الجهات لمساعدتنا على إنقاذ حياتهم

اسرائيل بدأت تنتهك الإتفاق الذي وقّعته مع الأسرى فخلال الأيام العشرة التي أعقبت وقف الإضراب قامت الدولة بتجديد الإعتقال الإداري لحوالي ثلاثين أسيرًا

قدورة فارس:

لقد آن الأوان لتدخل دولي وإقليمي ولأن يتفاعل الشعب مع قضية الأسرى في هذه الحملة التي ستبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة

في تصريح لوزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع اليوم الاحد قال بأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية يهددون بإستئناف إضرابهم عن الطعام. وفي مؤتمر صحافي عقده مع رئيس نادي الأسير قدورة فارس قال قراقع: "الإستفزازات داخل السجون ما زالت موجودة، والأسرى هددوا باستئناف الإضراب اذا ما بقي الوضع على ما هو عليه".

صورة توضيحية - تصوير: Getty Images

وأضاف قراقع: "اسرائيل بدأت تنتهك الإتفاق الذي وقّعته مع الأسرى، فخلال الأيام العشرة التي أعقبت وقف الإضراب قامت الدولة بتجديد الإعتقال الإداري لحوالي ثلاثين أسيرًا".

تحسين الأوضاع المعيشية
من الجدير بالذكر أن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية كانوا قد أوقفوا في الخامس عشر من أيار/مايو الماضي إضرابهم عن الطعام والذي استمر 28 يومًا بعد توصلهم الى إتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية والذي يقضي بتحسين أوضاعهم المعيشية وإلغاء العزل الإنفرادي.

معاقبة الأسرى على إضرابهم
وقال قراقع: "قبل الإضراب عن الطعام لم تُجدد إسرائيل الإعتقال الإداري للعدد الذي قامت به بعد الإضراب، وهي تريد من هذا تجديد معاقبة الأسرى على إضرابهم". وأضاف "لا نعرف حتى الآن إذا ما كانت اسرائيل ستسمح لأهالي الأسرى من قطاع غزة بزيارة أبنائهم أم لا".

تعلق الإضراب
وبعد تدخل المخابرات المصرية بشكل مباشر في التوصل الى الإتفاق بين المعتقلين الفلسطينيين صرّح قراقع بأنه بعث برسالة الى المخابرات المصرية أوضح فيها كل النقاط التي تم فيها إختراقًا للإتفاق، والذي بموجبه أعلن المعتقلون الفلسطينيون تعليقهم للإضراب.

الأسرى لم يوقفوا الإضراب
وتجدر الإشارة الى أن بعض الأسرى لم يوقفوا الإضراب عن الطعام حتى بعد الإتفاق وحالتهم آخذة بالتردي، ومنهم المعتقل الإداري محمود السرسك (25 عامًا) والذي قضى يومه الثمانين مضربًا عن الطعام وهو يرقد في مستشفى الرملة العسكري، وأكرم الريخاوي (38 عامًا) والذي يمضي يومه الرابع والخمسين بالإضراب عن الطعام وقد بات مقعدا على كرسي خاص، والسرسك الذي اعتُقل عام 2009، وهو لاعب كرة قدم من غزة، والذي حمل صفة "مقاتل غير شرعي".

نداء الى الجهات المسؤولة
من الجدير بالذكر بأن الريخاوي كان قد حُكم عليه بالسجن لمدة تسعة أعوام أمضى منها ستة ويُطالب بإطلاق سراحه نظرًا لتردي حالته الصحية، وقد صرّح قراقع بأن: "السرسك والريخاوي بدءا يدخلان في حالة غيبوبة ويُعانيان من إنخفاض في دقات القلب". وأضاف: "إن وضعهم الصحي صعب للغاية، ونحن نوجّه نداءًا الى كافة الجهات لمساعدتنا على إنقاذ حياتهم".

تدخل دولي وإقليمي
ومن جهته أعلن قدورة فارس رئيس نادي الأسير خلال المؤتمر عن بدء "حملة فلسطينية إقليمية ودولية تستهدف الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى المرضى، والأسرى المعتقلين قبل اوسلو، والمعتقلين الإداريين". كما وقد صرّح قائلًا: "آن الأوان لتدخل دولي وإقليمي، ولأن يتفاعل الشعب مع قضية الأسرى في هذه الحملة التي ستبدأ خلال الأشهر القليلة المقبلة".