الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 18:02

اختتام معسكر اقرأ الطلابي السادس عشر شباب وهمة نهضة امة بإبداع وتميز

كل العرب
نُشر: 29/05/12 11:16,  حُتلن: 15:36

جمعية اقرأ أقامت معسكرها السادس عشر بعنوان شباب وهمة نهضة أمة عبر ثلاثة أيام بمشاركة قرابة 150 طالبا جامعيا 

الشيخ رائد صلاح:

على الحركة الطلابية الاسلامية أن تستعد منذ الآن لكل هذه التوقعات كي تحسن استثمارها وتسعى للتواصل مع الإتحادات الطلابية الاسلامية والعربية

أقامت جمعية "اقرأ" معسكرها السادس عشر بعنوان" شباب وهمة نهضة أمة" عبر ثلاثة أيام بمشاركة قرابة 150 طالبا جامعيا هادفة لبث روح الهمة والعزيمة في نفوس الطلاب وتثقيفهم وتوعيتهم حول مختلف القضايا الفكرية، سعياً منها لينهض هؤلاء الشباب بمجتمعهم وأمّتهم انسجامًا مع حراك الشباب العربي والمسلم وإرادته نحو التغيير من خلال نشاطات عديدة حملت الثقافة والمعرفة والعصف الذهني والتحدي والترفيه الهادف، وإفراز إبداعات ومهارات الطلاب، استضافت خلاله عددًا كبيرًا من الشخصيات الفاعلة في مجتمعنا العربي من مختلف الإختصاصات الدينية والإعلامية والسياسية.

بعد أن أقلّت الحافلات الطلاب من مختلف مواقعهم سارت بهم نحو الجليل الأعلى ليسيروا عبر مسارات عدة هناك بين القرى المهجرة برفقة المرشد عادل دحلة، الذي سرد لهم قضية التهجير ومخططاتها وأحداثها وعاين مع الطلاب مقدسات تلك القرى التي ما زالت ماثلة للعيان، ومن هذه القرى: فراضية، عين الزيتونة، ريمون، دلاتا، سموعية، الصفصاف وطيطبا.

المحافظة على شرف النفس
وفي قرية عكبرة استقبلهم الشيخ بلال منصور مرحبًا بهم، وبعد أداء صلاة الجمعة التي تمحورت خطبتها حول دور الشباب في المجتمع شرح لهم الشيخ بلال تاريخ قرية عكبرة، فيما وزع أهالي عكبرة التضييفات على الطلاب. أما في قرية البقيعة وبعد استراحة قصيرة في الفندق افتُتح المعسكر بكلمة من الأستاذ محمد فرحان، مسؤول العمل الطلابي في جمعية "اقرأ"، مثمنًا مشاركة الطلاب ذاكرًا لهم برنامج المعسكر، ثم تلاه الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية "اقرأ" والذي وجّه كلمة للطلاب حثّهم فيها ليكونوا قادة المستقبل، محذراً من المؤامرات التي تُحاك ضد شباب الإسلام في أخلاقهم، وموصياً الطلاب بالمحافظة على شرف النفس.

المستجدات في العالم العربي والإسلامي
أما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية فقد تمحورت محاضرته حول المستجدات في العالم العربي والإسلامي وتأثيرها الايجابي على الداخل الفلسطيني، ذكر فيها أن هذه المستجدات سترد الحق للقدس والأقصى وستمنع المؤسسة الإسرائيلية من مواصلة الظلم ضد مجتمعنا، كما وأنها ستفتح المجال لدعم إعلامي وسياسي ودبلوماسي اسلامي عربي. وشدد في النهاية بأنه: "على الحركة الطلابية الاسلامية أن تستعد منذ الآن لكل هذه التوقعات كي تحسن استثمارها وتسعى للتواصل مع الإتحادات الطلابية الاسلامية والعربية، وعليها أن تبرز قوتها وتكون مرجع ثقة لنقل واقع الحال في الداخل الفلسطيني".

عين على القدس وعين على سوريا
لتعميق الصلة بين الطلاب ومدينة القدس والمسجد الأقصى وتضامنًا مع الشعب السوري الثائر، أقامت جمعية "اقرأ" معرضًا بعنوان "عين على القدس وعين على سوريا" يحوي صورًا للقدس والأقصى ويبين مخططات تهويد القدس، وصورًا قديمة للمسجد الأقصى، وفي المقابل احتوى المعرض على صور للثورة السورية تبيّن جرائم النظام والمظاهرات واللاجئين السوريين.

اقتراح قانون الخدمة المدنية
وشارك محامو مؤسسة "ميزان" لحقوق الإنسان في اليوم الأول في ورشات عمل هدفت إلى إثراء نقاش وعصف ذهني بين الطلاب حول موضوع الخدمة الإلزامية المدنية والعسكرية المطروحة هذه الأيام كإقتراح قانون في الكنيست وبلورة فهم عميق لمفهوم الحقوق والواجبات ما بين الدولة والمواطن، ومناقشة الوسائل المتاحة للداخل الفلسطيني للتصدي لمثل هذه الإملاءات بما يتماشى مع مصطلحات القانون والشرائع الدولية.

أمسية إبداعية طلابية
في المساء وبعد صلاة المغرب والعشاء نظمت أمسية ترفيهية من إبداع الطلاب قدمت في بدايتها مسرحية بعنوان: "انت شو شايف" أدتها مجموعة من الطلاب حول قضية الثورات العربية والمؤامرات، كما قدم الطالبان محمد وتد وخليل شدافنة مجموعة أناشيد أتحفوا بها الطلاب. أما الطالب مروان ابو جابر فقد أشرف على مسابقة معلومات عامة، فيما شرح الطالب حمز ابو غزالة حول مشروع "صنع في القدس" مناديًا برعاية ودعم هذا المشروع لأنه الاول في القدس. وقدم الطالب يوسف اكتيلات طرائف بأسلوب تهكمي حول موضوعات عدة، كما وقدمت فقرة بعنوان "لآلئ من أدبنا العربي" شارك بها الطالبان نائل محاميد وآدم زعرورة.

مسار في القوارب المائية
بعد أداء الفجر وقراءة المأثورات وتناول طعام الفطور، توجّه الطلاب نحو الشمال في مسار نهري عبر القوارب المائية. وبعد عودتهم نُظمت ورشات عمل شارك بها الأستاذ مجدي أبو الحوف هدفت إلى عصف ذهني لاقتراحات لمشاريع اقتصادية بهدف تحويلها إلى واقع، وقد طُرحت خلالها أفكار ومبادرات تحتاج الى تطوير ومتابعة أكد الطلاب فيها على أن مجتمعنا العربي لديه قدرات هائلة وعلى جمعية اقرأ بأن تتبنى هذه المبادرات لأن همالك شركات كبيرة تستغل طاقات الطلاب وقدراتهم.

التصوير الفوتوغرافي المحترف
أما الورشة الثانية فكانت حول التصوير الفوتوغرافي المحترف، وقد أعدّها الطالب معتز ابو ذيبة شرح فيها تقنيات التصوير الفوتوغرافي وتاريخ التصوير وأنواع الكاميرات والمركبات التي تؤثر على الصورة تخللها تطبيق عملي. والورشة الثالثة قدمها الاستاذ أحمد الحاج بعنوان "كن طموحاً"، عرّف فيها مفهوم الطموح ومعالم الشخصية الطموحة، ونوقشت فيها أربعة محاور هي الوقت والأوهام والأعذار والقدرات وأدوات صياغة المستقبل كالتخطيط والمثابرة، في محاولة لإثارة الهمم وتحديد الهدف للطالب الجامعي. وقد شارك بهذه الورشة كل من الأستاذ أيمن سليمان والأستاذ فياض اغبارية حول موضوع ترتيب الأولويات، والتي تركزت حول ترتيب سلم الأولويات وملاءمتها مع نوع المهمة والجدول الزمني، وأن على الطالب أن يغتنم الحياة الجامعية كفرصة لتكوين الشخصية وبناء النفس.

مراحل على طريق التغيير
وتحت عنوان "مراحل على طريق التغيير" ألقى الشيخ حسام أبو ليل محاضرة تلخصت في خمس نقاط هي: عدم اليأس، وأن يكون الطالب الجامعي صاحب همة، وأهمية إصلاح النفس كخطوة هامّة عن طريق التغيير وكيفية إصلاح النفوس الذي يتأتى بتحديد الهدف والإرادة للتغيير، أما النقطة الرابعة فتركزت حول كون الطالب الجامعي صاحب رسالة وأن الله تعالى بعه لهذا، والنقطة الخامسة كانت حول الشباب ونهضة الأمة.

بين الحقيقة والتضليل
الأستاذ عبد الحكيم مفيد الإعلامي وعضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية قدّم محاضرة قيّمة حول "الإعلام العربي بين الحقيقة والتضليل" تطرق فيها إلى قضية التضليل الإعلامي في الحراك الشبابي الأخير والأجندة التي يحددها الإعلام على الرأي العام، ضارباً نموذجاً حول ليبيا اليوم وتغييبها عن الإعلام، وأن الشبكات الإجتماعية هي وهمية ولا يمكن أن تكون أداة للتغيير.
كما وتحدث عن أزمة الحريات في العالم العربي، وأن أزمته تتلخص في ثلاثة محاور هي التبعية والاستبداد والاستفراد بالسلطة، وتطرق الى المؤامرات الغربية التي تحاول خلق جيل شبابي يقود عملية التغيير، وقال: "إن الإسلام هو الحاضنة لهذ الأمة"، وقال أيضًا: "إن الصراع هو عقدي وليس ايديولوجي".

محاضرات طلابية
وفي أمسية اليوم الثاني قُدمت المرحلة الأولى من المحاضرات الطلابية قدمها ممثلون عن كل جامعة. فعن جامعة بئر السبع قدم الطالب محمد عرموش محاضرة حول قضية النقب ومخطط "برافر" والقرى غير المعترف بها هناك، وعن كيفية التصدي لهذا المخطط.  ومن الجامعة العبرية في القدس قدم الطالب محمود اغبارية محاضرة حول التتار والغزو المغولي لبلاد المسلمين وانتصارهم عليهم في عين جالوت، قارن فيها أوجه التشابه بين الغزو المغولي والغزو الأمريكي للعراق، تلخصت بالإشارة الى عوامل النصر.

مبادئ الحزب وجذوره الفكرية
أما في اليوم الثالث فقد استُكملت المرحلة الثانية من ورشات العمل والمحاضرات الطلابية قدّم خلالها الطالب قاسم عزام من كلية الدعوة محاضرة حول حزب البعث، عرّف فيها بمبادئ الحزب وجذوره الفكرية وأمثلة من خيانة البعثيين. أما الطالب معتصم زعرورة من التخنيون فقد قدّم محاضرة حول الإعجاز البياني واللغوي في القرآن الكريم استند خلالها إلى أمثلة ونماذج من القرآن الكريم. ومن جامعة حيفا قدم الطالب يوسف اكتيلات محاضرة حول الاستشراق عرّف فيها بمراحله وأهداف المستشرقين ودوافعهم وأهدافهم ومدى تأثير الإستشراق. واختتمت بمحاضرة للطالب حسني عزام من كلية "اورط براودة" حول أجهزة الهواتف الخليوية الذكية والفروق بينها والخدمات التي توفرها والملائمة للطالب الجامعي. أما الطالب أيمن دقة من جامعة تل أبيب فركّز في محاضرته حول شخصية "ستيف جوبز"، وكيف صنع التغيير في التكنولوجيا وأثّر على العلم باختراعاته.

ألعاب التحدي والمغامرة
بعد انتهاء المحاضرات الطلابية توجّه الطلاب إلى قرية برعم المهجرة حيث خاضوا هناك ألعاب التحدي والمغامرة "البنتبول" بعد أن قسموا إلى مجموعات. وبعد أن تناول الطلاب طعام الغداء بدأ البرنامج الختامي بين أحضان قرية برعم المهجرة تولّى عرافته الطالب أحمد بشناق وافتتح بتلاوة للقرآن الكريم تلاها الطالب محمد جبارين.والكلمة الأولى ألقاها الأستاذ محمد فرحان مسؤول الإدارة الطلابية في جمعية "اقرأ" والذي أثنى فيها على مشاركة الطلاب، شاكرًا أعضاء جمعية "اقرأ" مشاركتهم الطلاب كما وشكر الطلاب الذين قاموا على المعسكر بكل كد وجد ونشاط، وحث الطلاب على أداء دورهم المنوط بهم.

زيادة الروابط الأخوية
وبدوره قدّم الأستاذ نسيم بدارنة كلمة قال فيها: "إن هذا المعسكر لا بد وأن يترك أثرًا في نفوس الطلاب"، وأثنى على أخلاق الشباب والتي لمسها خلال المعسكر مثمنًا ابتعادهم عن الأماكن المشبوهة، واختتم قوله: "إنه لشرف لنا أن تكونوا بيننا، فلدينا شباب يبعثون الهمة ولا بد لمجتمعنا أن يعرفهم". واختتم المعسكر بإلتقاط صورة جماعية لجميع الطلاب وأعضاء جمعية "اقرأ" الذين شاركوا في المعسكر الطلابي السادس عشر، فيما أعرب الطلاب عن سعادتهم البالغة من فعاليات هذا المعسكر الذي أضفى على ثقافتهم ومعرفتهم، وزاد من توعيتهم ومن الروابط الأخوية التي جمعتهم على المحبة والاخلاق.

رسالة النهضة ودور الشباب
وعقب الأستاذ محمد فرحان مسؤول الإدارة الطلابية في جمعية اقرأ بعد اختتام المعسكر قائلًا: "حمل معسكر اقرأ السادس عشر رسالة النهضة ودور الشباب في نهضة الأمة وهي رسالة سينقلها الطلاب إلى كل مكان، ولأن الربيع العربي أثبت أن الشباب قادر على تحريك الأمور وتجاوز التحديات والأزمات، لذا حاولنا أن نذوّت فيهم من خلال فعالياتنا أن لديهم دور يجب أن يحملوه وينطلقوا به إلى ميادين الحياة، كما استضفنا شخصيات قيادية تعكس رؤياها القيادية وتنقلها للطلاب، وقد اجتمع في هذ المعسكر نخبة المجتمع العربي من الطلاب الذين استدعاهم تحريك الأمور الى الأمام.

نسيم بدارنة:

إنه لشرف لنا أن تكونوا بيننا فلدينا شباب يبعثون الهمة ولا بد لمجتمعنا أن يعرفهم

مقالات متعلقة