Share this link via
Or copy link
خيمة اعتصام في قلنسوة
* الشيخ رائد صلاح:" التصريحات بالتهديد والوعيد والاصرار على هدم البيوت تمثل تحدياً حياً لنا كفلسطينيين نعيش على أرضنا ووطننا ليس بمنة من أحد، نحن أصحاب الأرض"
قام وفد من الحركة الإسلامية يرأسه الشيخ رائد صلاح ورئيس الحركة الإسلامية الشق الشمالي والدكتور سليمان إغبارية بزيارة تضامنية لخيمة الإعتصام التي أقيمت في قلنسوة على أثر إصدار قرار بهدم بيت المواطن فهمي لداوي.
وقد جاءت هذه الزيارة بعد عودة الشيخ رائد صلاح من جنوب أفريقيا يوم الخميس الماضي . 
هذا وقد رحب الشيخ مؤيد العقبي بالوفد وأكد على ضرورة التواجد في خيمة الإعتصام بصورة مكثفة، كما تحدث عضو اللجنة الشعبية السيد عبد الرحيم غزاوي " أبو نضال "ورحب بوفد الحركة الإسلامية وقال مثنياً على الشيخ رائد صلاح : نحن نشهد للشيخ دوره النضالي في مثل هذه المجالات، فهو الشيخ الذي تشهد له أفعاله.
وأكد السيد أبو نضال على استمرار النضال والإعتصام في الخيمة ، وقال "ما دام الأخ فهمي لداوي صاحب البيت صامدا فنحن سنبقى معك ولن نتخلى عن دورنا النضالي مهما كان الثمن ، ستستمر مسيرتنا حتى ولو هدم البيت، بل وسنعمل على بناء البيت من جديد" . 
كما وألقى الشيخ رائد صلاح كلمة أثنى فيها على صمود صاحب البيت وأهالي قلنسوة في وجه هذه المحنة ، وقال الشيخ "إنه لقرار جائر من حكومة جائرةٍ، القرار يحمل طابع المحافظة على تطبيق القانون ومعاقبة المخالفين. دون مراعاة لظروف المواطن العربي أو النظر إلى واقع العرب في البلاد ".
واردف قائلا :"إن سياسة هدم بيوت العرب هي سياسة تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، ويتابعها مكتب رئيس الحكومة من أجل تنفيذ هذه السياسة الحكومية، مبينا أن سياسة التضييق على السكان العرب هي سياسة تطهير عرقي بكل معنى الكلمة، وسياسة التطهير العرقي هذه جارية بأسلوب إما أن ترحل أو يهدم بيتك، وبدلا من أن تقوم الحكومة بتحسين ظروف الحياة المعيشية فإنها تقوم بهدم البيوت" . 
وأكد الشيخ على" أهمية التماسك والتعاضد في مثل هذه الظروف ، فاليوم صدر القرار بهدم بيت الأخ فهمي لداوي والسكوت على ذلك يعني السماح للمؤسسة الإسرائيلية بتنفيذ مخططها ضد سائر البيوت المعرضة للهدم في قلنسوة ، فهي المؤسسة التي هدمت وما زالت تمارس سياسة الهدم في النقب والمثلث والجليل ، بل هناك قرى تم هدمها بصورة كاملة كما حدث في النقب ، بل وسياسة الهدم طالت كذلك المساجد والمقدسات ".
كما وقال الشيخ "التصريحات بالتهديد والوعيد والاصرار على هدم البيوت تمثل تحدياً حياً لنا كفلسطينيين نعيش على أرضنا ووطننا ليس بمنة من أحد، نحن أصحاب الأرض ، ونحن أصحاب الحق، ولن تثنينا قرارت المؤسسة الإسرائيلية الجائرة ، ولن تثنينا جرافات الهدم . فنحن أمة لا نخاف إلا من الله تعالى ، ولن نحسب حساب لقواتهم . فإن هدموا البيت سنعود ونبني البيت من جديد ، ولتعلم الحكومة الإسرائيلية أننا أمة واحدة ، وشعب متماسك" . 
هذا وتحدث الشيخ رائد عن تجربة أم الفحم في مواجهة قرارات السلطة الجائرة، كما حدث في أحداث الروحة، والتي جرح فيها ما يزيد عن المائتين من سكان أم الفحم، نتيجة للمواجهات الدامية مع السلطة في الدفاع عن أراضي الروحة، وعن وقفة أهالي أم الفحم جميعهم في وجه القرار الجائر بهدم جزء من بيت لمواطن من أم الفحم الأمر الذي دعا إلى النضال الطويل والمبيت في البيت من قبل الأهالي جميعهم ، مما أدى إلى حماية البيت من الهدم .
