مركز مساواة:

 في قائمة البلدات المعدة لافتتاح مراكز كهذه لا يوجد الا بلدة عربية واحدة هي الناصرة الى جانب 19 بلدة يهودية أخرى

عدد المُختَبرين باللغة العربية وصل الى 157,778 في حين وصل عدد المُختَبرين بالعبرية الى 255,722 شخصا

الحديث يدور عن نساء عربيات اللاتي يستصعبن الوصول الى مراكز الاختبار التي تتركز في البلدات اليهودية ولا توجد مواصلات عامة اليها من البلدات العربية

قدّم مركز مساواة صباح اليوم الاثنين التماسا لمحكمة العدل العليا ضد وزير ووزارة المواصلة، طالبا من المحكمة إصدار قرار يلزم وزارة المواصلات بإلغاء مناقصة لتشغيل مراكز اختبارات السياقة النظرية التي تميّز ضد الجماهير والبلدات العربية، وأن يلزم الوزارة بإعلان مناقصة جديدة تضمن المساواة لكافة مواطني الدولة، وأن تحدد معايير بحسبها تحدد البلدات المعدة لاستقبال مراكز اختبارات كهذه. وكان قد بعث مركز مساواة الأسبوع الماضي، رسالة لوزارة المواصلات طالبها فيها أن تفحص من جديد شروط المناقصة التمييزية، وأن تشمل البلدات العربية في قائمة البلدات التي تشغّل فيها مراكز اختبارات السياقة النظرية (تيؤوريا) علما أن في قائمة البلدات المعدة لافتتاح مراكز كهذه لا يوجد الا بلدة عربية واحدة هي الناصرة الى جانب 19 بلدة يهودية أخرى، بالأخص في ظل معطيات الوزارة نفسها في إحدى ملحقات المناقصة والتي تشير الى أن عدد المُختَبرين باللغة العربية وصل الى 157,778 في حين وصل عدد المُختَبرين بالعبرية الى 255,722 شخصا.

اختبار السياقة النظرية
ويتضح من المعطيات أن 7,121 عربيا اضطروا للسفر الى نهاريا لخوض اختبار السياقة النظرية، بينما خاض الاختبار بالعبرية 6,252 شخصا في البلدة نفسها، وفي كرميئيل اختبر 23,481 شخصا باللغة العربية مقابل 5,759 شخصا خاضوه باللغة العبرية، وفي كريات شمونة انقسم المختبرون الى 3,446 بالعربية و 3,634 بالعبرية، في حين في العفولة وصل عدد المختَبرين العرب الى 30,466 شخصا، في حين كان عدد المختَبرين بالعبرية 9,554 فقط، والحالة مشابهة ايضا في بئر السبع حيث اختبر 20,717 شخصا الاختبار بالعربية في حين خاصه بالعبرية 22,618 شخصا، واضطر 4,268 عربيا للسفر الى كفار سابا لاجراء الاختبار، و3,247 الى بيتح تكفا.
 

إجراءات المناقصة
وأكد مركز مساواة في التماسه أن "الوزارة تعمل بجد لمواصلة إجراءات المناقصة بحسب الشروط المحددة التي تميّز ضد الجماهير العربية وحتى أنها غضت الطرف عن توجه المدعّون الذي طالب فيه بفحص هذه الشروط، الأمر الذي يدل على نية الوزارة المواصلة في وضع حقائق على ارض الواقع متغاضية كليا عن ادعاءات ومطالب المدعية. تصرف الوزارة يدل على نيّتها بمواصلة العمل بحسب سياستها التمييزية التي بحسبها سيُقام مركز اختبارات للسياقة النظرية في بلدة عربية واحدة من أصل 20 بلدة، رغم أن نسبة المُختبرين الذين يصلون من البلدات العربية يفوق الـ35% منهم".

نص المناقصة
وأضاف المركز في ادعائه أن المناقصة التي تصل الى مراحلها الأخيرة في الأيام القريبة، وقد اقترب موعد الإعلان عن فائز بها، "نص المناقصة كما هو، أي في ظل قائمة البلدات التي تشملها، تميّز ضد الجماهير العربية بشكل واضح وتمس بحق مواطنين كثر خوض الاختبار، خصوصا وأن الحديث يدور عن نساء عربيات اللاتي يستصعبن الوصول الى مراكز الاختبار التي تتركز في البلدات اليهودية ولا توجد مواصلات عامة اليها من البلدات العربية". في ظل وضع المواصلات العامة الذي يُرثى له في البلدات العربية، والذي حظي بتقرير خاص قامت به وزارة المواصلات نفسها، أشار مركز مساواة الى أن الوزارة "تكثف المصاعب على المتقدمين لاختبارات السياقة النظرية بحيث تحدد موقع مراكز الاختبارات في البلدات اليهودية فقط، وتغض الطرف عن حق الجماهير العربية بالمساواة. عدم شمل بلدات عربية كرهط في الجنوب، الطيرة والطيبة في المثلث الجنوبي، أم الفحم في المثلث الشمالي، سخنين في الجليل الغربي وغيرها هي خطوة تمس بالجماهير العربية وتشكل تمييزا عنصريا مرفوضا"!

التمييز ضد المُختَبَرين أنفسهم
من جهته أكد المستشار القضائي لمركز مساواة، المحامي سامح عراقي، والذي قدّم الالتماس أنه "بالإضافة الى التمييز ضد المُختَبَرين أنفسهم، وزارات عديدة وبينها وزارة المواصلات تميّز ضد البلدات العربية بعدم إقامة مراكز خدمات تابعة للوزارات والمكاتب الحكومية. وبالتالي هي تخلي البلدات العربية من مراكز خدمات التي تجذب أيضا مزوّدو خدمات آخرون للعمل بالقرب من هذه المراكز الحكومية. هذا التمييز يشكل مسا بالتجارة في البلدات العربية، وتمنعها من دخل محتمل يضخ مئات آلاف المستهلكين الى هذه المراكز. وزارة المواصلات والوزير كاتس يميّزون مرتين ضد الجماهير العربية في هذه المناقصة، بحيث أنهم من جهة لا يضمنون مراكز اختبارات بالبلدات العربية، ومن جهة أخرى لا يعملون على ربط البلدات العربية بالمواصلات العامة كما يجب بشكل يسهّل ويساعد المختَبَرين وبشكل خاص جمهور الشابات العربيات".