الحركة الإسلامية في مدينة كفر قاسم نظّمت أمسية ضمن خططها للتعامل مع موضوع العنف تحت عنوان فساد مجتمعنا تجديد لنكبتنا

الأمسية تخللت ندوة حوارية شارك فيها كل من الدكتور أحمد الطيبي والدكتور محمد طلال بدران ركزا فيها على أن العنف في وسطنا العربي متفشي ومستشري وآخذ بالتزايد بشكل ملفت للنظر دون أن يقوم أحد بالتحرك لوقف هذه الظاهرة المخيفة

نظّمت الحركة الإسلامية في مدينة كفر قاسم مساء يوم السبت في ساحة دار القرآن الكريم أمسية ضمن خططها للتعامل مع موضوع العنف تحت عنوان "فساد مجتمعنا تجديد لنكبتنا".

حضر الى الأمسية المئات من أهالي كفر قاسم، وبرز منهم مؤسس الحركة الاسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش، الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة، ومرشح الحركة الاسلامية لرئاسة البلدية المحامي عادل موسى بدير وعدد من قادة الحركة الإسلامية في كفر قاسم، كما وحضر أيضًا الشيخ كامل ريان مدير مركز أمان المركز العربي لمكافحة العنف ورئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، والقاضي عبد الحكيم سمارة مدير المحاكم الشرعية.

ندوة حوارية عن العنف
وقام بعرافة الأمسية الأستاذ غازي عيسى، والذي قدّم بعض الإحصائيات المقلقة بشأن تزايد العنف في مجتمعنا، ثم كانت قراءة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها منير المفلح. بعدها جاءت كلمة الحركة الإسلامية والتي قدمها الشيخ وليد فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية في كفر قاسم، وشدد فيها على أهمية نشر وبث روح التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع ونبذ شتى أنواع العنف. أما بعدها فقد جاء الجزء المركزي من الأمسية، وهي ندوة حوارية شارك فيها كل من الدكتور أحمد الطيبي من الحركة العربية للتغيير والدكتور محمد طلال بدران المحاضر في كلية غرناطة. وتولى إدارة هذه الندوة وبجدارة الشيخ وليد طه.

مواجهة العنف والحد منه
وقد ركز الطيبي وبدران في مداخلتهما على أن العنف في وسطنا العربي متفشي ومستشري وآخذ بالتزايد بشكل ملفت للنظر دون أن يقوم أحد بالتحرك لوقف هذه الظاهرة المخيفة والتي قد تأكل الأخضر واليابس إذا استمرت دون معالجة جذرية. واتفق الإثنان على أنه آن الأوان بأن يقوم مجتمعنا بإنتقاذ نفسه وعدم كيل الإتهامات على الشرطة ومؤسسات الدولة على أنها المسؤولة عما يجري، مؤكدين على أن "مجتمعنا يتحمل المسؤولية الرئيسية، فهو يقتل أبناءه وبناته بنفسه، إذا فالخلل فينا ويتوجب على كل مركبات المجتمع التدخل والعمل معاً لوضع خطط وإستراتيجات لمواجهة العنف والحد منه".

تذليل مسببات العنف
وخلصا إلى القول على العمل على تذليل مسببات العنف، والتشديد على الجانب التربوي في البيت والمدرسة والمسجد والمؤسسات المتنوعة، والعمل على منع الفساد في مجتمعنا لأن ذلك قد يساهم في تجديد نكبتنا وهي نكبة إجتماعية وتربوية تكون تداعياتها خطيرة جداً. بعد ذلك قام الشاب عبد الرحمن إبن بري طالب علوم إجتماعية في الجامعة العبرية بعرض مشاريع عملية والتي تخطط لها الحركة الإسلامية لمواجهة العنف والتخفيف منه قدر المستطاع. وفي النهاية تم عرض مسرحة بعنوان "على شفير الهاوية" نالت إعجاب الجميع، حيث كان المغزى منها أن العنف ليس حلًا للمشاكل بل على العكس يساهم في تعقيدها والتسبب في نتائج وعواقب وخيمة.