حسن عبد جرمه تحدث عن معاناة السكان وما يتعرضون له من تخريب لمزارعهم ومحاصليهم واستهداف لمصدر رزقهم الوحيد

سيادة المطران عطاالله حنا ألقى كلمة حيى من خلالها أهالي بلدة الزبيدات على ثباتهم وصمودهم وتمسكهم بأرضهم ورفضهم للضغوط التي مورست عليهم بهدف تهجيرهم

الدكتور سعيد ابو علي:

الزبيدات هي مدرسة في الوطنية والأصالة حيث أن أهلها تمسكوا بأرضهم ودافعوا عن كرامتهم وصمدوا في بلدهم في ظل ظروف معيشية صعبة

قام اليوم وفد فلسطيني رفيع المستوى بزيارة تضامنية الى بلدة الزبيدات، وهي من قرى غور الاردن المستهدفة والمحاصرة والتي يُهدد أهلها بكثير من الممارسات بهدف ترحيلهم وإبعادهم عن بلدهم وأراضيهم.

الوفد التضامني الذي وصل الى بلدة الزبيدات كان بالتنسيق مع الدكتور ياسر زبيدات، وهو أستاذ جامعي يقطن في البلدة ويدّرس في جامعة القدس، وقد ضم الوفد كل من: سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الدكتور سعيد ابو علي وزير الداخلية، الاستاذ توفيق الطيراوي، الاستاذ حسين شبانه نقيب الصحافيين، الدكتور محمد شلالده عميد كلية الحقوق في جامعة الاستقلال، الدكتور رفيق ابو عياش عميد كلية الحقوق في جامعة القدس، أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الحقوق في جامعتي القدس والاستقلال، المحامي أحمد الرويضي المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينية، الدكتور عماد ابو كشك نائب رئيس جامعة القدس، الاستاذ عزام الهشلمون ممثلًا عن وزارة الاوقاف الفلسطينية، الاستاذ ناصر قوس، والدكتور جهاد الكسواني، كما وضم الوفد عددًا من المسؤولين والقيادات في منظمة التحرير الفلسطينية.

استهداف مصادر الرزق
وقد أُلقيت في اللقاء التضامني الذي تم في ديوان البلدة عدة كلمات استهلها الدكتور ياسر زبيدات والذي تحدث عن معاناة البلدة وما تتعرض له من مضايقات من قبل السلطات الاسرائيلية. كما وقام حسن عبد جرمه رئيس المجلس القروي للزبيدات بالترحيب بالحضور، شاكرًا الشخصيات الفلسطينية التي وصلت الى هذه البلدة النائية في الأغوار والتي قبل فترة وجيزة لم تصلها الماء والكهرباء ولا توجد فيها طرق معبدة، أما اليوم وبفضل جهود السلطة الوطنية الفلسطينية أُدخلت الماء والكهرباء الى القرية وعُبدت الطريق الوحيدة المؤدية اليها. كما تحدث جرمه عن معاناة السكان وما يتعرضون له من تخريب لمزارعهم ومحاصليهم واستهداف لمصدر رزقهم الوحيد.

التهجير والإبعاد عن البلدة
سيادة المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، ألقى كلمة مؤثرة حيى من خلالها أهالي بلدة الزبيدات على ثباتهم وصمودهم وتمسكهم بأرضهم، ورفضهم للضغوط التي مورست عليهم بهدف تهجيرهم وإبعادهم عن بلدتهم، ناقلًا تحية القدس والشخصيات المقدسية المشاركة في هذه النشاط.

مدرسة في الوطنية والأصالة
أما الكلمة الختامية فكانت للدكتور سعيد ابو علي وزير الداخلية، والذي وجّه بدوره التحية لأهالي زبيدات وحيى بشكل خاص الشهداء الأبرار والأسرى والمعتقلين في السجون. وأضاف: "الزبيدات هي مدرسة في الوطنية والأصالة، حيث أن أهلها تمسكوا بأرضهم ودافعوا عن كرامتهم وصمدوا في بلدهم في ظل ظروف معيشية صعبة، ونحن أتينا اليوم كي نتضامن معكم معربين عن رفضنا لكل التعديات التي تتعرضون لها والإستفزازت التي تريد تخويفهم وترهيبهم. فنحن معكم وسندافع عنكم وسنتضامن معكم بكل الوسائل".